الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تُحيي الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الإعلامي الخيواني
موقع أنصار الله – صنعاء – 14 شعبان 1443هـ
أحيت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان اليوم الخميس على رواق بيت الثقافة، الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الثائر والإعلامي الحقوقي المناضل عبد الكريم الخيواني، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير نصر الدين عامر، أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإعلامي الخيواني، لاستحضار دوره في مواجهة قوى الاستكبار والطغاة في زمن كان الصمت مطبقاً لدى الكثيرين.
وأشار إلى أن الشهيد الخيواني، كان واحداً من أعلام اليمن المدافعين عن المظلومين والصارخين بكلمة الحق في وجوه الظالمين.
ونوه عامر بما تميز به الشهيد الخيواني، من صفات وأخلاق وشجاعة في قول الحق ودفاعه بصلابة عن حقوق الإنسان .. مؤكداً أنه لا يوجد اليوم أصدق في الدفاع عن حقوق الإنسان من المرابطين الأبطال في جبهات العزة والكرامة وميادين الوغى.
وأُلقيت في الاحتفالية كلمات من رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل وأصدقاء الشهيد محمد محسن زيد وعابد المهذري وهاشم أحمد شرف الدين وأحمد المحطوري وأمين العبسي ويحيى المنصور وعبدالفتاح حيدرة، أكدت أهمية إحياء ذكرى استشهاد الوطني والإعلامي عبدالكريم الخيواني وإبراز مواقفه ونضالاته من أجل الحرية والكرامة والدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين.
وأشارت الكلمات إلى تنوع عطاءات الشهيد الخيواني وإبداعاته واخلاصه لوطنه والتزامه بالمواقف الصلبة المنحازة للإنسان والحقوق والحريات، التي تجاوز كل الانتماءات .. مبينة أن الشهيد الخيواني كان صاحب كلمة حق في زمن الصمت والقلم الذي لا يجف مداده والجبل الراسخ الذي وصلت جذوره إلى أعماق الأرض لتنبت حرية وعزة وكرامة.
وأكد المتحدثون أن استهداف الشهيد الخيواني، كان الرصاصة الأولى الممهدة للعدوان الأمريكي السعودي الاماراتي على اليمن، إدراكاً من دول العدوان لأهمية قلم وكلمة الشهيد وتأثيره على الساحة المحلية والدولية.
واعتبرت الكلمات اغتيال الشهيد الخيواني، بذلك المشهد، أبلغ الأدلة على مواقفه المؤثرة بالكلمة والفكرة .. لافتة إلى أن الشهيد كان وما يزال مرجعية للحقوقيين والباحثين عن الحرية ومن أبرز الشخصيات التي كانت تعيق طموحات وأهداف العدو السعودي من خلال تعريته وفضح مخططاته بقلمه وتصريحاته وتحذيراته في مختلف المحافل والوسائل.
وأكدت الكلمات أن جرائم الاغتيال التي استهدفت الكوادر والكفاءات الوطنية من الشهيد الخيواني والبروفيسور أحمد شرف الدين والعلامة المرتضى المحطوري والدكتور محمد المتوكل وعبدالكريم جدبان وغيرهم، تأتي في إطار مخططات قوى العدوان بأيادٍ محلية، أماطت اللثام عن وجهها وأساليبها القذرة.
وجددت الكلمات التأكيد على السير وفق النهج الذي رسمه الشهيد الخيواني في مواصلة النضال لمواجهة قوى الظلم والاستكبار العالمي.
وكان محمد عبدالكريم الخيواني، نجل الشهيد الخيواني، استعرض حجم الفراغ الذي تركه رحيل والده في الجوانب الإنسانية والاجتماعية والثقافية والفكرية .. مؤكداً أن اليمن والوسط الصحفي خسر برحيل الشهيد الخيواني إسماً وعلماً ومثقفاً وسياسياً بارزاً قاوم الظلم والطغيان ووقف مدافعاً عن الحياة الإنسانية والحقوق والحريات.
وتطرق محمد عبدالكريم الخيواني، إلى أن حياة والده كانت مسيرة حافلة بالدروس نتيجة ما تعرض له من ملاحقة وإعتقال وتعذيب وسجن، حتى استشهاده.
وفي الفعالية أعلن مدير قناة اللحظة عابد المهذري، عن تبني القناة جائزة سنوية باسم الشهيد عبدالكريم الخيواني قيمتها عشرة ملايين ريال.
حضر الفعالية عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين ومحبي وأصدقاء الشهيد.