العدوّ يحاول طمس إيرادات النفط والغاز من ملف المرتبات

|| صحافة ||

مع إعلانِ طرحِ مِلفِّ المرتبات على طاولة مشاورات الهُدنة، بدأ تحالُفُ العدوانِ محاولاتٍ لتضليل الرأي العام حول اتّفاق دفع المرتبات من الإيرادات؛ للتنصل عن تغطية العجز من عائدات النفط والغاز التي ينهبها بشكل كامل منذ سنوات.

وتزعم تضليلات العدوّ الإعلامية أن صنعاء مسؤولة عن دفع المرتبات من إيرادات ميناء الحديدة فقط، وتقدم أرقامًا مبالغًا فيها، مدّعية أنها إيرادات الميناء وأنها تكفي لدفع مرتبات الموظفين.

وكانت صنعاءُ قد أكّـدت التزامَها بإيداعِ إيرادات الميناء في حساب خاص للمرتبات على أن يقوم العدوّ بتغطية العجز من عائدات النفط والغاز؛ لأَنَّ إيراداتِ الميناء وحدَها لا تكفي إلا لصرفِ نصف راتب كُـلّ عدة أشهر، وهو ما تقوم به صنعاء منذ سنوات.

وفي هذا السياق، أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، أن “الجميع يعرف أن عائدات ميناء الحديدة لا تكفي لتغطية كُـلّ مرتبات الموظفين”.

وأضاف: “لماذا لا يتم إلزامُ الطرف الآخر بدفعها من عائدات ميناء عدن وبقية الموانئ والمنافذ التي تحت سيطرة العدوان ومرتزِقتهم ولماذا لا يتم دفعها من عائدات النفط والغاز الذي ينهبونه منذ سنوات؟”.

وكانت مبادرة “حساب المرتبات” قد أعلنت سابقًا والتزمت بها صنعاء، لكن تحالف العدوان والمرتزِقة رفضوا الوفاء بتعهداتهم.

وتشير المعطياتُ إلى أن العدوّ ينوي عدم التجاوب مع هذه المبادرة، برغم تعهد الأمم المتحدة بالعمل على معالجة هذا الملف، الأمر الذي يضع الأخيرة أمام مسؤولية إلزامه بوقف نهب عائدات النفط والغاز لإنهاء معاناة الموظفين.

يشار إلى أن مرتبات الموظفين كانت تعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط والغاز قبل أن يقوم تحالف العدوان بقطعها ونهب تلك الإيرادات لتجويع الشعب اليمني.

 

صحيفة المسيرة

 

قد يعجبك ايضا