رابطة علماء اليمن تدين تصعيد تحالف العدوان واستهدافه لشركة “تيليمن”
موقع أنصار الله – صنعاء – 14 رجب 1443 هجرية
أدانت رابطة علماء اليمن، استهداف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومصالح الشعب اليمني وآخرها قصف مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن”.
وأوضحت الرابطة في بيان صحفي، أنها وقفت أمام التصعيد الجديد والاستهداف الهمجي والحصار الخانق لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي تقوده أمريكا وتشارك فيه بريطانيا وفرنسا، وتتواطأ معه الأمم المتحدة ويشجعه مجلس الأمن بجلساته وقراراته المنحازة لما يمارسه تحالف من قصف للأعيان المدنية والأحياء السكنية طيلة سنوات العدوان السبع.
وأشارت إلى أنها تتابع كذلك الهرولة المخزية للأنظمة العميلة التي تسعى لتكريس التولي المحرم للكيان الصهيوني الغاصب والاعتراف به على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي هي قضية كل المسلمين الأحرار.
ودعت الرابطة النظامين السعودي والإماراتي إلى العودة إلى جادة الصواب ومراجعة الحسابات والكف عن الإيغال في دماء الأبرياء والمظلومين من أهل اليمن، والقبول بالسلام العادل والمشرف والبعد عن الكبر والتمادي والإجرام قبل فوات الأوان وقبل أن يحق عليهما القول ويحل بهما ما حل بمن سبقهما من المترفين الفاسقين من سخط الله.
وأكدت أن الرد والردع الذي تقوم به القوات المسلحة وفي مقدمتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، حق مشروع ومكفول بل وواجب شرعي ووطني وإنساني حتى يتوقف المعتدي عن ممارسة عدوانه وبغيه، قال تعالى” فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ”.. مشيرة إلى إنه لا سبيل لرد العدوان ووقف الحصار إلا ذلك.
وحثت الرابطة الشعب اليمني وقبائله الحرة، على المزيد من التحرك والتحشيد ورفد الجبهات بالرجال وبقوافل العطاء حتى تحقيق النصر على الغزاة المعتدين وأدواتهم العميلة التي زلت بها أقدامها في مستنقع الارتزاق والخيانة لدينهم وأمتهم ووطنهم.
كما دعت المتورطين في الخيانة والمخدوعين بفتاوى وبيانات وخطابات القيادات التضليلية التكفيرية من حزب الإصلاح والجماعات السلفية إلى سرعة الاستجابة لدعوة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، للعودة إلى حضن الأخوة والوطن وحقن الدماء وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية.
ودعا البيان كافة المقاتلين تحت راية الغزاة المعتدين إلى التخلص من عار وخزي القتال تحت راية النظامين السعودي والإماراتي والارتماء في أحضانهما لا سيما بعد أن حصص الحق وتجلت الحقائق الدامغة وتواترت البراهين الساطعة على عمالة بني سعود وزايد لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين.
وبارك الخطوات المباركة والمشكورة للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى الرامية لتعزيز الأخوة الإيمانية والتلاحم الشعبي بين كافة القبائل اليمنية والسعي لإصلاح ذات البين وبلسمة الجراح والقضاء على الثارات والنازعات وإطفاء الفتن التي يسعى الأعداء لإشعالها وأحراق المجتمع اليمني بنارها خدمة للأعداء.
وأعلنت رابطة علماء اليمن، رفضها الصريح وتحريمها القاطع لكافة أشكال وصور التولي والتقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإدانتها لكل الزيارات والتنازلات التي تقدمها أنظمة الخليج لليهود.
وحثت شعوب الأمة الإسلامية وفي المقدمة العلماء والخطباء والدعاة إلى التوعية والبيان لخطورة وتداعيات تولي اليهود والقبول بهم وشرعنة وجودهم في الحجاز وجزيرة العرب.
وجددت الرابطة التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتلاحم والأخوة الإيمانية بين أبناء الأمة الإسلامية ومحور المقاومة وإعداد العدة للدفاع عن الإسلام والمقدسات وتشكيل القوة اللازمة لإعلاء كلمة الله وإغاظة أعداء الله والنيل منهم في كل جبهات النزال والمواجهة.
وعبرت عن تأييدها لحق الشعب البحريني في الحرية والاستقلال والتخلص من نظام آل خليفة الجائر، وكذا تأييدها لكل حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين العزيزة والعراق الشقيق وسوريا ولبنان وكافة أقطار العالم الإسلامي.