هيئة كسر الحصار تحذر العدو الإسرائيلي من التعرض لـ «أمل وزيتونة» المتجهتين إلى غزة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || حذرت هيئة فلسطينية من مغبة الاعتداء “الإسرائيلي” المحتمل على السفينتين النسائيتين، اللتين ابحرتا مساء يوم الأربعاء الماضي من ميناء برشلونة الإسباني وعلى متنهما 30 متضامنة عربية وأوروبية وأمريكية في اتجاه قطاع غزة، عقب انطلاق السفن من ميناء برشلونة الإسباني، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهذا الجهد النسوي.
وشددت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار على ضرورة منع “إسرائيل” من التصدي لهاتين السفينتين، الهادفتين إلى «وقف المعاناة الإنسانية» التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الهيئة، أدهم أبو سلمية، في تصريح صحافي إن السفينتين تشكلان استمراراً للجهود التي يبذلها نشطاء دوليون في محاولة منهم لـ «كسر الحصار الظالم على غزة والمتواصل منذ عشرة أعوام». وأضاف أن العام الحالي شهد العديد من المبادرات والحملات الهادفة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه مليوني إنسان يعيشون في ظل «عقاب جماعي تمارسه إسرائيل، وأعاد التذكير بمخالفة هذا الحصار لأبسط قواعد القانون الدولي. وتابع القول إن هذه الجهود ستتواصل حتى يرفع الحصار بشكل نهائي عن غزة. وأكد أنه تم وضع «خطة كاملة» لترتيب استقبال وطني يليق بالمتضامنات الدوليات القادمات على متن السفن.
وانطلقت مساء يوم الأربعاء من ميناء برشلونة السفينتان «أمل وزيتونة» وعلى متنهما 30 متضامنة من 20 دولة، السويد، وامريكيا، وماليزيا وتونس والجزائر والسودان والأردن.
ويفرض كيان العدو الإسرائيلي حصاراً محكماً على قطاع غزة منذ عشر سنوات، تقوم بموجبه بفرض قيود مشددة على حركة الأفراد والبضائع من المعابر البرية، كما يشمل الحصار تشديداً كبيراً من جهة البحر.
وكانت سلطات كيان العدو الإسرائيلي قد صدت محاولات فك الحصار البحري عن قطاع غزة، وآخرها الأسطول البحري الثالث في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، وكان على متن أحدى سفنه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
ويتعمد كيان العدو الإسرائيلي استخدام القوة ضد هذه السفن التي تحمل في العادة مساعدات رمزية للسكان المحاصرين، في عرض البحر قبل وصولها سواحل غزة، وتعتدي على المتضامنين، وتعتقلهم وتخضعهم للتحقيق، قبل ترحيلهم قسرا إلى دولهم
من جهته رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بانطلاق السفينتين من ميناء برشلونة إلى قطاع غزة مروراً بموانئ أوروبية في محاولة لكسر الحصار “الإسرائيلي”. وأكد أن ذلك يعد «خطوة مهمة» لاختراق الحصار، مضيفاً في تصريح صحافي «هذا الحراك له طابعه الخاص بتحدي الحصار ولفت الأنظار من قبل ناشطات نسويات لواقع المعاناة المتفاقمة في غزة، حيث يعيش 80٪ من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر».
وأكد أن استمرار الحصار للعام العاشر بآثاره الكارثية، إضافة إلى تأخر إعمار ما دمرته “إسرائيل” في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014 بسبب القيود المشددة على دخول مواد البناء، أجبر آلاف العائلات للبقاء في كرفانات غير مؤهلة للسكن وبيوت مستأجرة. وأضاف «نحو مليون وثلاثمئة ألف يتلقون مساعدات من مؤسسات دولية وعربية وإغاثية، لكنها وعلى أهميتها غير كافية لتلبية احتياجات ومتطلبات العائلات». وذكر الخضري أن المشاركات استشعرن هذا الواقع وتحركن بشكل فعلي في محاولة لإنهائه، مؤكداً ضرورة وجود حراك دولي سريع ينهي معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.
وأكد على أن الحراك النسوي رغم علم الناشطات بمخاطر الرحلة وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي «يعني أن الحراك مستمر حتى كسر الحصار تماما .»وأثنى على المـشاركات ومنظمي السـفينتين النسـائيتين «أمل وزيتونة»