رئيس الوزراء يرفع برقية تهنئة لقائد الثورة بحلول شهر رمضان المبارك

موقع أنصار الله – صنعاء – 29 شعبان 1443 هجرية

 

رفع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1443 هـ, جاء فيها:

يسرني ويشرفني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن أرفع إليكم أطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية الفضيلة، سائلا الله -العلي القدير- أن يهله عليكم وعلى وطننا وشعبنا اليمني الكريم بالخير واليُمن والبركات، وبالمزيد من التآخي والتآزر والتكافل والإحسان، وبالسلام الذي يتكئ على تطلع وطموح شعبنا الصامد المحتسب بمختلف شرائحه على مدى السنوات السبع الماضية، وتضحياته الجسيمة.

لقد كان لقيادتكم الوطنية الحكيمة ورؤيتكم الملهمة، الفضل بعد الله العلي القدير، في بلوغ شعبنا هذه اللحظة الفارقة والتاريخية المفعمة بروح التحدي والصمود وبالعزة والكرامة والفخر والاعتزاز والتعامل بندية مع تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، الذي عاث فسادا وإفسادا في أرضنا اليمنية، وأمعن في قتل أبناء شعبنا اليمني طيلة السنوات السبع الماضية، بتواطؤ عالمي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.

إن انتصار شعبنا اليمني في معركته الكبيرة والمفصلية ضد المعتدين وعملائهم ومرتزقتهم، ومشروعهم التدميري ليس آمرا مفاجئا لأبناء شعبنا الأحرار، بل كان أمرا محسوما منذ اللحظة الأولى التي انطلقت بها طائراتهم حاملة صواريخ الموت والخراب على الوطن وأهله، ومرد ذلك إيماننا جميعا بعدالة قضيتنا ومعرفتنا العميقة بطابع العداء التاريخي الذي يكنه المعتدي لكل أبناء الشعب اليمني وأطماعه في أرضنا وخيراتها الوفيرة.

نجدد لكم باسم الحكومة العهد بالمضي قدما في خدمة أبناء شعبنا والسعي بمختلف الوسائل للتخفيف من معاناتهم الكبيرة، التي يتفنن تحالف العدوان الباغي وأعوانه وأذنابه من عملاء ومرتزقة الداخل بأساليب تأجيجها ليتلذذوا، ويسعدوا أنفسهم المريضة والحاقدة بآلام وأوجاع المواطن في هذا البلد العزيز، عبر حصارهم الخانق، ومنعهم وصول إمدادات المشتقات النفطية والتضييق المتواصل على أسباب حياته اليومية في محاولة بائسة لتركيع شعبنا الذي لم ولن يركع سوى لخالقه.

كما نؤكد لكم أن الحكومة بمختلف وزاراتها وجهاتها، تعمل على ترجمة مجمل التوجيهات التي وجهتم بها خلال خطابكما الآخيرين، وتنفيذ البرنامج الرمضاني المستمد من حرصكم على ترسيخ الهوية الإيمانية، وتمتين عرى التآخي والتلاحم، والتواصل بين الجانبين الرسمي والشعبي وتحقيق غاياته الوطنية والدينية والاجتماعية .. سائلين المولى عز وجل أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية لتواصلوا نهجكم المبارك والحكيم في قيادة وطننا، ومعكم كل الأحرار الكرماء والوصول به إلى السلام العادل والمشرف الذي ينشده شعبنا، السلام الذي ينسجم والتضحيات الجسيمة التي قدمها على مسار الحرية والعزة والكرامة والاستقلال.

 

قد يعجبك ايضا