ردع نمبر 8
بقلم / فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام
موقع أنصار الله 16 ربيع الآخر 1443هـ
دخول صنعاء بإسطولها المبارك في عملية الردع الثامنة في ظل العدوان المستمر لكوكتيل تحالف العدوان بقيادة مملكة قرن الشيطان على اليمن على مدى ٧ سنوات من العدوان الوحشي والحصار المتواصل فإن صمود صنعاء على مدى هذه السنوات هو انتصار بحد ذاته لأسطول ٢١ سبتمبر ونجاح هذا الاسطول بتحويل المعركة من دفاع الي هجوم هو انتصار اكبر رغم افتقاره لأدنى درجات التسليح إضافة لعدم توفر ابسط الامكانيات المادية وعزل صنعاء عن العالم الخارجي ووقوف منظومة الناتو الغربي والعربي مع دول تحالف العدوان تستهدف اليمن .
هذه العملية تحمل في طياتها العديد من الرسائل الموجعة ذات الطابع العسكري والسياسي وغيره وموجهة في مجملها لكوكتيل العدوان وحلف الناتو + إسرائيل ومن يساندهم من المرتزقة والدواعش وتقاس من خلال .
… أولاً . نجاح صنعاء استخباراتياً من خلال إكتشاف خطط العدوان على سبيل المثال تحديد مقرات الخبراء العسكرين الذين استوردهم التحالف من الغرب واسرائيل وبجانبهم خبراء دول العدوان لإدارة العمليات العدوانية على اليمن وتصويب بنك الاهداف بدقة عالية وهذا يمثل انتصار لصنعاء بينما تحفظ تحالف العدوان على هذه العملية دليل إنه مهزوم وغير قادر على الاعتراف بالصفعات البالستية .
ثانياً . فشل الناتو الغربي والعربي بإيقاف صنعاء من الاستمرار في تحرير محافظة مارب وتصدع اكبر ترسانة عسكرية للتحالف في هذه المحافظة ولد لديه هستيريا جعلته يصعد قصفه على المدنيين وبالتالي فإن عملية الردع نمبر 8 هي صفعة اخرى للتحالف يتجرعها بعد هزائمه المتواصلة في مارب والساحل الغربي وإخفاق كل خططه الاحتيالية والخداعية جعلته لا يعترف بصفعات هذه العملية لان عدم الاعتراف يمثل هزيمة نفسيه له وللغرب ولهذه الاسباب تتوافد الوفود الإسرائيلية للرياض وللعديد من الدول المطبعة لدراسة الهزائم في مارب وغير مارب مما جعل الغرب والمطبعون يقيمون مناورات عسكرية مشتركة بجانب اسرائيل + في البحر الاحمر بحكم تنامي مخاوفهم من استمرارية الصفعات التي توجهها صنعاء لقوى العدوان وما يترتب من إنعكاسات سلبية على مصالح الغرب في المنطقة .
ثالثاً . كل ما تم الاشارة اليه بالنقطتيين السالفتين دفع الناتو بجواسيسه وسماسرته لتحركات خارجية شملت اكثر من دولة لكن ذلك لم يحقق شيء الامر الذي جعل المبعوث الامريكي يدلي بتصريحات تهديد ووعيد وهي من وجهة نظرنا تصريحات إستفزازية خصوصاً حين قال حان الرد على استفزازات الحوثيين .
بالتالي جزء من رسائل عملية الردع الثامنة هي موجهة لهذا المبعوث ولوزير الحرب الامريكي الذي أعلن عزم واشنطن تزويد السعودية بأسلحة لمواجهة صنعاء .
رابعاً . العملية توكد ان صنعاء سوف تستمر على تحرير كامل الجسد اليمني من خلال مواصلة مشورها الثوري بطرد الاحتلال السعيوإماراتي من بلدنا ومن يقف خلفه من الغرب واسرائيل ولن تفرط بالسيادة اليمنية حتى تعلن الرياض توبتها ويتوقف عدوانها وتتحمل مسؤولية وتبعات العدوان وتقبل مبادرة قائد الثورة .
خامساً . العملية تمثل انتصار لمحور المقاومة ورفض للتطبيع وللمطامع الخارجية في اليمن وتعتبر هزائم لمحور التطبيع مع اسرائيل .
سادساً. هذه العملية لدليل أن صنعاء أصبحت قادرة على مواجهة إي تصعيد اكثر من إي وقت مضى على قاعدة البادئ اظلم .
سابعاً . هذه العملية تمثل إهانة وسقوط لسمعة الشركات المصنعة للسلاح الغربي يترتب عليه انعكاس على اقتصاد الناتو+ التحالف .
من هذا المنطلق طالما أن دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ومن خلفها الغرب إضافةً الى اسرائيل لم تعلن التوبة عن اليمن ولم يتوقف عدوانها ولم تستجيب لكافة مبادرات قائد الثورة حفظه الله فإن القادم اعظم ويتجلى ذلك بالتحذير للمواطنيين والمستثمرين في السعودية والامارات الابتعاد عن المنشأت المدرجة ضمن بنك اهداف صنعاء .
والله على ما نقول شهيد .