صنعاء.. انعقاد اللقاء التشاوري الأول مع شركاء العمل الإنساني في اليمن

موقع أنصار الله  – صنعاء– 12 ربيع الآخر ١٤٤٣هـ

عُقد اليوم بالعاصمة صنعاء اللقاء التشاوري الأول مع شركاء العمل الإنساني في اليمن الذي نظمه المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي.

وفي اللقاء أكد أمين المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس، على أهمية اضطلاع مكتب الأمم المتحدة في اليمن بدوره في متابعة المانحين للوفاء بالتزاماتهم.. حاثا الأمم المتحدة من خلال كافة وكالاتها بذل مزيد من الجهود لمناصرة القضايا الإنسانية الأساسية وبذل الجهود لفتح الممرات والمنافذ البرية والبحرية والجوية وصرف مرتبات موظفي الدولة.

وأشار إلى أهمية تنفيذ المشاريع ذات الطابع المستدام ومشاريع سبل العيش كأولوية لما ذلك من نتائج مباشرة ومستدامة في تخفيف الأزمة عن المواطنين.. مبيناً أن تخصيص نسب للمكاتب الرئيسية في إطار ميزانية المشاريع المقدمة كمنح لليمن يؤثر على عملية الاستجابة الإنسانية.

ولفت طاووس إلى أن تخصيص نسب للمكاتب الرئيسية يؤدي لرفع نسبة النفقات التشغيلية وبالتالي تأخير مناقشة وتوقيع تلك الاتفاقيات في المجلس الأعلى، كما أناستقطاع نسب من الميزانيات للمكاتب الرئيسية يتنافى مع مقدار التمويلات المطلوبة لتنفيذ الاستجابة الانسانية في اليمن.

وأضاف أن استقطاع نسب من الأموال الممنوحة يزيد من الفجوة الموجودة في التمويلات المخصصة من جانب وعدم وفاء العديد من المانحين بالتزاماتهم من جانب آخر.. قائلا: ليس من العقل والمنطق اعتماد نسب ومبالغ كمساعدات إنسانية لليمن في الوقت الذي لم تصل هذه المبالغ فعليا إلى المجتمع اليمني.

وشدد طاووس على ضرورة تغليب مصلحة المواطن المستفيد من هذه المشاريع والتدخلات وأن يحرص الشركاء على تقليص النفقات التشغيلية قدر الإمكان، ورفع نسبة النفقات المباشرة التي تصل إلى المستفيدين فعليا وبما يكفل الوصول لأكبر قدر ممكن من المتضررين.

بدوره أكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، العمل على تعزيز الاستجابة في مختلف القطاعات الممولة بشكل غير كاف, بما فيها سبل العيش.. مجددا التأكيد على دعم الجهود لإيجاد الإطار الأفضل في سبيل تعزيز العمل الإنساني ودعم النمو الاقتصادي.. مشيرا إلى أن إيجاد سبل دعم أفضل لخدمة الناس سيخفف كثيرا من الفجوة الراهنة.

من جانبه قال رئيس دائرة التعاون في المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية مانع العسل إن المجتمع اليمني يتعرض لعقاب جماعي ومن الطبيعي أن نشهد أسوء أزمة في العالم.. لافتاً إلى أهمية وضع آلية للمناصرة في وجه الحصار المفروض على اليمن وعلى المنظمات والوكالات الدولية الانشغال بذلك.

وأشار إلى أن اتهم المجلس الأعلى بعرقلة مشاريع إنسانية لرفضه الانخراط في مشاريع لا يصل حجم استفادة الفئة المستهدفة من تمويلاتها سوى 30%.. مؤكدا أنه لا يمكن الموافقة على مشاريع تستقطع نسبة تصل لـ 70% من إجمالي ميزانيتها والتمويل المخصص لتنفيذها.

 

قد يعجبك ايضا