مدير أوقاف الخليل يكشف عن سرقة العدو لآثار فلسطينية جراء الحفريات أسفل الحرم الإبراهيمي
موقع أنصار الله – فلسطين – 5 ذو القعدة 1443 هجرية
كشف مدير عام أوقاف الخليل، نضال الجعبري، اليوم السبت، النقاب عن تنفيذ سلطات العدو الإسرائيلي ومستوطنيها حفريات عميقة في أسفل ساحات الحرم الإبراهيمي ومحيطه في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتسرق من خلالها آثار فلسطينية.
وذكر الجعبري، في تصريح لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن سلطات العدو والمستوطنين ما زالوا يشرعون في تنفيذ الحفريات بمحيط الحرم الإبراهيمي ظننًا منهم العثور على آثار تثبت أحقية وجودهم التاريخي في فلسطين، غير أنهم يعثرون على آثار فلسطينية.
وأشار إلى أن سلطات العدو تسرق تلك الآثار وتنقلها إلى جهة غير معلومة، وهو مخالف للقانون الدولي.
وأكد الجعبري، أن هذه الإجراءات الاستيطانية العدوية في الحرم، تأتي في سياق مخطط ومنظم لتهويد المسجد ومحيطه بالكامل، بحيث يصبح مكانًا “إسرائيليًا” لا وجود للسكان الأصليين فيه، وهو ما يرفضه الفلسطينيين والقادة والأحزاب الفلسطينية جملة وتفصيلاً.
وبشأن المصعد الكهربائي في الحرم الابراهيمي، قال المسؤول في الأوقاف: إن “سلطات العدو انتهت قبل أيام تركيب المصعد في الحرم ووضع زوايا حديديه له من أجل تسهيل اقتحام المستوطنين دون أي عوائق”.
ونظم أهالي الخليل العديد من المظاهرات المنددة والرافضة للإجراءات التهويدية رغم حالة القمع من جيش العدو لها، فيما يجري البحث في آليات نحو رفع قضية لمحكمة الجنائيات الدولية لمنع استمرار المخطط الاستيطاني بحق الحرم، وفق ما أفاد به الجعبري.
وشدّد على ضرورة تكيف وتظافر الجهود الفلسطينية في حماية الحرم من المخططات “الاسرائيلية” العدوية التهويدية ووقف الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة.
وشرع العدو بقص أجزاء من درج الحرم الإبراهيمي بالخليل استكمالا لمشروع “المصعد الكهربائي”، وباشرت ذلك تحت حراسة مشددة من القوات “الإسرائيلية” بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريباً، في الساحات الخارجية الغربية للمسجد لتركيب المصعد الكهربائي.
وطالب رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، حينها، في تصريح صحفي، المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لحماية المسجد الإبراهيمي، وذلك في ظل استمرار انتهاكات العدو والتي تجلت مؤخرا في استكمال أعمال بناء المصعد الكهربائي.
ويشهد الحرم الإبراهيمي يوميًا اقتحامات متكررة من مئات المستوطنين بحماية مطلقة من قوات العدو المدججة بالسلاح، فيما تمنع الفلسطينيين من دخوله أثناء عملية الاقتحام عبر وضع بوابات حديدية وأيضًا إلكترونية، في محاولة للسيطرة عليه كاملاً.