174 حالة اعتقال لفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان

موقع أنصار الله  – فلسطين المحتلة– 12 رمضان ١٤٤٣هـ

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات العدو الصهيوني لم تراعِ حُرمة شهر رمضان المبارك، أو خصوصيته وصعدت من عمليات الاعتقال في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، حيث رصد المركز (174) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين خلال 12 يومًا منذ بداية رمضان.

الباحث “رياض الأشقر” مدير المركز أوضح أنّ قوات الاحتلال كثفت خلال الشهر الفضيل من عمليات الاقتحام لمدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها والاعتداء على المواطنين، واعتقلت العشرات من بينهم أطفال قاصرون، وأسرى محررون، وجرحى، واستهدفت مدينة جنين بشكل خاص.

وأشار “الأشقر” الى أن من بين المعتقلين خلال رمضان 19 طفلًا قاصرًا أصغرهم الطفل معتز رشيد عوض (12 عاماً) من قرية بدرس شمال غرب رام الله اعتقل خلال عودته من المدرسة إلى المنزل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الطفل المريض “شمس الدين أمين عازم” (14 عامًا) من قرية قريوت بنابلس وقامت بتقييده وإلقائه على الأرض علمًا أنه مريض بالسرطان.

واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح بعضهم وصفت جراحه بالخطيرة، ومنهم الشابان أسيد حمايل ونسيم شومان من قرية خربة أبو فلاح حيث يقبعان في العناية المركزة بمستشفيات الاحتلال بوضع صحي خطير، والشاب نور الدين صابر الجربوع تم اعتقاله من جنين بعد إطلاق النار عليه وإصابته بـ10 رصاصات في البطن والصدر، ويقبع بقسم العناية المكثفة بمستشفى “رمبام” بمدينة حيفا.

وبيّن الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال رمضان عددًا من القيادات الوطنية والإسلامية منهم القيادي في حركة “حماس” الشيخ حسين أبو كويك من بلدة بيتونيا غرب رام الله، والقيادي الشيخ اسماعيل النطاح من بلدة إذنا غرب الخليل، والقيادي المقعد عدنان حمارشة من جنين، وحولته الى الاعتقال الإداري، واعتقلت القيادي في “الجهاد” الإسلامي إبراهيم أبو العز من بلدة زيتا شمال طولكرم، والقيادي في فتح أحمد الغول بعد مداهمة منزله في سلوان بالقدس.

كما اعتقلت القوات محافظ القدس عدنان غيث وبعد التحقيق معه سلمته قرارًا بتمديد إبعاده عن أراضي الضفة الغربية، واعتقلت كذلك رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب وأفرجت عنه شرط الإبعاد لمدة شهر عن البلدة القديمة وباب العامود والمسجد الأقصى المبارك.

وكشف الأشقر أن ما نسبته 40% من حالات الاعتقال التي نفذت خلال شهر رمضان كانت من نصيب أهل القدس، وتركزت الاعتقالات في منطقة باب العامود، وسلوان والساهرة، وشارع نابلس، والمناطق المحاذية لها، ومن بينهم الشاب المقدسي “علي سمرين” وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة اعتقل خلال مروره من منطقة باب العامود في القدس المحتلة عائدًا إلى منزله.

ولكثافة اعتقال المقدسيين خصصت شرطة الاحتلال “وحدة خاصة” منذ بداية رمضان في مركز شرطة المسكوبية للتحقيق مع المعتقلين من شوارع القدس، حيث يتم نقلهم مباشرة إلى هذه الوحدة بعد الاعتقال.

وأفاد الاشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت من قطاع غزة خلال شهر رمضان 6 صيادين في حادثتين منفصلتين خلال ممارسة عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أحدهم وهو “هيثم شلوف” أصيب بعيار مطاطي حين اعتقاله، وقد أفرج الاحتلال عن الصيادين عبر حاجز بيت حانون/إيرز بعد التحقيق معهم لساعات طويلة.

كذلك اعتقلت مخابرات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 48 بحجة انتمائهم الى تنظيم “داعش”، وتركزت الاعتقالات في مناطق وادي عارة وسخنين والطيبة والناصرة، وقد تم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق، بينما أعدت نيابة الاحتلال العسكرية لوائح اتهام لآخرين لا زالوا قيد الاعتقال.

كما أصدرت محكمة سالم العسكرية حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق الأسير محمد كبها من قرية طورة جنوب غرب جنين، بعد إدانته بقتل مستوطنة عام 2020 انتقامًا لاستشهاد صديقه الأسير كمال أبو وعر.

وطالب مركز فلسطين بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تمارس بحق الفلسطينيين.

 

المصدر: العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا