الدفاع الروسية تعلن عن صلة بين أنشطة البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا وصندوق نجل بايدن
موقع أنصار الله – متابعات – 21 شعبان 1443 هجرية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتشافها صلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تتهم موسكو البنتاغون بممارستها في أوكرانيا وصندوق استثماري تابع لنجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، هانتر.
وأكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، أثناء إحاطة صحفية قدمها اليوم الخميس، أن الوثائق التي أصبحت بحوزة وزارة الدفاع الروسية بشأن أنشطة البنتاغون البيولوجية العسكرية في أوكرانيا تسلط الضوء على صلات بين مؤسسات في الولايات المتحدة ومواقع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
وقال: “تجدر الإشارة إلى تورط هياكل مقربة من الإدارة الأمريكية الحالية في الأنشطة المذكورة، بما في ذلك صندوق Rosemont Seneca الاستثماري الذي يقوده هانتر بايدن”.
ولفت كيريلوف إلى أن هذا الصندوق يحظى بموارد مالية ملموسة لا تقل عن 2.4 مليار دولار، مضيفا أن الوثائق تؤكد وجود صلات وثيقة بين هذا الصندوق ومقاولي البنتاغون الرئيسيين، بمن فيهم شركة Metabiota التي تعد، مع شركة Black and Veatch، أكبر مصدر أجهزة إلى مختبرات البنتاغون البيولوجية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى الحجم الواسع لهذا البرنامج، مؤكدا أن جهات أمريكية مختلفة شاركت في تطبيقه علاوة على البنتاغون، بما فيها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق جورج سوروس ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى الإشراف العلمي من قبل منظمات بحثية رائدة، منها المختبر الوطني في لوس ألاموس الذي عمل على تطوير أسلحة نووية ضمن “مشروع مانهاتن”.
ولفت كيريلوف إلى أن هذه الأنشطة تجري تحت الرقابة التامة من قبل البنتاغون.
ونشرت الوزارة خريطة تظهر 30 مختبرا في 14 مدينة وبلدة في أوكرانيا قالت إنها كانت منخرطة في ممارسة “أنشطة بيولوجية واسعة النطاق”، مؤكدة أن هذه المعلومات تأتي من وثيقة موقعة من قبل نائب وزير الدولة الأوكراني لشؤون مجلس الوزراء فيكتور بوليشيوك.
وأوضح كيريلوف أن الأرضية القانونية لتوقيع هذه الوثيقة تعود إلى “اتفاقية التعاون في منع انتشار التكنولوجيات والكائنات الممرضة والبيانات التي يمكن استخدامها في تطوير أسلحة بيولوجية” المبرمة بين واشنطن وكييف، مؤكدا أن حجم تمويل هذا المشروع خلال فترة ما بين 2018 و2020 فقط بلغ نحو 32 مليون دولار.
وحمل كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها المسؤولية عن نقل ما لا يقل عن 16 ألف عينة بيولوجية إلى خارج حدود أوكرانيا، بما في ذلك عينات تم أخذها في مدن لفوف وأوديسا وخاركوف وكييف من أربعة آلاف جندي لفحص الأجسام المضادة لفيروسات هانتا ومن 400 جندي آخرين لفحص الأجسام المضادة لحمى القرم-الكونغو النزفية.
ولفت المسؤول إلى أن هذه الأنشطة شملت نقل كائنات ممرضة خطيرة وناقلاتها إلى دول أخرى، منها بريطانيا وجورجيا، مشددا على أن ذلك يشكل خطرا ليس على أمن أوكرانيا فحسب بل وأمن المناطق التي وصلت إليها هذه العينات.
وذكر أن البنتاغون ضمن مشروع UP-2 أولى اهتماما خاصا بدراسة الجمرة الخبيثة، بما يشمل إجراء فحوصات في أماكن دفن حيوانات.
وتساءل كيريلوف بشأن الأهداف الحقيقية لبحوث البنتاغون هذه، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة في بعض الحالات تسببت في حالات خطيرة للغاية في مجال الأمن البيولوجي.
وقال: “الوضع حول إرسال مواد بيولوجية ممرضة من أوكرانيا إلى دول أوروبية قد يؤدي إلى سقوط ضحايا بشرية وإنشاء بؤرة عدم استقرار وبائي سيكون حجمها مماثلا لجائحة كوفيد-19”.
المصدر: RT