التبعية لأمريكا و”إسرائيل” لا تنسجم أبداً مع الانتماء الإيماني
علينا أن نحارب كل دعوات الفرقة، والشتات، والبغضاء، والكراهية، والدمار، والعداء، والنزاعات الداخلية في الساحة الإسلامية، من خلال الدعوة إلى جمع شتات هذه الأمة على أساس هذه الهوية الجامعة والعظيمة والمقدسة والمشرِّفة، والتي يصلح بها واقع الأمة، وأن نتصدى لخط النفاق في داخل الأمة، أن نتصدى له؛ لأنه خط يشكِّل خطورة على الأمة في واقعها الداخلي، الله “سبحانه وتعالى” قال عن المنافقين: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}[المنافقون: من الآية4]، بهذا التعبير: {فَاحْذَرْهُمْ}، وبَّخ بعض المسلمين الذين يتأثرون بهم، قال: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}[التوبة: من الآية47]، من يتأثر بالمنافق، يسمع له، يتأثر بخداعه، بعناوينه التي يرفعها، لأنشطته التخريبية في الساحة، لأنشطتة العدائية في الساحة، هو محط توبيخ، وبَّخه الله: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}، النظرة إليهم يجب أن تكون نظرةً قرآنية، الله “سبحانه وتعالى” قدَّم عنهم الصورة الحقيقية لهم، حتى الوعيد توعدهم بأشد العذاب، قال “جلَّ شأنه”: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[النساء: الآية145].
نحن كشعبٍ يمني- وما نأمله لأمتنا الإسلامية كافة- في مسيرة حياتنا، في مواقفنا، في سعينا للخلاص من التبعية لأمريكا وإسرائيل، في هذا الزمن التي تعتبر فيه هذه مشكلة رئيسية في ساحتنا الإسلامية، وتهديدها يطال انتماءنا الإيماني، ويتجه صوب انتمائنا الإيماني بالمفهوم الصحيح؛ لأن التبعية لأمريكا وإسرائيل لا يمكن أن تكون إلَّا في حالة نفاق، لا تنسجم أبداً مع الانتماء الإيماني، لا يمكن أن تتحقق مع المصداقية في الانتماء الإيماني، هي انسلاخ عن مبادئ الإيمان، وقيم الإيمان، ولمصلحة من؟ لمصلحة من يستهدف هذه الأمة، من يعادي هذه الأمة، من يتآمر على هذه الأمة، من هو عدوٌ حقيقيٌ لهذه الأمة.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
من كلمة السيد القائد في ذكرى جمعة رجب 1442هـ.