قائد الجيش الإيراني: الرد على التهديد لن يبقى ضمن حدود البلاد
موقع أنصار الله – متابعات – 4 ربيع الآخر 1443 هجرية
قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الثلاثاء، إذا هدد الأعداء مصالحنا فإننا سنهدد مصالحهم أينما كانت.
وفي ختام مناورة ذوالفقار1400، قال اللواء موسوي، تم خلال مناورة ذوالفقار 1400 إثبات التحسين النوعي والكمي لاستخدام المسيرات والرصاص الذكي، فضلاً عن التقييم الناجح للأنظمة والتكتيكات والأساليب والتدريبات والاتصالات والتنسيق والتآزر بين القوات على مستوى جيد جدًا.
ولدى سؤاله عما إذا كانت القوات المسلحة الإيرانية يمكنها بالامكانات الموجودة أن توفر الأمن في المنطقة، وخاصة في الخليج ، قال: بالتأكيد يمكنها ذلك؛ بدون أدنى شك، يمكن للشعب الإيراني العظيم وقواتنا المسلحة الدفاع عن مُثلهم ووحدة أراضي البلاد وكذلك أمتهم وشرفهم، بالتوكل على الله تعالى ومعتمدين على قوتهم وعلم شبابهم وعلمائهم وجهودهم.
وأضاف: ان أمريكا نفسها هي منتجة للإرهاب وانعدام الأمن، وحيثما وطأت قدمها في هذا العالم حولته إلى مكان غير آمن ثم هربت، تاركة لأبناء ذلك البلد المشاكل والمخاوف الناتجة عن هذا الوجود. فعندما لا تكون هذه الخطط والإجراءات والأهداف متجانسة، لن يتم تشكيل اي تحالف.
وتابع : على من يدعو الأجانب لتوفير الأمن لهم أن يعلم أن هذه الدول الاستكبارية والمهيمنة تسعى لتأمين نفسها. إن الكيان الصهيوني، الذي هو مصدر انعدام الأمن ويتخبط في مستنقع الزوال، وحدد أمنه في يأس الآخرين، يريد الان أن يبعد انعدام الأمن عن منطقته حتى يكون آمناً. لذلك ، إن الذين يعتقدون أن تحالفًا اجنبياً وتواجده في المنطقة التي هي بيتنا يمكن أن يوفر لهم الأمن، مخطئون جداً؛ فدخان هذا الخطأ سوف يؤذي أعينهم؛ آمل ألا يتأخر كثيراً اليوم الذي سيندمون فيه.
وأكد اللواء موسوي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت خلال هذه السنوات أنها يمكن أن تكون محور الأمن الإقليمي. ويمكن لدول المنطقة من خلال التحالفات والتعاون الإقليمي أن تعمل سوية للحفاظ على أمن منطقتها وعدم الاعتماد على الأجانب، لأن التاريخ أظهر أن الأجانب لن يجلبوا الأمن الدائم لأحد.
كما اكد اللواء موسوي ان تعزيز القدرة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يشكل تهديداً للجوار على الإطلاق، وقد أظهر تاريخنا أننا لسنا أهل عدوان. وقال ان التدريبات التي نقوم بها كلها للدفاع عن البلاد ولكن ليعلم أعداءنا أنهم إذا هددوا مصالحنا فلن يبقى ردنا ضمن الحدود؛ إذا هدد الأعداء مصالحنا فإننا سنهدد مصالحهم أينما كانت، لكننا نجلب الأمن لدول المنطقة ولأشقائنا، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وشعبنا.