لجنة دعم الصحفيين: العدو الإسرائيلي يعتقل 79 صحفيا ويصيب 130 آخرين
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أعلنت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الاثنين، أن اعتداءات قوات العدو الإسرائيلي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين وكافة وسائل الإعلام المختلفة تصاعدت بشكل خطير ومقلق منذ اندلاع “انتفاضة القدس” والتي قاربت على مرور عام على انطلاق شرارتها.
وقالت اللجنة في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني: “احتل شهر تشرين أول من العام الماضي 2015، ذروته من الانتهاكات بحق الصحفيين أثناء قيامهم بتغطية أحداث الانتفاضة المتواصلة في قرى ومدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة”.
ورصدت لجنة دعم الصحفيين خلال اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني أكثر من 489 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ انتفاضة القدس أكتوبر 2015 حتى شهر أغسطس 2016 الحالي، شمل 174 انتهاكاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015، و315 انتهاكاً منذ بداية العام الحالي 2016.
وبينت اللجنة أن الانتهاكات تمثلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني والضرب والاعتقال، إضافة لعشرات الانتهاكات جرّاء الاستهداف بالغاز والقنابل الصوتية، ومنع الطواقم من العمل، والتغطية الإخبارية بحقهم وغيرها.
وسجلت اللجنة 79 حالة اعتقال واحتجاز خلال انتفاضة القدس، و32 حالة تمديد اعتقال للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، من بينهم صحفيين معتقلين كان لهم التمديد عدة مرات.
وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، ذكرت اللجنة أنه منذ بداية شهر أكتوبر2015 وحتى شهر آب 2016، تعرض 130 صحفياً من بينهم 16 صحافية وإعلامية، للاعتداء والإصابة تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعيار ناري من نوع ” التوتو”، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافة إلى الإصابة بحالات اختناق وتسمم جراء إلقاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.
ومنذ بداية انتفاضة القدس، ذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال أغلقت 4 إذاعات فلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، كان آخرها في شهر آب 2016 إغلاق محطة “السنابل” إضافة إلى إغلاق اذاعات (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل) و مصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
ووجهت سلطات العدو تهديدات بإغلاق وايقاف بث 5 مؤسسات اخرى: “راديو ناس” التي تبث من جنين، وإذاعة “ون اف ام” التي تبث من الخليل، اذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال.
وطالبت اللجنة بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال أشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه حتى يستطيع القيام بعمله بحرية وأمان.
ودعت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لدعم الصحفي الفلسطيني وتسليط الضوء على الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال حيث لا يزال يقبع 26 صحفياً في السجون العدو الاسرائيلي
وطالبت المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على العدو لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
ودعت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة العدو على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، موضحة أن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي هي الأخطر وأكثرها عددا.
ودانت اللجنة بشدة إقدام قوات العدو على الاعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث الانتفاضة المندلعة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
وناشدت الجميع بتحمل مسئولياته، وتحديدًا وسائل الإعلام الدولية والمحلية بتكريس العمل الصحفي وتسليط الضوء على الإرهاب المستمر من الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لفضح ممارساته وجرائمه.
وحذرت اللجنة من مغبة تصاعد جرائم العدو بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بكل مهنية ومسئولية تشهد كافة المؤسسات الدولية عليها.
وثمنت الجهود التي يقوم بها الصحفيون ووسائل الإعلام عامة في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض، داعيًا كافة الزملاء لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل.