أمريكا تنفذ انتشارا عسكريا “كبيرا” في أوروبا اثر التوترات بشأن أوكرانيا
موقع أنصار الله – وكالات – 11 رجب 1443 هجرية
قررت الولايات المتحدة إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا خلال الأيام القليلة المقبلة “لمحاولة طمأنة حلفاء الناتو”، الأمر الذي وصفه مسؤولون بأنه “انتشار كبير”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مسؤولين أمريكيين الجمعة إن القوات الأمريكية التي ستنشر ستكون من الفرقة 82 المحمولة جوا والمتمركزة في فورت براج بولاية نورث كارولينا، وليس من داخل القوات الأمريكية في أوروبا.
وتوقعوا وصول القوات الجديدة إلى بولندا بحلول الأسبوع المقبل، فيما وصف أحد هؤلاء المسؤولين ذلك بأنه “انتشار كبير”، وقال مسؤول آخر إن أمر الانتشار وقعه وزير الدفاع لويد أوستن بتوجيه من الرئيس جو بايدن.
وتعد هذه القوات الإضافية بجانب 8500 جندي دخلوا حالة تأهب بالفعل استعدادا للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر، وقرابة 3000 جندي أمريكي قالت الإدارة سابقا إنها ستنتشر في بولندا ورومانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امس، إن روسيا “تحشد المزيد من القوات بالقرب من أوكرانيا وقد تطلق غزوا في أي وقت، ربما قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذا الشهر”.
التقى بايدن بمستشاريه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض ليلة الخميس لمناقشة التوترات المتزايدة حول أوكرانيا، كما عقد اليوم اجتماعا عاجلا مع قادة الناتو وحلفاء واشنطن.
أوضحت إدارة بايدن سابقا أنها لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا لمساعدة المواطنين الأمريكيين الذين يتطلعون إلى الفرار من البلاد، وحثتهم على المغادرة الآن.
في حين أن الولايات المتحدة ليس لديها أي سفن في البحر الأسود حاليا، فقد أرسلت البحرية الأمريكية أربع مدمرات إضافية إلى أوروبا في الأسابيع الأخيرة، بحسب “رويترز”.
يدعي الغرب أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية منذ أشهر، ويشير إلى حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي، وهي بيانات لم تؤكدها موسكو، والتي تنفي قطعا ادعاءات واشنطن وكييف بالاستعداد لغزو جارتها الشرقية.
ترد موسكو على الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى “صراع مسلح”.