مرحلة استثنائية واختبار تأريخي
الآن نحن في مقام اختبار، الذي يساومك على موقفك ضد هذا العدوان هو يساومك على إنْسَانيتك فهل سترخص إنْسَانيتك؟ هو يساومك على حريتك هل ستبيع حريتك؟ وتقبل بأن تكون عبداً مع العبيد للعبيد السيئين والمنحطين والقذرين والمجرمين!.
هو يساومك على كرامتك هل الكرامة تباع يا أهل الكرامة؟ هو يساومك على وطنك هل ستبيع وطنك بثمن تافه؟ هو يساومك على مبادئك وأَخْلَاقك وقيمك ودينك؛ لأن دينك يحرم عليك أن تقف في صف الطغاة والمستكبرين والظالمين والمجرمين والمفسدين.
كلٌّ منا اليوم من كُلّ أبناء هذا البلد وجاهات القبائل ضباط الجيش الوجاهات السياسية كُلّ مكونات وفئات هذا الشعب يجب أن نكون اليوم أَكْثَر تصميماً على ثباتنا وأَكْثَر وأعظم إحساساً بكرامتنا وهويتنا وانتمائنا وقيمنا الأصيلة من أي وقت مضى ومن أية مرحلة مضت.
حصل من الدروس والعبر ما يكفي ويفي وما يساعد على أن نزدادَ في معنوياتنا ثباتاً وصموداً وتماسكاً، ألّا نأبه ولا نكترث بكل التهديد ولا الوعيد وألا نلتفت أبداً إلى كُلّ مساعي التفرقة، الحفاظ على وحدة صفنا الداخلي مسئولية على الجميع الكل معني بالمحافظة عليها من يشذ عنها فهو الخاسر هو الخائب هو العائب، من يقبل لنفسه أن يخون وطنه وأن يخون شعبه وأن يفتح صفحة جديدة مع دول العدوان هو المتحمل لكل تبعات موقفه الخاطئ وشذوذه السيئ وخيانته القبيحة.
يجب أن نكون أَكْثَر تماسكاً ووحدة وتآخياً أمام أولئك المجرمين، هذا هو الموقف الصحيح، ثم يجب اليوم أن نسعى في المرحلة القادمة إلى تعزيز أَوْ إلى تثمير هذه الوحدة، هذا التعاون، هذا التفاهم، هذا التآخي، هذا التماسك، إلى تثميره عمليا من خلال أنشطة عمليه تشترك فيه الدولة مع الشعب وتتحَـرّك فيها مُؤَسّسات الدولة ضمن أنشطة مشتركة مع كُلّ الكفاءات مع كُلّ المبدعين مع كُلّ المفكرين مع كُلّ أبناء هذا البلد.
نحن في مرحلة، المسئولية فيها مسئولية الجميع، مرحلة استثنائية مرحلة تأريخية، بلدنا يواجه تحالفا دوليًّا وإقليميا، فيه أَكْبَر الدول وأغنى الدول، وأسوأ الدول عدوانية وإجراماً، بلدنا يواجه تحديا مصيريا، نكون أَوْ لا نكون، بلدنا فيها يواجه اختباراً كَبيراً، وهو في موقف كبير يستدعي من الجميع التعاون، وأن يعي الجميع مسؤوليتهم.
كل مُؤَسّسات الدولة اليوم معنية بأن تتجه إلى هذا الشعب، تبذل له كُلّ ما تستطيع، ويقف معها هذا الشعب، ويلتقي الجميع في حالة تعاون، في حالة استثمار لكل الطاقات لكل الكفاءات، لكل القدرات لكل الخبرات، أن نتوجه عمليا لنحول التحدي إلى فرصة، ولنحول الأخطار إلى فرص عظيمة، ننهض من بين كُلّ هذا الركام، ونتحَـرّك من بين كُلّ هذه المعاناة حتى ننهض، التجربة للقوة الصاروخية تجربة فيها درس مهم لكل أبناء هذا البلد، من صاروخ الصرخة إلى بركان 2، من الصاروخ الذي يحمل إلى الجبهة لينطلق مسافة اثنين كيلو أَوْ ثلاثة كيلو، إلى الصاروخ الذي يعبر أَكْثَر من ألف كيلو متر، والمدى مستمر، المدى متوسع، اليد الطولى ستنال إن شاء الله أماكنَ أُخْرَى.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي