قرداحي: لبنان بلد يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء
موقع أنصار الله – لبنان – 17 جمادى الأولى 1443 هجرية
قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، إن تجربته القصيرة في الحكومة كشفت له العديد من الأمور التي سببت له شعورا بالخذلان والظلم والإهانة.
وأوضح قرداحي خلال حفل تكريمي أقامه “اللقاء الإعلامي الوطني” إن هذه الأزمة “علمتنا أننا وللأسف بلد (حيطه واطي)، بلد يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء”.
وتطرق قرداحي إلى التصريحات التي كانت سببا في رحيله عن منصبه قائلا إن حديثه كان قبل شهرين من تعيينه وزيرا، وكان على محطة أجنبية ولم يتضمن أي إساءة، بحسب تعبيره.
وتابع أن حملة شعواء هاجت ضده، لأنه قال “الحرب على اليمن وليس في اليمن”، فقطعت السعودية ودول الخليج علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع لبنان، وطالبت بالاستقالة.
وقال: بصراحة شعرت حينها بظلم ما بعده ظلم، وبإهانة ما بعدها إهانة، فأعلنت رفضي لهذا العقاب المفروض عليَّ وعلى وطني، ورفضي لهذا الانتهاك لكرامة وطني وأهلي”.
وقال قرداحي “فوجئت بأصوات تطالبني بالاستقالة، ولن أتحدث عن السياسيين الذين كانوا يطالبونني بالاستقالة ويتبارون في إطلاق العبارات السفيهة أملا في تلقي إشارة بزيارة السعودية، وكأنهم لا يعرفون رأي القيادة السعودية في كل واحد منهم”.
وأعرب عن أسفه وخيبة أمله مما حدث من أصدقاء كان يتوقع منهم أن يدعموه في تلك الأزمة، قائلا “لم يقف معي إلا الشرفاء الأحرار في لبنان والوطن العربي والإعلام اللبناني، أما الآخرون وكنت أعتقد أن بعضهم أصدقاء، فكشفوا عن ولاءاتهم الدفينة، وعن تنكرهم لمبادئ الحرية، وكنت أتوقع أن يقف أهل السلطة كلهم معي، ففوجئت بأصوات من داخل الحكومة التي كنت مصدقا عند دخولي إليها بأنها متضامنة”.
وأضاف “هناك شيء ما في البلد (مش ماشي)، بكلام آخر إذا كنت أنا اللبناني لا أقف إلى جانب أخي في الوطن لمواجهة ظلم أو اعتداء يأتيه من الخارج فلا نعتب لأنه لم يعد هناك وطن”.
وقال “نحن نحلم بأن يتغير هذا الأمر لندخل جميعا في حرم الوطن الواحد غير أننا ومع كل تجربة جديدة نصاب بخيبة أمل جديدة، والتجربة التي مررت بها كانت أكبر دليل على ذلك”.