القرآن لا يخوف بالموت وألغاه من قاموس الشهداء

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

فالقرآن الكريم قام الترغيب فيه والترهيب على التخويف من اليوم الآخر، التخويف من اليوم الآخر هذا الشكل الكبير والمهم والخطير، ومن جهنم، الموت لا يتحدث عنه إلا وبسرعة ينتقل إلى ماذا؟ إلى اليوم الآخر، تجد تلك الآيات التي كلها ذكر فيها الموت: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} (آل عمران: 185) ما هذا حديث وبسرعة أنتقل إلى الآخرة.

إذًا ما هناك تخويف من مسألة الموت؛ لأن ما هو طبيعي أن يخوف من قضية الموت كحالة تمر بها، وهو هنا يأمرك أن تكون مجاهدًا في سبيله، وهو يشجع على أن تكون مستبسلًا، بل في مجال التشجيع بأن يكون الناس مجاهدين في سبيل الله، ومستبسلين ألغى قضية الموت، ما هو ألغاها بالنسبة للشهداء؟

ما هو طبيعي أنك تريد أن تربي أمة تكون مجاهدة تأتي لتخوفها من شبح الموت، هذا ما يمارسه حتى الإنسان، خلي عنك أحكم الحاكمين، عندما يختلف واحد هو وواحد آخر على أموال، وراح يكسر [مشربه]، ما هو يرجع يضوي إلى البيت يشجع أولاده يتحركوا ويشتري لهم بنادق [ويا الله يدافعوا على حقهم، ولو با يتنتف] ما هو بيقل كذا، أو هو يضوي عند أولاده ويقل لهم: منكر ونكير وموت ونعش وأشياء من هذا الكلام، لا، هل هو يخوفهم أو يشجعهم؟ يشجعهم.

الجنود نفوسهم مثلا تحصل الجيوش لا يمكن يسمحوا لك كمرشد تدخل مثلا المعسكر في حالة صراع أو الجيش يعد لترتفع معنوياته القتالية، واستبساله وأشياء من هذه، وتجي تتحدث عن تلك الأحاديث حقت الموت التي تبرد أعصاب واحد، لا يمكن ذلك، ما هم يشجعوهم، التشجيع يحصل.

الله سبحانه وتعالى عندما يتحدث في القرآن الكريم حول الجهاد، حول المواجهة، يثني على من يبذلوا نفوسهم في سبيل الله، ما هو هكذا، القرآن الكريم هو له مناهج تربوية، ما هو فقط عبارة عن كلام، ما يمكن يكون    فيه تناقض، أن يأتي مثلًا من خلال القرآن الكريم يرغب على الاستبسال في سبيله، وبذل النفس في سبيله {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ} (البقرة: 207) ما هو هكذا يقول؟ {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم} (التوبة: 111) فعندما يكون هذا مطلب لله سبحانه وتعالى يريد أن يكون الناس إلى الدرجة هذه، فلا بد تربويًا ألا يحصل ما يخلق أثر يعاكسه، من الناحية التربوية، تجد أنه في القرآن ما تحدث عن الموت بشكل مخيف إطلاقًا، أين هو التخويف بالموت؟ لا يوجد تذكير باعتباره بداية الرجوع إلى الله، وارتهان الإنسان بأعماله إلى اليوم الآخر.

الشهداء ما هو ألغى الموت بالنسبة لهم؟ {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ} (البقرة: 154) لا تسموهم أموات، يعتبروا شهداء {بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ}.

شجع في مجال الاستبسال، في مجال الاستبسال أن يلغي مسألة الخوف من الموت، يقل لك: أنت الموت بالنسبة لك ملغي، أنت ستكون حي، بمجرد ما تخرج روحك من هذا الجسم تتحول إلى حي بكل ما تعنيه الكلمة في جسد آخر في عالم آخر، الله أعلم كيف سيكون {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ} (آل عمران: 169 – 170) بكل ما تعنيه الكلمة، حياة أفضل من هذه وفرح واستبشار أحسن مما يمكن أن يمر بك في الدنيا.

فعندما يجي يرغب بالحديث عن الحياة أنه سيمنحك حياة إن أنت بذلت نفسك سأعيدها لك من جديد، وتحيى من جديد، ولن تبقى في عالم اللا شيء ضائع، ستعيش حيًا دائمًا، هذه نفسها مما تدل.

 

 [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

الشعار سلاح وموقف

ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا