نسف ألوية جديدة للمرتزقة بمحافظة حجّـة.. حرض بوابة النصر

|| صحافة ||

تعرَّضَ العدوانُ الأمريكي السعوديُّ لصفعة جديدة، وهزيمةٍ قاسيةٍ في مدينةِ حَرَضَ الحدودية مع المملكة العربية السعوديّة، وسجّل أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة أروعَ الملاحم البطولية في معركة لم تُكشَفْ تفاصيلُها الكاملة حتى الآن.

وخلال الأسابيع الماضية، ظل إعلامُ العدوان يسوّق انتصاراتٍ وهمية في “حرض”، مُدَّعياً سيطرتَه على المدينة، وتوغله في صعدة ومديريات أُخرى بمحافظة حجّـة، غير أن عدسة الإعلام الحربي كشفت جزءاً من الحقائق التي دارت على الأرض، وما حقّقه أبطالُ الجيش من انتصارات عظيمةٍ لا يمكن استيعابها حتى الآن، وهي مشاهد أثبتت بالصوت والصورة أن العدوّ مندحر، وأنه في خُسرانٍ مبين، ويتلقى الضرباتِ الموجعة من المجاهدين الأبطال الحيدريين.

وَيوضح الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي الأهميّةَ العسكرية وَالاستراتيجية لمعركة “حرض”، مؤكّـداً أن منطقة “حرض” ومديرية “حرض” بالذات لها أهميّةٌ استراتيجيةٌ كبيرة؛ كونها مفتاحَ اليمن بشكل عام وبوابةَ الوصول إلى الجمهورية اليمنية، حَيثُ تتفرَّعُ منها عدةُ طرق إلى الساحل الغربي والمناطق الساحلية وإلى المناطق الجبلية، والانطلاق إلى محافظة صعدة، وكذلك الانطلاق باتّجاه بقية مديريات محافظة حجّـة.

وتتفرَّعُ من “حرض” كذلك –كما يقولُ العميد ركن الضلعي- عدةُ طُرُقٍ إلى مديريات كبيرة، سواء في صعدة أو حجّـة بذاتها؛ ولذلك جاءت الأهميّة الاستراتيجية والعسكرية في أنها تمثل بوابةً رئيسية من بوابات الجمهورية اليمنية.

ويؤكّـد العميد ركن الضلعي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن صمودَ أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، ولله الحمد، أغلق في وجوه الأعداء هذه البوابة، وهو ما أصابهم بانتكاسة قوية رغم حشدِهم الكبير، لافتاً إلى أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ حشدوا في هذه المعركة ما لم يحشدوه من قبلُ، من بينها عدةُ كتائبَ سودانية وسعوديّة، وأعدوا لها قوة سموها بألوية “اليمن السعيد”، وكذلك من المنطقة العسكرية الخامسة، بما يعني قوةً هائلةً تمكّنهم من السيطرة على عدة محافظات وليس على مدينة واحدة، ولكن بفضل الله وبصمود الأبطال من مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة فشلوا وتحولت هذه العملية إلى انتكاسة وهزيمة مدوية لهم، وَتعرضوا لهزيمة مذلة وتساقط منهم الكثير من القتلى، وتم كسر وتدمير لواء بكامله تابعٍ للجيش السعوديّ، وتدمير الكتائب السودانية، وتلاشت ما سُمِّيت بألوية “اليمن السعيد” التي بشّروا وتفاخروا بها وتم تدريبها على أيدي قوات أمريكية وخبراء سعوديّين وبريطانيين وغيرهم.

ويشير العميد الركن الضلعي إلى أن هذه العملية كانت أول تجربة لما سُمِّيَت بألوية “اليمن السعيد”، والتي أكّـدت فشل هذه الألوية التي قاموا بتجهيزها منذ فترة لتكون بديلةً لغيرها من المرتزِقة، منوِّهًا إلى أن كُـلّ قواتهم وما رافقها من الغطاء الجوي الكبير الذي لم يسبق له من قبلُ ورغم وصولهم إلى مناطقَ بحد ذاتها، فقد تحولت إلى انتكاسة، حَيثُ قام مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة بالسيطرة على مناطقَ أكثرَ مما كانوا مسيطرين عليه من قبلُ، في انتصار عظيم وفضل من الله.

وينهي الضلعي حديثَه بالشكر والإشادة بأبطال الجيش واللجان الشعبيّة الذين سطّروا هذه الملحمةَ العظيمة، ليثبتوا مرة أُخرى أن اليمن مقبرةٌ للغزاة من أين جاءوا وكيف ما كانت إمْكَانياتهم ومستوى تدريبهم، مؤكّـداً أنهم مهما حشدوا من قوات وحاولوا من مرات لن يكونَ أمامهم إلا الخُسرانُ والهزيمةُ، فقواتنا ستقفُ سداً منيعاً وستبقى اليمن مقبرة للغزاة، وستكون حرض بوابةً للنصر ولن تكون بوابة للهزيمة أبداً.

من جانبه، يرى المحلِّل السياسي زيد الشريف أن ما عرضه الإعلامُ الحربي من مشاهدَ استثنائيةٍ لعنفوان المعارك التي يخضوها رجالُ الله أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة حرض، تعد الأعنف، وفيها تحقّقت انتصارات كبرى بفضل الله للشعب اليمني الصامد وهزيمة مدوية للعدوان ومرتزِقته.

ويضيفُ الشريفُ في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن في جبهة حرض رجالَ الله ينكِّلون بالعدوان خلالَ معاركَ طاحنةٍ وهروب جماعي لمرتزِقة العدوان، وثّقتها عدسات الإعلام الحربي بالصوت الصورة، لجانب من التنكيل الذي لحق بمدرعات العدوان ومرتزِقته في جبهة حرض على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بفضل الله تعالى، فمدرعاتُهم تحولت إلى مقابرَ لهم ولم تستطعْ حمايتَهم من بأس الله وبأس رجاله المجاهدين.

ويلفت الشريف إلى أن ما عرضه الإعلامُ الحربي من مَشاهِدَ ترفعُ الرؤوسَ وتُثلِجُ الصدورَ تستدعي الحمدَ والشكرَ الجزيل لله سبحانه وتعالى، فالمشاهد التي وزعها الإعلام الحربي ظهر فيها المرتزِقة وهم في حالة هروب وهزيمة وظهرت مدرعاتهم وآلياتهم وهي تحترق وكشفت للجميع حجم الهزيمة التي لحقت بالعدوان ومرتزِقته، منوِّهًا إلى أنه وفي “حرض” بفضل الله تم تدمير وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرعة عسكرية بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، وتدمير راجمة صواريخ وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، وإسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع، وطائرة تجسسية صغيرة، وإعطاب وتدمير 7 مدافع وعيارات ثقيلة ومتوسطة”، وأن خسائر العدوان والمرتزِقة بلغت منذ التصعيد الأخير في جبهة حرض أكثر من 580 قتيلاً وجريحاً، بينهم أكثر من 200 قتيل، وعدد كبير من الجرحى والقتلى من قوات جيش النظام السعوديّ والمرتزِقة السودانيين، ووقوع أسرى في قبضة المجاهدين، وفرار جماعي لأفراد وآليات العدوان بفضل الله تعالى.

ويؤكّـد الشريف أن العدوانَ ومرتزِقتَه ظنوا أن “حرض” لقمةٌ سهلةٌ يمكن التقامُها بكُلِّ بساطة، ولم يدركوا أنها ستكونُ مقبرةً لهم بعون الله وفضله، مُشيراً إلى أن ما حصل للعدوان ومرتزِقته في جبهة “حرض” من هزيمة ساحقة هو انتصارٌ ميداني استراتيجي للشعب اليمني الصامد وجيشه ولجانه الشعبيّة بفضل الله تعالى.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا