معيار الشرعية في نظر أمريكا!
المعيار عندهم هو الولاء لهم، الشرعية في نظر أمريكا هي الولاء لها، إذا أنت موالٍ لأمريكا؛ خلاص يسمُّونك صاحب سلطة شرعية، حتى لو لم ينتخبك الشعب، أو لم تكن في فترتك، أو لم تكن في موقف الحق، هذا في فنزويلا، المعارض في فنزولا أعلن نفسه- هكذا بكل بساطة- رئيساً لفنزويلا، ولأنه موالٍ لأمريكا، ومدفوع من قبل أمريكا؛ اعترفت به أمريكا، وكثير من حلفائها وأعوانها ومواليها اعترفوا به رئيساً شرعياً لفنزويلا، لا انتخابات فاز بها… ولا أي شيء يستند إليه، ولا أي شيء، إعلان هكذا بكل بساطة، قال: [ أنا أعلن نفسي رئيساً لفنزويلا]، قالوا: [خلاص، ما دام قد أعلن نفسه رئيساً لفنزويلا؛ رئيس]؛ لأنه موالٍ لأمريكا بكل بساطة يعني، بكل بساطة.
أمريكا التي هي خطرٌ على حقوق الشعوب، وعدوٌ للشعوب في حقوقها، لا يمكن أن تكون راعيةً لحق، أمريكا التي تأتي في صفقة ما يسمى (صفقة القرن)، (صفقة ترامب)، وهي تسعى لمصادرة مقدسات الأمة: الأقصى وغير الأقصى، والقدس وغير القدس في فلسطين، ومصادرة بلد بأكمله، وتهجير شعب بكله (الشعب الفلسطيني)، وإضاعة حق على شعب بكله، هل ممكن أن تكون راعيةً لحق؟ والمتواطئون معها في تلك الصفقة وعلى رأسهم النظام السعودي والنظام الإماراتي هل هؤلاء رعاة لحقوق؟
أمريكا التي يأتي ترامب فيها ليتبرع بمرتفعات الجولان السورية، التي هي جزءٌ من سوريا باعتراف كل العالم، ومسألة واضحة كوضوح الشمس، ثم يأتي ترامب ليتبرع بها لإسرائيل، ويعلن موافقته على سيادة إسرائيل عليها، وكأنها من ممتلكات أبيه، وهو يتبرع بها، أو كأنها قطعة من قطع أراضٍ له، ومن ممتلكاته حتى يفعل ذلك، هكذا تفعل أمريكا، هكذا هو زمن الغطرسة الأمريكية: إضاعة الحقوق، ومصادرة الحقوق، وليسوا رعاةً للحقوق.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي