أمير عبد اللهيان لبوريل: على أميركا التخلّي عن الأطماع وتبنّي الواقعية في المفاوضات
موقع أنصار الله – إيران– 22 رمضان ١٤٤٣هـ
أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ “لا وجود لأدنى شكّ في عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوصل إلى اتفاق جيّد وقويّ ودائم في مفاوضات فيينا”، معتبراً أنّ “على أميركا أن تتخلى عن المطالب الإضافية والشكوك، وأن تمضي في مسار واقعي يفضي إلى الحلّ”.
جاء ذلك في محادثات هاتفية لأمير عبد اللهيان مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مساء أمس الجمعة، بشأن آخر الأوضاع التي وصلت إليها مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر المفروض على إيران، وتطرّق البحث إلى بعض الموضوعات المهمّة، الإقليمية والدولية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، خلال الاتصال، إلى الجهود التي بذلها كل الأطراف لفترة طويلة في فيينا، وقال: “الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين مستعدة للاتفاق النهائي، وعلى الإدارة الأميركية الحالية أن تتحلّى بالجرأة لإصلاح السياسات الخاطئة السابقة للبيت الأبيض”.
كما أعرب عن تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها جوزيب بوريل ومساعده إنريكي مورا، مؤكداً أنّ الدبلوماسية الآن تعمل بشكل صحيح وجيد.
وكان مسؤولون إيرانيون أبدوا خلال الأسابيع الماضية استياءهم من “المطالب الإضافية التي يصرّ الأميركيون على طرحها في اللحظات الأخيرة”، مؤكدين أنّ هذا الأمر سيؤدّي فقط إلى تأخر التوصل إلى اتفاق. وكان آخر المطالب الأميركية التي جرى طرحها تخلّي إيران عن المطالبة بالثأر لسليماني.
كما أشار المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الإثنين الفائت، إلى أنّ “إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تتبع “سياسة المماطلة” في ما يخصّ الوصول إلى اتفاق جديد”، مؤكداً أنّ “فرصة” التوصل إلى اتفاق لا تزال متاحة.
من جهة أخرى، تطرّق أمير عبد اللهيان في حديثه مع بوريل إلى تصعيد الممارسات الإرهابية وتفاقم موجة النازحين في أفغانستان، مؤكداً ضرورة التعاون الجاد بشأن إرساء الاستقرار والأمن في هذا البلد، ومتابعة مشكلات اللاجئين الأفغان، وضرورة إرسال المساعدات الإنسانية لهم ومكافحة ظاهرة المخدرات.
كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى الأبعاد الواسعة والعميقة للتطورات في أوكرانيا، مؤكداً ضرورة التركيز على المسار السياسيّ لحلّ الأزمة الأوكرانية.
ورحّب بإقرار الهدنة المؤقّتة في اليمن، معرباً عن أمله أن تشهد المنطقة وقفاً دائماً لإطلاق النار ورفعاً للحصار بشكل تامّ عن اليمن، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق يمني – يمني.
من جانبه، أشار جوزيب بوريل في هذه المحادثة الهاتفية إلى التعاطي الإيجابي للجانب الإيراني في مفاوضات فيينا، وقال: “نؤمن بأنّ إيران تريد الاتفاق، وقد طرحت وما زالت تطرح مبادرات متنوعة”.
واعتبر المسؤول الأوروبي أنّ “إطالة فترة الاستراحة في المفاوضات أمر غير بنّاء”، مقترحاً استئناف المفاوضات بين مندوب الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الإيرانيين قريباً.
وأشار بوريل إلى الحرب في أوكرانيا، ووصفها بأنّها أزمة عالمية من شأنها أن تؤدّي إلى تبعات سلبية.
كما رحّب بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقف الحرب في اليمن، ومساعدة اللاجئين الأفغان، مؤكداً أنّ الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يوسّع ويطوّر مشاوراته ومحادثاته وتعاونه المشترك مع إيران في مختلف المجالات.
المصدر: وكالات