باقري كني رداً على الأوروبيين: البعض يمضي في لعبة إلقاء اللوم بدل الدبلوماسية

موقع أنصار الله  – إيران– 10 جمادى الأولى ١٤٤٣هـ

قال رئيس وفد إيران المفاوض في فيينا، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، إنّ “بعض الأفرقاء ماضون في لعبة إلقاء اللوم بدل الدبلوماسية”، وذلك رداً على التصريحات الأوروبية.

وأضاف باقري كني في تغريدةٍ في “تويتر”: “لقد قدّمنا مقترحاتنا، وعملنا بشكل بنّاء، وأبدينا مرونة لتضييق الفجوات”، مؤكّداً أنّه “إذا كان هناك إرادة حقيقية لتصحيح الأخطاء، فذلك سيمهّد الطريق سريعاً لاتفاقية جيدة”.

وتعقيباً على البيان الأوروبيّ، قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، في تغريدةٍ عبر “تويتر” إن “إيران ليست مندهشةً بهذه التصريحات”، داعياً المفاوضين الأوروبيين إلى “إدراك حقيقة أن إيران لن تقبل أيّ شيء أقلّ من التنفيذ الكامل والقابل للتحقّق لخطّة العمل الشاملة المشتركة”.

وفي وقت سابق، قال دبلوماسيّون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إنّ القوى الغربية لم تجرِ حتى الآن مفاوضاتٍ حقيقيةً مع إيران خلال المحادثات المخصّصة لإنقاذ الاتفاق النوويّ.

الدبلوماسيونَ أكدوا، في بيانٍ، أن الاتفاق النوويّ سيصبح قريباً من دون معنى في ضوء التطور السريعِ لبرنامج إيران النووي. وقال البيان إنّ “إيران قدمت مقترحات لا تتماشى مع الاتفاق النووِي المبرم في العام 2015”.

وكان باقري كني اعتبر أن المسار الذي اتَّبعته إيران خلال التفاوض كان مساراً ناجحاً، ورأى أن المفاوضات خلال الأيام السابقة كانت بشأن تحديد إطار للبحث في النقاط الخلافية لتسريع الوصول إلى اتفاق.

وأمس الإثنين، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة أن يتضمن أي اتفاق جيد تتمخض عنه مباحثات فيينا العودة إلى الاتفاق النووي المبرَم عام 2015، في مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ “طهران مستعدة للتوصّل إلى اتفاق جيد يمكّنها من الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق العام 2015، وينهي المخاوف المحتملة لدى الطرف المقابل بصورة كاملة”.

وأكد كل من وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي بينهما، اليوم الإثنين، عزمهما على استئناف الاتفاق النووي الإيراني.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن الاتصال الهاتفي بين الطرفين، أنهما ركّزا على القضايا الحيوية المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة والخاصة بالاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، في سياق استئناف العملية التفاوضية في فيينا يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتركز طهران خلال أعمال الجولة السابعة للمفاوضات التي استأنفت عملها في 9 كانون الأول/سبتمبر الماضي، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكّد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهّد بأي التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

 

المصدر: الميادين.نت

قد يعجبك ايضا