طلائع قوات منظمة الأمن الجماعي تصل إلى كازاخستان

موقع أنصار الله  – 3 جمادى الآخرة ١٤٤٣هـ

أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس، عن توجّه قوات إلى كازاخستان للمساعدة في استقرار الوضع، فيما أعربت وزارة خارجية طاجيكستان عن “استعدادها للمشاركة في عملية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان”.

وتشارك قوات من أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجكستان في مهمة حفظ السلام.

وأوضح مراسل الميادين في موسكو أن قوات منظمة الأمن الجماعي ستتولى حماية المباني الحكومية ولن تشارك في عمليات عسكرية، وأن المشهد يتطور نحو الحسم لصالح السلطات في كازاخستان.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد أعلن، أنه “تجاوباً مع نداء رئيس كازاخستان، قرر إرسال قوات حفظ السلام جماعية  تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى الجمهورية من أجل استقرار الوضع وتطبيعه”.

وكتب باشينيان على صفحته في فيسبوك: “فيما يتعلق بنداء رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ونظراً للتهديد الذي يهدد الأمن القومي وسيادة جمهورية كازاخستان بسبب التدخل الخارجي”.

يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ ـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من أيار/ مايو 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.

وكانت وكالة “سبوتنيك” أشارت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار صباح اليوم الخميس في ساحة الجمهورية في مدينة ألما اتا كبرى مدن كازاخستان التي تشهد اضطرابات أمنية منذ يومين.

ويأتي ذلك فيما نشرت السلطات نحو 50 مركبة من بينها ناقلات جند مدرعة  وشاحنات عسكرية مع قوات الأمن المسلحة في مناطق متفرقة من المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد.

وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، خلال الفترة من 5 إلى 19 كانون الثاني/ يناير الحالي.

في وقت سابق من اليوم، كان رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف “ناشد دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقديم المساعدة لبلاده”.

وقال الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إنّ “عصابات إرهابية دولية تلقّت تدريباً في الخارج، وينبغي اعتبار هجومها عملاً عدوانياً”، مضيفاً أنّ “وحدة من قوات المظليين تخوض معركة مع عصابة إرهابية على مشارف مدينة ألما أتا”.

وفي وقتٍ قالت فيه معلومات خاصة للميادين إن طاقماً عسكرياً أمنياً سياسياً روسياً وصل كازاخستان مساء أمس الأربعاء تمهيداً لاتخاذ القرار بارسال قوات حفظ السلام الى الجمهورية،  أكدت وزارة الخارجية الروسية أن “موسكو تؤيد استقرار الوضع من خلال الحوار وليس من خلال أعمال الشغب”.

وعلى خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، حثّت الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، الأطراف كافة في كازاخستان  على “التهدئة وضبط النفس”.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، دعوة “الإدارة الأميركية السلطات في كازاخستان إلى ضبط النفس”.

أما الاتحاد الأوروبي فدعا “جميع الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد”.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com