من أخطر أشكال الاستهداف: السعي لتفكيك هذا الشعب وتقسيمه
أيضاً من الجرائم الخطيرة جدًّا، ومن أخطر أشكال الاستهداف لأبناء هذا البلد: سعي تحالف العدوان لتفكيك هذا الشعب وتقسيمه تحت كل العناوين، نشاط كبير مكثف جدًّا على المستوى الإعلامي، على مستوى التضليل بأساليب تثقيفية، وأشكال متنوعة، يسعى تحالف العدوان إلى أن يفكك من خلاله أبناء هذا البلد:
تحت عنوان العنصرية: حاول أن يفرق بين أبناء هذا البلد الواحد، الذين هم إخوة، تجمعهم أسمى وأقدس رابطة: رابطة الأخوة الإيمانية، وينتمون للإيمان، وهم أبناء وطن واحد، وشعب واحد، حاول أن يشغل العنوان العنصري، من الذي يشغله؟ أليس هو تحالف العدوان؟ أليس هم مرتزقته؟ من الذي يشتغل عليه ليل نهار؟ من الذي يسيء فيه إلى مختلف أبناء هذا البلد؟ من الذي يشتغل ليعمل فرزاً اجتماعياً، ويبني عليه مواقف وحساسيات وعقداً ومشاكل بين أبناء هذا البلد؟ تحالف العدوان؛ أما الذي يتصدى لهذا العدوان ليس لديه أي عمل من هذا النوع، يسعى إلى أن يكون أبناء هذا البلد إخوة، ومتعاونين، ومتكاتفين، ويداً واحدة، وموحدين.
العنوان الطائفي: من الذي أتى بمفردة المجوس، وأطلقها على أبناء هذا الشعب؟ الرسول”صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله” يقول: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية)، وهؤلاء يقولون عن الشعب اليمني: [مجوس، وروافض]، ويبيحون دماءهم، من الذي قدم أكبر كذبة في هذا العصر، وأعظم افتراء، وأكبر بهتان في هذا الزمن، على الشعب اليمني، عندما قالوا عنه: أنه يستهدف مكة المكرمة، وأنه يسعى لغزو مكة، والكعبة، والاستهداف للكعبة، وأنه يسعى بالصواريخ لاستهداف مكة المكرمة؟
أبناء هذا الشعب، لا أعلم- والله أعلم- لا أعلم أحداً أعظم وفاءً منهم، ولا أكثر حرصاً في أن يكونوا فداءً لبيت الله الحرام، ولمكة المكرمة، أبناء هذا البلد هم الذين بقوا أوفياء حتى مع المسجد الأقصى، في الوقت الذي خانه الأعراب وباعوه، وتنازلوا عنه، وقدموه في المساومات السياسية، فما بالك بمكة المكرمة، ما بالك بالمدينة المنورة، الركن اليماني يشهد لأهل اليمن من هم أهل اليمن، في إيمانهم ووفائهم، وفائهم لله، وفائهم للدين الإسلامي، وفائهم للرسول وللقرآن، وفائهم للمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها مكة المكرمة، وبيت الله الحرام، والمسجد النبوي الشريف، والمدينة المنورة، المسجد الأقصى والقدس، وغيرها من المقدسات، من يمكن أن يقال عنه أنه الأوفى؟ الأوفى منكم- بلا مقارنة- هو هذا الشعب في ذلك.
لماذا كل هذه العناوين؟ لماذا العناوين الطائفية، العناوين العنصرية، العناوين المناطقية؟ من الذي يحركها؟ من الذي يشتغل بها في إعلامه ليل نهار، من الذي جعلها جزءاً أساسياً من حملته الدعائية والإعلامية؟ ألستم أنتم؟ أنتم يا تحالف العدوان، أنتم ومرتزقتكم وخونتكم، أنتم من يفعل ذلك، أنتم من تشتغلون بذلك، هل هذا من الإسلام في شيء؟! هل إثارة النعرات العنصرية، والطائفية، والمناطقية، والسعي للتفريق بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد، من الإسلام في شيء؟! هل يمكن أن يكون له غاية شريفة، وهدف نبيل؟ هل يمكن أن يكون فيه مصلحة لأبناء هذا الشعب؟ أين المنطق المنسجم مع الإسلام، المنسجم مع الإنسانية، المنسجم مع الحق، المنسجم مع المصلحة الحقيقية لأبناء هذا البلد، هل هو منطق إثارة النعرات العنصرية، والطائفية، والمناطقية، والسياسية، كل أشكال ونغمات وعبارات الفرقة والخلاف وإثارة الكراهية؛ أم منطق الأخوة، والتوحد، والتعاون، والتآلف، والهوية الإيمانية الجامعة؟ منطقكم معروف، وشغلكم واضح ومكشوف.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي