لجنة دعم الصحفيين بجنيف تعقد ورشة بصنعاء لمسؤولي عدد من المؤسسات الصحفية
موقع أنصار الله – صنعاء – 26 ربيع الآخر 1443 هجرية
نظمت لجنة دعم الصحفيين بجنيف عبر مكتبها في اليمن اليوم، ورشة عمل بعنوان “ضوابط الحريات الصحفية في مناطق النزاعات وأثناء الحروب بين الدول”.
وأوضح ممثل اللجنة في اليمن يحيى الشرفي، أن الورشة استهدفت مسؤولي السياسات التحريرية لدى المؤسسات الإعلامية والصحفية في العاصمة صنعاء بهدف رفع مستوى الوعي لدى الصحفيين أثناء القيام بأنشطتهم الصحفية المتعلقة بمناقشة قضايا الشأن الداخلي والتي قد تتعارض مع الحريات الصحفية وحقوق النشر.
وأشار إلى أن العمل الأساسي للجنة دعم الصحفيين بسويسرا (JSC) ومن خلال مكتبها في اليمن يقوم على الدفاع عن حرية التعبير والعاملين بمجال الإعلام، خصوصاً الصحفيين الذي يمثلون عيون وآذان المجتمعات والشعوب في بلدانهم.
وقال” إن جزءاً من العاملين بمجال الصحافة في اليمن قد يغفلون في بعض الأحيان وبنسب متفاوتة قواعد وأساسيات ومبادئ العمل الصحفي المتوائمة والمتوافقة مع الضوابط والتشريعات الإعلامية المعمول بها في اليمن، وهنا يأتي دور اللجنة في توعيتهم”.
وأكد أن استحضار هذه الضوابط والتشريعات تزداد أهميته في هذه الفترة نظراً لما يعيشه اليمن من حالة حرب مع عدو خارجي، ما يستوجب من اللجنة قيامها بتوعية وتثقيف الصحفيين – خصوصاً مسؤولي السياسات الإعلامية والتحريرية بالمؤسسات الصحفية – ومدهم بقواعد ومعلومات تجنبهم الوقوع في أي إشكاليات قانونية أثناء تغطياتهم الإعلامية وأنشطتهم الصحفية، بسبب تعارض مبادئ وحقوق حرية الصحافة والإعلام مع الضوابط والمعايير التي لها الأولوية اليوم للعمل بها واستشعارها من الصحفيين نظراً لأن البلد يعيش حالة حرب ويواجه عدواً خارجياً.
ولفت ممثل لجنة دعم الصحفيين باليمن، إلى أن معايير العمل الصحفي وضوابط الحريات في حالة السلم تختلف عنها في حالة الحرب خصوصاً أثناء الحروب بين الدول أو تعرض بلد لعدوان من بلد آخر كما الحال في اليمن.
من جهته أشاد رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين – رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة عبدالرحمن الأهنومي، بتسليط لجنة دعم الصحفيين، الضوء على نقطة تقديم الدعم والمساندة للمجتمع الصحفي ككل بما في ذلك تأمين عملهم وحمايتهم من أي انتهاكات قد يتعرضون لها بسبب أنشطتهم الصحفية.. مؤكدا أن من واجب اللجنة توعية الصحفي بما قد يوقعه في طائلة المساءلة القانونية وتجنيبه أي مشاكل أو صعوبات تحد من وظيفته.
وأشار الأهنومي إلى أهمية استحضار الصحفيين ومسؤولي السياسات التحريرية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية، المعايير والضوابط التي يجب مراعاتها أثناء العمل الصحفي في حالة تعرض بلد ما لعدوان خارجي وهو معرفة ما يجب وما لا يجب نشره أو الحديث عنه ومعرفة ما إذا كانت هذه القضية أو تلك التي يسعى الصحفي للنشر عنها قد تخدم الصالح العام أم تخدم العدو.. مستعرضا بعض الأمثلة في الواقع العملي على تجارب سابقة في هذا الشأن.
وفي الورشة استعرض الكاتب والمحلل السياسي رشيد الحداد، أبرز معايير العمل الصحفي أثناء الحروب، والفرق بين ضوابط الحريات الصحفية في حالة السلم وضوابط ومعايير العمل الإعلامي في حالة تعرض البلد لعدوان خارجي أو حرب داخلية.
وتطرق إلى الإجراءات التي يجب على الصحفيين اتباعها في حال تعرضهم لأي مشاكل أو صعوبات أو انتهاكات بسبب ممارستهم لمهامهم الصحفية.