أهم درس لتحالف العدوان!
أهم درس لتحالف العدوان بمختلف أنظمته: أنه لا جدوى من الاستمرار في هذا العدوان، مهما فعلتم بعد كل الذي قد فعلتم منذ بداية العدوان وإلى اليوم، وعلى مدى خمس سنوات، بعد كل الذي قد فعلتم وارتكبتم من الجرائم، بعد فشل كل تلك المؤامرات والمخططات في كل المجالات، ما الذي يبقى بعد؟ بعد كلما قد تكبدتم من الخسائر، ما الذي يجديكم؟ ما الذي ينفعكم؟ ما الذي تكسبونه من الاستمرار في هذا العدوان؟ استمراركم في هذا العدوان بعد خمس سنوات فعلتم فيها كل الذي تستطيعون فعله، لن يوصلكم إلى أهدافكم المشؤومة أبداً، أَلَا تجدون أنَّ مسار صمود شعبنا في كل أشكاله، في كل تجلياته، في كل مجالاته: عسكرياً، وفي غير المسار العسكري، هو إلى تصاعد، كلما استمر عدوانكم؛ كلما كان وضعنا أقوى، كلما كان تماسكنا أقوى، كلما كان مسارنا التصاعدي في تحقيق الإنجازات والانتصارات أقوى، وأكبر، وأوسع، وأعظم، أَلَا تأخذون العبرة من هذا؟ أَلَا تستفيدون الدرس المهم؛ أنكم إنما تجنون المزيد من الفشل والفشل كلما استمر عدوانكم؟ في كل ما قد مضى، وفي الوضع الراهن الدرس الكافي، والعبرة الكافية لكم إن كنتم تفهمون، إن كنتم تعلمون، إن كنتم تعقلون، ولكن مشكلتكم هنا: مشكلتكم أنكم لا تعقلون ولا تفهمون.
وأيضاً لا مبرر لكم في الاستمرار، الاستمرار لن يوصلكم إلى أهدافكم في السيطرة التامة على هذا البلد، في الاستعباد لهذا الشعب؛ لأن هناك المنعة الإيمانية والأخلاقية والمبدئية والإنسانية لأبناء هذا البلد، إذا كان هناك حفنة من الخونة والعملاء الذين ارتموا في أحضانكم، والذين عبَّدوا أنفسهم لكم، وباعوا أنفسهم منكم، فإنهم لا شيء أمام الملايين من أبناء هذا الشعب من رجاله ونسائه، الذين يحملون الهوية الإيمانية بكل ما فيها من مبادئ، وقيم، وأخلاق صنعت هذا الصمود، وصنعت هذا الثبات، الذين يعتمدون كلياً على الله -سبحانه وتعالى- ويثقون به، ويتوكلون عليه، وبذلك يحظون بتأييده ومعونته ونصره، هناك منعة، هناك تأييد إلهي ومعونة من الله -سبحانه وتعالى- وقضية عادلة، وموقف حق يتمسك به شعبنا اليمني، ووعي بخطورة التفريط، بخطورة التقصير، بخطورة تمكينكم من تحقيق أهدافكم المشؤومة، الملايين من أبناء هذا الشعب يعون جيداً- وقد شاهدوا ما يحدث في المناطق المحتلة- يعون جيداً ماذا سيترتب على تمكنكم من احتلال هذا البلد، من السيطرة على هذا الشعب بكله، من كوارث، ونكبات، ومآسٍ، وويلات، وخسائر رهيبة على المستوى الأخلاقي والمعنوي والإيماني والمادي، على مستوى المستقبل لهذا البلد.
المسألة مصيرية بالنسبة لنا كشعبٍ يمني، مسألة لا يمكن التفريط بها، ولا المساومة عليها. |لا| هناك استعداد تام لتقديم التضحيات مهما بلغت، وللاستمرار في الثبات مهما كان حجم ثمن هذا الثبات؛ لأن الكلفة الهائلة والكبيرة جدًّا للتفريط وللاستسلام لا يمكن أبداً القبول بها؛ لأن الذي يمكن أن نخسره إذا كان الخيار- والعياذ بالله- هو الاستسلام، الذي سيخسره شعبنا هو الحرية، هو الاستقلال، هو الكرامة، هو العزة، هو القيم الإيمانية، هو الهوية الإيمانية، هو المستقبل؛ ولذلك لا يمكن أبداً القبول بذلك، لا يمكن أن يكون هذا هو الخيار لشعبٍ ورد عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أنه قال فيه بأنه: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية).
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي