السيد خامنئي: أعداء إيران والإسلام يلجأون اليوم إلى الحرب الناعمة

موقع أنصار الله – 22 ذو القعدة 1443هـ

أكّد المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أنّ أعداء إيران والإسلام يلجأون اليوم إلى الحرب الناعمة، ومن هذا المنطلق “یحتاج کل أبناء الشعب الإیراني إلى المنتجات الثقافية بما فيها الأفلام والكتب”.

وأشار السيد خامنئي خلال استقباله مسؤولي المؤتمر الوطني لتكریم ذكرى شهداء العشائر الإیرانیة، إلى كلام الإمام الخميني الذي وَصف فيه أبناء العشائر بأنهم “ثروات البلاد”.

وقال إنّ “عقد هذا المؤتمر یُعتبر فرصةً جيدة للناس للتعرّف علی العشائر والقبائل الإیرانیة”، مشيداً بـ”صمود أبناء العشائر أمام المحاولات الأجنبية على مدى القرون الثلاثة الماضية”.

وأوضح أنّ “الغرض من هذه المحاولات الأجنبية كان إجبار العشائر على خيانة البلاد أو زرع الانقسام أو إشعال الحرب الأهلية وهذه المحاولات فشلت”، مُصنفاً العشائر الإیرانیة بأنها من “أوفى الفئات في البلاد”.

وعدّ السيد خامنئي “تضحية العشائر في فترة انتصار الثورة الإسلامیة والدفاع المقدس مؤشرة عن وفائهم للنظام الإسلامي”، معتبراً أنّ “الدین العامل الأساسي في وحدة الشعب الإیراني ومنهم العشائر”.

وأشار إلى أنّ “إسكات أو إضعاف الدوافع الدينية للشعب الإيراني من أهم مظاهر الحرب الناعمة وكل ما يجري في البلاد ضد الدين والتقاليد والمقدسات والطقوس الدينية يعود إلى النوايا السياسية للعدو”.

وأشار المرشد الإيراني إلى أنّ “ضعف الإيمان وضعف الأمل والتفاؤل بمستقبل البلاد من مكونات حرب ناعمة ضد الشعب الإيراني”، مضيفاً أنّ “من يخيب آمال الناس في المستقبل أو يضعف عقائد الناس أو يجعلهم ينکرون أو يشككون بجهود وخطط المسؤولين فهو يعمل لصالح العدو”.

وقال السيد خامنئي إن “مناضلینا دخلوا ساحة المعركة في ظروفٍ لم يكن يوجد فيه أملٌ بالنصر لكن نتيجة تلك النضالات المفعمة بالأمل برزت في وضع حدٍ للحرب مع الحفاظ على كرامة إيران وقمع المعتدين، وهذا يعني أنه حتى في أصعب الظروف، ينبغي للمرء ألا يفقد أمله”.

وأشاد المرشد الإيراني بـ”مساعي وأنشطة قوات التعبئة من أجل معالجة مشاكل العشائر ولا سيما المشاكل الثقافية على أنها واجب على جميع المسؤولين المعنيين”.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا