السيد رئيسي لنظيره السوري : مستقبل المنطقة تحدده مقاومة الشعوب وليس طاولة المفاوضات

 

موقع أنصار الله – متابعات – 7 شوال 1443 هجرية

أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، اليوم الاحد، خلال استقبال الرئيس السوري أن مستقبل المنطقة تحدده مقاومة الشعوب وليس طاولة المفاوضات.

وقال رئيسي خلال هذا اللقاء إن ما نشهده اليوم في غرب آسيا هو تحقيق لتوقعات قائد الثورة حول أن مقاومة الشعوب ضد العطرسة والمعتدين ستكون مثمرة.

وأشاد رئيسي بمقاومة الشعب السوري ضد الإرهاب والتكفير، وقال: ما يحدد مستقبل المنطقة وفلسطين ليس طاولات التفاوض والاتفاقيات مثل أوسلو وكامب ديفيد وصفقة القرن، بل مقاومة الشعوب هي من يحدد النظام الإقليمي الجديد.

وأحيا رئيسي ذكرى شهداء المقاومة في سوريا وإيران ومنهم الشهيد الحاج قاسم سليماني، مثمناً نضال العالم الإسلامي ضد الإرهاب، وقال: إنكم كوالدكم أحد رموز محور المقاومة.

وأشار رئيسي إلى التطورات السياسية والأمنية التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي، وقال: لقد أثبت المقاومون أنهم قوة موثوقة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك في سوريا.

وأكد ضرورة احترام جميع الدول لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وقال: وقفت إيران إلى جانب الشعب السوري وحكومته عندما كان بعض القادة العرب وغير العرب في المنطقة يراهنون على وقت سقوط الحكومة السورية.

وأشار رئيسي إلى أن نضال الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي المقاومة الإسلامية في المنطقة، وخاصة حزب الله البطل، لعب دورا رئيسيا في اجتثاث جذور القوة العسكرية لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي كانت تهدد أمن المنطقة بأكملها.

وأعرب رئيسي عن أسفه ازاء ان أجزاء مهمة من الأراضي السورية لا تزال محتلة من قبل القوات الأجنبية، مضيفا: يجب تحرير سوريا بأكملها من رجس المحتلين الأجانب. ولا يجوز أن يمر هذا الاحتلال بمرور الوقت ويجب طرد قوات الاحتلال ومرتزقته.

وأشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن تهديدات الكيان الصهيوني في المنطقة يجب أن تؤخذ في الاعتبار من خلال تعزيز وتنويع معادلات الردع.

وأشار رئيسي إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، وأكد ان الإرادة الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ورغبتها هي تحسين التعاون والعلاقات مع دمشق، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وهذه القضية من الأولويات الجادة للحكومة.

بدوره أشار الرئيس السوري بشار الأسد الى أن بلاده مستعدة للتنسيق والتعاون الأوسع مع إيران في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مؤكدا على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وقال، خلال سنوات المقاومة ومواجهة العدوان الغربي والتكفيري ، كانت إيران الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانبنا منذ البداية.

ووصف الأسد العلاقات بين سوريا وإيران بأنها استراتيجية، وقال: ان تطورات المنطقة بعد عقد من الحرب ضد محور المقاومة أظهرت أن المقاومة مؤثرة ومثمرة.

وأضاف، أننا نشهد انهيار الدور الأمريكي في المنطقة ، وقال، لقد أثبتنا أنه من خلال التعاون الوثيق مع دول المنطقة، يمكننا هزيمة أمريكا والدول المهيمنة الذين يدعون أنهم قوى عظمى، واليوم نشهد انهيار الدور الأمريكي في غرب آسيا.

وتابع: أثبتت التجربة أن التنسيق والتعاون بين دول المنطقة في مختلف القضايا، بما في ذلك القضية الفلسطينية، كان فعالاً للغاية، وقد اثبتت نجاحات المقاومة الفلسطينية ان التسوية من قبل بعض العرب جاءت بنتائج عكسية.

وشكر الرئيس السوري دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري في الحرب على الإرهاب، وقال: إن الشعب السوري وحكومته ممتنون للشعب الإيراني ويعتبران نفسيهما ملتزمين ومدينين لإيران.

قد يعجبك ايضا