الولايات المتحدة تنهار اقتصاديًا
موقع أنصار الله – متابعات – ١ ذو الحجة ١٤٤٣هـ
اعتبر دان كالدويل – وهو جندي سابق بقوات المارينز – أن العملية الروسية في أوكرانيا لا تغير في كون القوة الأميركية في العالم باتت مقيدة.
وفي مقالة نُشرت على موقع “National Interest”، أكد الكاتب أن عصر أحادية القطب قد ولى، مشيرًا إلى أن صناع السياسة الذين لا يعترفون بذلك عندما يقاربون تداعيات الحرب في أوكرانيا يقوضون أمن الولايات المتحدة.
وبحسب الكاتب، هناك احتمال حقيقي أن تتخطى الصين الولايات المتحدة في المجال الاقتصادي خلال الأعوام القليلة المقبلة، وحجم اقتصاد الصين يمثل اليوم نسبة ١٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحسب معيار القوة الشرائية، مقارنة مع ١٦٪ للولايات المتحدة.
وأردف الكاتب أن النمو الاقتصادي المستقبلي للولايات المتحدة مهدّد بنسب تضخم قياسية ومستوى دين يبلغ ٣٠ ترليون دولار.
وقال الكاتب إن الجيش الأميركي عالق في الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا أن ثمن هذه الحروب باهظ، مشيرًا في هذا السياق إلى هدر أكثر من ٨ ترليون دولار. وأضاف أن هذه الحروب تسببت في تآكل المعدات الاستراتيجية مثل اسطول القاذفات من طراز “B-1″، وأيضًا بتشجيع الاستثمار في سفن حربية لا تتناسب لخوض المعارك ضد الخصوم الكبار.
وتابع أن هذه الحروب تسببت في تقليص ميزانية القوات الجوية والبحرية بهدف بناء قوة برية قادرة على خوض المعارك “ضد المتمردين”، بحسب تعبيره.
وشدد الكاتب على أن هذه الحروب لا تحظى كذلك بشعبية سواء في الداخل أم الخارج وتسببت في تآكل قوة “وزعامة” الولايات المتحدة.
كما لفت الكاتب إلى أن العديد من الدول رفضت الانضمام إلى حملة العقوبات الأميركية والأوروبية ضد روسيا.
عقب ذلك، شدد الكاتب على ضرورة أن يتبنى القادة الأميركيون مقاربة واقعية حيال العالم اليوم والتي تعترف بمحدودية الولايات المتحدة.
وقال في هذا السياق إن على واشنطن أن لا تخضع أمام محاولات “دول نفطية سلطوية مثل السعودية” (وفق تعبير الكاتب نفسه) لاستغلال أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا من أجل انتزاع المزيد من الالتزامات الأمنية من الولايات المتحدة.
كما تحدث عن ضرورة أن تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وخاصة من العراق وسوريا، وذلك من أجل تخصيص الموارد لأولويات أخرى.
وتابع الكاتب أن هناك مصالح أميركية حقيقية في منطقة شرق آسيا على المحك، وأن الصين هي منافس صاعد يشكل تحديًا يجب أن يأخذه صناع السياسة الاميركيون على محمل الجد، وخلص الى أن على الولايات المتحدة أن تستمر في تطوير الأنظمة “الدفاعية” والتكنولوجيات من أجل تمكين الشركاء في المنطقة من “ردع” الصين.