مخاطر الهيمنة الأمريكية ومؤهلات الأمة للتحرر منها

تعيش الأمة الاسلامية اليوم في جو مشحون بقضايا عويصة منها ما وضع على رف العجز العربي فطمرها غبار الزمن والإهمال حتى أصبحت نسيا منسيا ومنها ما يزال كابوسا يقلق سكينة الأنظمة العربية فتسعى للتخلص منه بأي وسيلة ممكنة ولو على حساب الأمة والدين كالقضية الفلسطينية ومساعي التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي حيث يظن دعاة التطبيع أنهم بهذا يقضون على ذرائع خصومهم ومعارضيهم وأنه لو تم حل قضية فلسطين لأمنوا على عروشهم أكثر ولواروا سوأتهم تلك التي يستغلها معارضوهم غير مدركين أن السبب الحقيقي هو ما أوصلوا الأمة إليه من تبعية رهيبة وعمياء لأمريكا وإسرائيل وأن هذه التبعية هي التي ستكون سببا حقيقيا في فلهم من عروشهم وسلبهم ما هم فيه من نعيم الملك والسلطة.

 

أشكال الهيمنة الأمريكية

ويرى الكاتب العربي حسين العودات أن مخاطر الهيمنة الأمريكية على البلدان العربية متنوعة الأشكال متعددة الجوانب، حيث تطمع السياسة الأمريكية بالثروات العربية وخاصة النفط، وبتوظيف موقع الوطن العربي الاستراتيجي  قاعدة لأهدافها الكونية، وتعزيز الوجود الإسرائيلي والصهيوني بما يمثل من عون استراتيجي وتكتيكي وحليف تاريخي، وجعل الوطن العربي قاعدة متقدمة لها في محاولاتها للهيمنة المباشرة العسكرية والاقتصادية والسياسية على شرق المتوسط وبلدان آسيا الوسطى والقارة الهندية، وتدرك السياسة الأمريكية أن تحقيق هذه الأهداف وديمومتها يواجه رفضاً من الشعب العربي الذي لم تستطع لا هي ولا السياسة الصهيونية تدجينه، ولن تستطيعا ذلك إلا بتدمير الثقافة الجهادية وثقافة المقاومة وسلم القيم العربية والإسلامية والتشكيك بقدرة الأمة وتاريخها وتراثها، واستلاب إرادة شعوب المنطقة وتنحيتها عن تقرير مصيرها وتفكيك مجتمعاتها، وتحويلها إلى مجرد مجتمعات استهلاكية للحضارة الأمريكية وتقاليدها وقيمها ومنتجاتها، وإلى مجرد قوة إنتاجية صرفة وسوق استثمارية واستهلاكية.

 

يتجاوز خطر الهيمنة الأمريكية إذاً نهب الثروات العربية والسيطرة على موقع الوطن العربي الاستراتيجي وتعزيز النفوذ الصهيوني الإسرائيلي، ليطال هوية الأمة وثقافتها وقيمها ومقومات صمودها وإرادة شعوبها، باعتبار أن هذه جميعاً هي التي تشكل  خط الدفاع الصلب الذي لابد من تقويضه ليسهل على القوة الأمريكية الغاشمة تحقيق أهدافها، وهذا ما يفسر النظريات السياسية والاجتماعية والفلسفية التي أطلقتها المطابخ الأمريكية في العقد الأخير، سواء منها صراع الحضارات الذي توضح أنه مبرر نظري لتدمير المجتمعات الإسلامية والحضارة العربية الإسلامية، واتهام العرب والمسلمين بأنهم مجموعة إرهابيين خطرين على الحضارة الإنسانية وعلى البشرية كلها والإساءة إلى سمعتهم وتاريخهم، وتبرير احتلال بلدانهم بل التحريض على ذلك، وبالتالي  لابد من إعادة تربيتهم وتثقيفهم بالثقافة الأمريكية المعولمة والاستهلاكية، وتغيير مناهجهم التربوية واستراتيجياتهم الثقافية وأنماط سلوكهم وسلم قيمهم الأخلاقية والروحية والتخفيف من وحشيتهم وعنفهم وثقافتهم وتراثهم الدموي.

 

أهداف الهيمنة الأمريكية

 إن أهداف الهيمنة الأمريكية لا تتحقق إلا بالعدوان على روح الأمة العربية نفسها والتراث الإسلامي نفسه، وإفراغ هوية الأمة وثقافتها من نسغ الحياة الذي يبقيها أمة وتحويلها إلى مجموعة أفراد أو جماعات يأكلون ويتناسلون ويعيشون ويفكرون في إطار رغبات السيد الأمريكي وثقافته وتقاليده الاستهلاكية.

إن الوطن العربي – بكل المقاييس – هو منطقة حيوية للاحتكارات الأمريكية عسكرياً واقتصادياً واستراتيجياً لما يملكه من موقع وثروات وما تملكه الأمة العربية من ثقافة وتراث، ولهذا تعمل السياسة الأمريكية على جعل الوطن والأمة جزءاً من منظومتها الأمنية والثقافية وفرض التبعية والتخلف عليهما.

 تشهد الأمة العربية الآن جبروت القوة الأمريكية وطغيانها، وتفوقها العلمي والتكنولوجي، وقوتها العسكرية بأساطيلها وطيرانها وآلتها الحربية التي تزحف إلى المنطقة وتهدد باحتلالها تحت ذرائع واهية ومفبركة كذريعة نزع أسلحة الدمار الشامل كما حدث في العراق وسوريا أو ذريعة محاربة الإرهاب كما يحدث في اليمن، متجاهلة الرأي العام العالمي ومؤسسات النظام العالمي من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى غيرهما، كما تشهد انهيار فاعلية القوى العالمية التي يمكن أن تقف بوجه الغطرسة الأمريكية، وضعف النظام الإقليمي العربي وتهافته نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي،

وتنحية الجماهير العربية عن المشاركة في بناء حياتها ومستقبلها، وصمتاً مريباً من معظم الأنظمة السياسية العربية مما يوحي بتواطئؤٍ مباشر أو غير مباشر مع الغزاة الأمريكان، وخوف التكتلات العالمية أو الاتحادات الإقليمية في العالم من الطاغي الأمريكي وصلفه، مما أدى لتغلغل بعض اليأس إلى نفوس الجماهير العربية فضلاً عن خوف الأنظمة السياسية التي زاد رعبها رعباً فأخذت تتزلف للإدارة الأمريكية وتبذل كل جهد لإرضائها، حتى أن بعضها حوّل نفسه إلى أداة قمع تحركها هذه الإدارة ضد شعوبها كما يحدث في مملكة آل سعود وإمارات آل نهيان ومملكة البحرين والسودان وغيرهم، وكادت الأمة بشعبها وسلطاتها وحكوماتها والمؤسسات الأهلية في مجتمعاتها وأحزابها السياسية أن تُستلب وتستسلم وتتخلى عن دورها في مواجهة الهيمنة الأمريكية وطغيانها، وتقف صامتة متفرجة لا حول لها ولا طول، وتتجاهل قدرتها الممكنة والمؤكدة على احتواء الصدمة وإحياء إرادة الصمود والمواجهة التي تشكل منطلقاً لأي نصر، وصار أي سياسي أو عسكري أو ضابط أمن أمريكي يوزع شهادات حسن السلوك على بعض الحكام العرب.

 

ظاهرة الضعف العربي الأسباب والنتائج

 إن ظاهرة الضعف العربي المزري، والصمت الكامل على ما يجري، وفقدان الأمة معظم شروط المواجهة ومستلزماتها، لم يأت من فراغ وليس أمراً عارضاً، بل تراكمت أسبابه وتكّون تاريخياً وهو حصيلة قرون من الممارسات المشوهة والخاطئة التي مورست على الشعب والأمة والمجتمعات بمختلف شرائحها الاجتماعية وفئاتها وتياراتها الثقافية والسياسية، وتتحمل مسؤولية الضعف بشكل رئيسي جهات أربع هي :

علماء السوء الذين لعبوا دورا كبيرا في تجميد الأمة وتدجينها وحرفها عن جادة الصواب وهذا جعل منها أمة مباحة الفكر والعقيدة غير واعية وغير محمية بثقافة قرآنية صحيحة فسهل على العدو ترويضها بسرعة لأن العرب أمة ربط مصيرها بالدين فمتى تخلت عنه سهل السيطرة عليها.

 الأنظمة السياسية التي تتابعت على حكم البلدان العربية منذ الاستقلال حتى اليوم مع بعض الاستثناءات النادرة.

 النظام العربي الإقليمي المتهافت وغير الفعال الذي أقيم منذ أكثر من نصف قرن ولم يستطع أن يحقق أهدافه بل ربما كان عائقاً أمام إيجاد نظام بديل.

 الغزو الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكياً بدون تحفظ.

فقد عاشت المجتمعات العربية عشرات السنين تحت هيمنة مطلقة من السلطة على الدولة والمجتمع، في إطار حريات مقموعة وتعددية مرفوضة، وديموقراطية غائبة، ومشاركة سياسية ملغاة، وشفافية معدومة، ورقابة غير متوفرة، وتنمية مشوهة، مما أوصل الدول والمجتمعات بالضرورة إلى استشراء الفساد والتخلف الاقتصادي والثقافي والعلمي الذي كاد أن يضع الأمة العربية ومجتمعاتها في نهاية سلم مجموعات الأمم في العالم.

وهذا ما أدى بالمحصلة إلى استلاب الناس وتحييدهم وعزلهم عن قضاياهم وسلبيتهم واستشراء ثقافة التبعية السياسية لديهم وأخذ فعلهم يتسم بالسلبية والبعد عن المساهمة في الحياة العامة خشية الاضطهاد، فأوكلوا أمرهم إلى السلطة وأجهزتها البيروقراطية ومؤسساتها الأمنية مما حرم البلاد والأمة من المدافعين الحقيقيين والوحيدين عنها.

أما النظام العربي الرسمي الممثل بالجامعة العربية وأنظمتها ومؤسساتها فقد ولد ضعيفاً ومتهالكاً، فهو اختياري لا يلزم أحداً من البلدان بقراراته، وقد لعب في بعض المراحل دوراً سلبياً حيث كان وجوده عائقاً أمام قيام نظام عربي جدي وفعال، بل ربما كان في بعض الحالات غطاء لهروب بعض الأنظمة من الالتزام بقضايا الأمة.

فلم يستطع النظام العربي القديم الذي مازال قائماً منذ أكثر من نصف قرن أن يوحد المواقف العربية أو يحقق التضامن العربي أو يسير خطوة في طريق إقامة نظام إقليمي عربي فعال، أو ينشئ سوقاً واحدة أو يقيم تكتلاً إقليمياً أو يرفع نسبة التبادل التجاري والثقافي والإعلامي والعلمي بين البلدان العربية.

حتى أنه عجز عن فض الخلافات العارضة بين الأنظمة وقادتها، ولم يستطع أن يحقق عقد اجتماعات دورية لمعظم هيئاته، وهكذا قصر النظام العربي عن إقامة تكتل إقليمي يحقق مصالح العرب السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها ويجعل منهم قوة موحدة قادرة على التخاطب مع قوى العالم الأخرى من موقع القوي المقتدر.

بينما استطاعت أوروبا وجنوب شرق آسيا وبلدان أمريكا اللاتينية مثلاً إقامة أنظمتها الإقليمية بعد سنوات وأحياناً بعد عشرات السنين من قيام النظام العربي فوحدت قواها وحمت مصالحها وتأهلت لتكون شريكاً فعالاً في السياسة العالمية، في عصر لم يعد ينفع فيه إلا العودة الجادة والصادقة إلى الاعتصام بحبل الله وفق رؤية قرآنية شاملة، خاصة بعد اتفاقات منظمة التجارة العالمية وانتشار العولمة وبدء سطوتها الاقتصادية والثقافية والسياسية.

أما الجهة الرابعة التي ساهمت في الضعف العربي وزادت التمزق وعرقلت التطور القطري والقومي فهي الغزو الصهيوني الممثل بإسرائيل واحتلالها فلسطين وأراضي عربية أخرى مدعومة بالسياسة الأمريكية على مر العقود، ولعبت دوراً معيقاً لوحدة الأمة وتضامنها ونجاح تنميتها.

ومن الطبيعي أن يزيد هذا الواقع الذي وجدت الأمة نفسها فيه اليأس والقنوط والإحباط واللامبالاة لدى شعوبها بمختلف شرائحها وفئاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.

 

كيف نواجه الهيمنة الأمريكية

لكن هل يعني ذلك أن الهزيمة محققة ونهائية ولا راد لها، وأن لا سبيل أمام الأمة إلا الاستسلام، وهل افتقدت الأمة شروط مقاومتها وصمودها وبقائها وحفاظها على وحدة مصيرها وأرضها ومصالحها وثقافتها وأهدافها في التحرر والتنمية والوحدة، ولعب دورها الذي تستحقه وتستطيعه في المشاركة في السياسة العالمية والمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية ؟.

إن مواجهة الهيمنة الأمريكية بصلفها وعتوها لا تحققه الرغبة فقط، بل يحتاج لتوفر شروط موضوعية تؤهل الأمة لهذه المواجهة وتتيح لها رد الهجمة والحفاظ على مصالحها وهويتها وتماسكها، وتكمن هذه الشروط في فهم الظروف والمسببات التي أوصلتنا إلى الحال الذي نحن فيه والعمل على معالجتها خاصة بالعودة أولا إلى كتاب الله ودينه القويم وأعلام الهدى من أهل بيت المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله ثم إلى الشعب وقواه الحية السياسية والاجتماعية، وإشراك الناس في تقرير مصيرهم ومواجهة قضاياهم والدفاع عن بلدانهم ومجتمعاتهم، في مناخ من الحرية والحوار تتيح لهم تنظيم أنفسهم والعمل الجهادي الحر والمسؤول في إطار برنامج جهادي وفق المنهج القرآني الشامل.

وهنا يمكن انطلاق مواجهة الهيمنة الأمريكية وتأمين تصاعدها واستمرارها وجعلها مواجهة شاملة فعالة قادرة على صد الهجمة من خلال عديد من المواقف والتوجهات والممارسات أبرزها

أولاً : إحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد وفق مفهومها القرآني الصحيح والسليم ورفع مستوى وعي الأمة بمسؤوليتها وضرورة استشعارها لتلك المسؤولية وتوعية الجماهير وتعبيتها وتحفيزها على العودة للدفاع عن قضاياها وتقرير مصيرها، وتعميق وعيها بأنها الوحيدة القادرة على حل مشاكلها، وبناء مجتمعا متحررا من التبعية يؤمن بضرورة التطور والتعاون في حدود ما تسمح به قيمه الإيمانية ومبادؤه السامية، كما يؤمن بصد الغزاة الإسرائيليين والأمريكيين، وحماية الأمة ومصالحها وتراثها وثقافتها والحفاظ على هويتها، ونزع بذور الإحباط، وخلع ثوب اللامبالاة، وإقناعها أن ما من أحد يدافع عنها ويحمي مصالحها بمعزل عنها.

إن الجماهير المنظمة الواعية والمستبصرة بنور الثقافة القرآنية هي وحدها من تستطيع رفض الهيمنة الأمريكية وتحرير الأرض والإنسان من ربق تلك الهيمنة وطرد الإسرائيلي المحتل، فالشعب العربي هو الذي استطاع في عصر الانحطاط العربي في القرون الوسطى أن يقف بوجه الغزو الفرنجي ويتغلب عليه في النهاية، وهو الذي أوقف الجائحة المغولية في العصور نفسها، وواجه بنجاح الاستعمار الأوروبي في مختلف أصقاع الوطن العربي في القرن العشرين، والمقاومة الشعبية المجاهدة هي التي حررت جنوب لبنان في سنواتنا المعاصرة، وانتصرت على الآلة العسكرية الإسرائيلية وهمجية قادتها وساستها، وهي نفسها التي أتاحت للانتفاضة الفلسطينية أن تسطر صموداً عز مثيله، وتبتكر أساليب نضال لم يستطع جيش الاحتلال بكل جبروته أن ينتصر عليها، وهي نفسها من حمت جزءً كبيراً من أبناء الشعب اليمني وأرضه من احتلال أمريكي يهودي بقيادة سعودية وإماراتية

ثانياً : مواصلة مقاومة التطبيع والمطبعين ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والثقافات الهدامة والتضليل الإعلامي والتحريف الديني والمذهبي والانحراف العقائدي والفكري. 

ثالثاً : اتباع مختلف الوسائل والأساليب العملية التي من شأنها رفع مستوى الوعي العربي والرقي ببصيرته وفهمه للأمور من منظور قرآني ووفق رؤية قرآنية بحيث تكون النتائج صحيحة ومضمونة.

والعمل الجاد على إصلاح الأنظمة العربية الموالية لإسرائيل أو التخلص منها حتى لا تبقى حجر عثرة في طريق التحرر من الهيمنة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي

رابعاً : اتسم العقدان الأخيران (بالثورة) التكنولوجية و (ثورة) المعلومات ويحدث هذا في العالم في الوقت الذي يرافقه في البلدان العربية والإسلامية صعود السلفية والتطرف وتهميش العقل والتمسك بأسوأ أنواع التراث وأعتقد أن مفاهيم العصر هذه تقتضي من جميع التيارات الثقافية الإسلامية بكافة أطيافها أن تعمل لتحقيق حركة تثقيفية تنويرية منبثقة من رؤية قرآنية تنقد التراث والثقافة بهدف تنقيتهما من الشوائب وتجديدهما وفق ما يقتضيه الشرع الإسلامي والنهج القرآني، لتستطيع الأمة الاستمرار والصمود والمساهمة في تأكيد هويتها وقيمها الحية.

إن هذا الصمت الذي يلزمه الكثير من أبناء أمتنا أمام ما جرى ويجري من ظلم وتعسف العدو وخيانة وفساد الأنظمة العربية ليس مرفوضاً فقط بل هو غير قابل للتصديق. كيف يمكن لمنطقة يسكنها (300) مليون عربي أن تنتظر بهذه السلبية انهيال الضربات عليها، دون أن تطلق صيحة جماعية للجهاد وللمقاومة والنهوض بالمسؤولية.

ألم يحن الوقت بعد كي نحاول مجتمعين إصلاح واقعنا وتصحيح نظرتنا وخلع بزة التبعية التي ألبسناها الاستكبار العالمي وصياغة واقع عربي حقيقي يطمح لرؤية مستقبلية صحيحة وسليمة من الخبث والمكر اليهودي وأن نكون كما أراد الله سبحانه وتعالى لنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف ونلتزم به وننهى عن المنكر وننتهي عنه حتى لا يبقى لغير الله في أنفسنا ذرة من رهبة أو قيراط من خضوع.

 

قد يعجبك ايضا