تقرير حقوقي: الإمارات تستغل العمال المهاجرين في إكسبو 2020
موقع أنصار الله – متابعات– 2 رجب ١٤٤٣هـ
قالت صحيفة “الإندبندنت” إن العمال المهاجرين في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، يواجهون “استغلالاً وتمييزاً عنصرياً على نطاق واسع”، وفقاً لتقرير جديد صادر عن إحدى مجموعات حقوق الإنسان.
وتوصل التقرير الحقوقي الذي أعدّته شركة “إيكويديم” للاستشارات، ومقرّها لندن، إلى أن العمال – بما في ذلك حراس الأمن وموظفو الحانات وعمال النظافة – “يقولون إنهم أُجبروا على دفع رسوم توظيف غير قانونية، وتعرّضوا لمصادرة جوازات سفرهم وحجب رواتبهم”، وفقاً لما نقلته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعرض أتاح لدولة الإمارات فرصة “لتحسين أوراق اعتمادها كمكان جذّاب للسائحين والمستثمرين”، ولكنه أدّى أيضاً إلى “التدقيق في معاملة العمال المهاجرين”.
وقال الكاتب في “الإندبندنت” روري سوليفان إن “مقابلات مع حوالى 70 عاملاً في المعرض كشفت أن ظروف العمل انتهكت القوانين الإماراتية، مع وجود ممارسات غير قانونية تشمل الاحتفاظ بجوازات سفر الموظفين وعدم دفع الأجور”.
وأضاف أن “83 في المئة من الأشخاص الذين جرت مقابلات معهم اضطروا إلى دفع رسوم توظيف غير قانونية و/أو لم يتلقّوا أجرهم بالكامل”.
ونقل التقرير عن مقيم هندي لم يذكر اسمه أنه “لم يتلقّ أجراً كاملاً مقابل عمله، على الرغم من تلقّي تأكيدات من رؤسائه عكس ذلك”، قائلاً إنهم “يعاملون الموظفين مثل العبيد، أعني العبودية الحديثة”. وقال عامل آخر، تحدّث أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته، إن “هناك أيضاً الكثير من التمييز العنصري في إكسبو 2020 دبي”.
وأضاف: “بعض العمال فُصِلوا من العمل، لكن بخاصة بين الأفارقة، فُصِلوا من العمل من دون أجر”، وبحسب الإندبندنت: “يفوق عدد الأجانب عدد السكان المحليين في الإمارات العربية المتحدة بنحو تسعة إلى واحد”.
الصحيفة أشارت إلى وجود “الملايين من العمال ذوي الأجور المنخفضة من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، ولطالما وجهت اتهامات بسوء المعاملة لفشلهم في ضمان أجور وساعات عمل وظروف معيشية عادلة”. ودعت “إكويديم” السلطات الإماراتية إلى “حماية العمال من خلال إنفاذ قوانين العمل وإنهاء الحظر المفروض على النقابات العمالية”.
وقال مصطفى قادري، الرئيس التنفيذي لمنظمة إيكويديم: “هناك انفصال كبير بين طموح الإمارات العربية المتحدة في أن تكون دولة حديثة وعالمية وبين ممارساتها”، مضيفاً أنه “إذا تعرّضت النساء والرجال لهذه الممارسات الاستغلالية في إكسبو 2020 دبي، حيث الموارد المتاحة لرصد الامتثال العمالي والمعايير المطبقة أعلى من نظام العمل الوطني، يجب طرح أسئلة حول أشكال أخرى من الاستغلال في الإمارات على نطاق أوسع”.
ولم يتضمن تقرير إيكويديم أيّ ردّ من المعرض أو من حكومة أبو ظبي على “الانتهاكات التي نشرت في التقرير”.
يشار إلى أن منظّمو معرض إكسبو دبي اعترفوا بوقوع ضحايا للمرة الأولى خلال عمليات الإنشاء في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد وفاة 3 عمال وإصابة آخرين.
ويذكر أنه شارك في أعمال بناء المعرض 200 ألف عامل، ووصلت مدة عملهم إلى نحو 240 مليون ساعة.
المصدر:الميادين