طاووس يستعرض التداعيات الانسانية الناتجة عن العدوان والحصار

موقع أنصار الله – صنعاء – 4 جمادى الأولى 1443 هجرية

ناقش أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عبدالمحسن طاووس، في اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول العشر المانحة، المواضيع المتعلقة بالعمل الإنساني في اليمن.
وتطرق الاجتماع إلى بعض الإشكاليات التي تصاحب العمل الإنساني من جانب المنظمات والجهات الحكومية والمعالجات التي تمّت بشأنها.
وقدم طاووس، عرضا وافياً عن الوضع الراهن لليمن والكارثة الإنسانية التي سببها العدوان والحصار، والعمل الإنساني والتنموي وسبل تطوير العمل الإنساني خلال العام المقبل وفقاً لخطة عمل مشتركة توجه التمويلات نحو مسار الجانب التنموي.
وأوضح أن إغلاق مطار صنعاء تسبب في إيقاف شبه كامل للشحنات التجارية من الأدوية، والإمدادات الطبية والمعدات القادمة للبلاد، سيما مع استمرار القيود المفروضة على ميناء الحديدة، ما أدى إلى مضاعفة أسعار بعض الأدوية، بشكل فاقم معاناة المواطنين.
وأشار أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية، إلى أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وإيقاف الجسر الجوي الطبي، فاقم من المعاناة الإنسانية القائمة وعرّض مئات الآلاف من المرضى الذين يتطلب نقلهم للخارج للموت.
واستعرض مهام ودور المجلس الأعلى كنافذة واحدة للتعامل مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية وتنسيق العمل الإنساني وتسهيل عمل المنظمات .. مؤكداً ضرورة تبني مشاريع وبرامج تنموية بالتوازي مع دعم المشاريع الإنسانية وتوجيه الاهتمام بالعمل التنموي بناءً على خطة الأمم المتحدة المتمثلة في تفعيل “روابط العمليات الإنسانية والتنموية”.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون في تنفيذ العمل الإنساني والانتقال إلى الجانب التنموي لما له من أهمية في دعم البنى التحتية ومساعدة المجتمع على تجاوز الأوضاع الراهنة وإيجاد مصادر دخل مستدامة توفر الدخل على المدى البعيد.
ولفت طاووس إلى أهمية التركيز على الجانب التنموي وتوجيه التمويلات وفقاً لمسارين، طارئ وتنموي بإعداد خطة مشتركة وتنفيذها .. داعيا الدول المانحة إلى تبني ودعم المشاريع الصغيرة والأصغر ومشاريع التمكين الاقتصادي التي توفر الدخل وتسهم في تحسين المعيشة.
كما أكد أن المجلس سيقدم خطة تتضمن مجموعة من المشاريع التنموية “قصيرة ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل” للوكالات الإنمائية الدولية لغرض دراستها وتبني دعمها في إطار مجالات التعاون الثنائي.
ودعا المانحين إلى زيارة اليمن للاطلاع على المشاريع الممولة من قبلهم في الميدان وقياس أثرها الملموس على المجتمعات المستهدفة لما لها من أهمية في تحديد الاحتياج ومعرفة مسار التمويل، مؤكدا الاستعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لزيارتهم.
فيما أشاد ممثلو الدول المانحة بتعاون المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية .. مؤكدين الاستعداد دعم جهود العمل الإنساني وحل الصعوبات من خلال عقد اجتماعات دورية.

قد يعجبك ايضا