الهيئة العامة للأوقاف تقيم فعالية خطابية تحت شعار “شهيد القرآن”
موقع أنصار الله – صنعاء – 27 رجب 1443 هجرية
أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء ، الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بفعالية خطابية تحت شعار ” شهيد القرآن “.
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى، خاصة في ظل ما تعيشه الأمة من حالة ارتباك وردة عن دينها وعقيدتها وعدم التزام أبنائها بالمنهج القرآني والسنة النبوية المطهرة.
وقال” إن الأمة اليوم أصبحت تعظم الباطل وتقف إلى جانبه، وتنتصر لقوى الطغيان، فيما ضاع الحق وأهله، ومن ينتصر للمعروف ويأمر به، صاروا إرهابيين ومتطرفين” .. لافتاً إلى أن هناك مسلّمات معروفة لا يمكن لأبناء الأمة الإسلامية تجاوز الحدود الشرعية، ومن ذلك شرب الخمر وارتكاب المنكرات والفواحش، وموالاة اليهود والنصارى.
وأكد أن الشهيد القائد، وفي ظل ما تعيشه الأمة من ضعف في الوازع الديني والأخلاقي والضمير الإنساني، صدح بكلمة الحق في وجه الباطل، وقدّم روحه وأهله دفاعاً عن الحق ونصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين”.
واعتبر ذكرى الشهيد القائد، محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من شجاعته وتضحيته في تعزيز مبادئ وقيم العدل وإحياء روحية الجهاد في سبيل الله ورفض تسلط قوى الهيمنة، ما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وحث العلامة شرف الدين، على الوفاء لدماء الشهداء وعدم التفريط بالقيم والمبادئ والأمانة والمسؤولية التي سار عليها الشهيد القائد وأسسه مشروع الثقافة القرآنية للنهوض بالأمة ورفع الضيم والظلم الواقع عليها من قبل قوى الهيمنة والاستكبار.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد، إحياء للقيم والمبادئ والأخلاق والمشروع المستمد من كتاب الله تعالى عز وجل ووحي الثقافة القرآنية.
وتطرق إلى واقع الشعب اليمني قبل عشرين عاماً، وحالة التبعية التي كان يعيشها النظام المرتهن للإدارة الأمريكية، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر التي أعلنها رئيس أمريكا صراحة بأنها حرباً صليبية .. مبيناً أن تلك المرحلة كانت فاصلة وفارقة عندما صدع الشهيد القائد بكلمة الحق في وجه الباطل وقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وقال” إن الشهيد القائد، انطلق بكل ثقة من أجل مشروع أدرك حقيقته وتجلّت فيه الرؤية والمسؤولية التي تحمّلها على عاتقه في تغيير واقع الأمة الذي كانت تعيشه من هموم ومخاطر، لإحياء فريضة الجهاد والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله”.
وأضاف” إن الشهيد القائد بعد أن عكف على قراءة القرآن الكريم وتدارسه والتأمل فيه، وجد ألا مخرج للأمة إلا بالتمسك بكتاب الله والوعي والبصيرة بأحكامه وأوامره ونواهيه” .. لافتاً إلى أن مشروع الشهيد القائد ارتكز على عظمة المشروع والمبادئ والقيم التي ضحًى من أجلها والثقة بالله والتوكل عليه، وأثمر ذلك في الانتصار للمشروع والثقافة القرآنية.
وعرّج العلامة الحوثي، على واقع الشعب اليمني المنتصر للمشروع القرآني والإرادة والقرار والاستقلال الوطني والانتصارات المتوالية على قوى العدوان في مختلف الجبهات، ما يتطلب الحفاظ على قيم ومبادئ ونهج الشهيد القائد.
وأضاف” لا نريد أن يتسلل الشيطان إلى القلوب بالركون على الدنيا وأهوائها وملذاتها، باعتبار أن القوة ليست في العدة والعتاد ولا في الجيوش ولكن في الإيمان والثقة بالله عز وجل والانتصار للقيم والمبادئ والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم”.
واستعرض رئيس الهيئة العامة للأوقاف، المرحلة التي مر بها الشهيد القائد والتضحيات التي قدّمها في سبيل خروج الأمة من واقعها المظلم .. مؤكداً أن مشروع الشهيد القائد، نهضوياً جاء لتنوير الأمة وإخراجها من حالة التيه التي تعاني منها ومواجهة قوى الهيمنة.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أشار نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو ، إلى أن الشهيد القائد علّم الأمة بكيفية الارتباط بالقرآن الكريم والثقة بالله تعالى مهما تكالبت عليها المخاطر والتحديات.
وذكر أن الشهيد القائد بمشروعه القرآني، أعاد الاعتبار للأمة ودينها وعقيدتها وإخراجها من حالة الارتهان والتبعية لقوى الطاغوت .. معتبراً إحياء هذه الذكرى، فرصة للاستفادة من نهج الشهيد القائد في الارتباط بالله والثقة والتوكل عليه في كل الأمور.
وأكد علاو أن الشهيد القائد نّبه الأمة من مخاطر تنظيم القاعدة الذي تحركه الشيطان الأكبر أمريكا في مختلف أنحاء العالم وما ترتكبه من جرائم بحق الإنسانية، بما في ذلك العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منذ سبع سنوات على الشعب اليمني.
من جهته استعرض الناشط الثقافي محمد العابد، دور الشهيد القائد في تغيير مسار الواقع الذي تعيشه الأمة، من خلال مشروعه النهضوي المستمد من القرآن الكريم.
وأكد السير على نهج الشهيد القائد الذي رسمه للأمة والثبات على الحق في مواجهة المخاطر التي تستهدف الأمة وعقيدتها ودينها ووحدتها.