انخفاض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما
انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ عقدين، اليوم الثلاثاء، مع تصاعد المخاوف من حدوث ركود في منطقة اليورو، ومع ارتفاع أسعار الغاز، في حين لم تظهر أي بوادر لانفراج الأزمة في أوكرانيا.
وانخفض اليورو بنسبة 1.3% خلال الجلسة مسجلا 1.029 دولار بحلول فترة الظهيرة في أوروبا، بعد أن كان منخفضا في وقت سابق عند 1.028 دولار، بحسب شبكة “سي إن بي سي”. فقدت العملة الموحدة أكثر من 9% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
سجل التضخم في منطقة اليورو مستوى قياسيا بلغ 8.6% في يونيو/ حزيران، ما دفع البنك المركزي الأوروبي إلى إعطاء الأسواق إشعارا مسبقا بنيته رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 11 عاما في اجتماعه القادم في يوليو/ تموز.
ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة من الركود قد تحد من قدرة البنك المركزي على تشديد السياسة النقدية. أظهر مؤشر “سينتكس” الاقتصادي لشهر يوليو، اليوم الاثنين، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ مايو/أيار 2020، مما يشير إلى ركود “لا مفر منه”.
واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا اليوم ارتفاعها المستمر، حيث صعدت إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ أوائل مارس/ آذار، حيث زادت الإضرابات المخطط لها في النرويج من مشاكل السوق بشأن تخفيضات الإمدادات الروسية.
وشهد سعر الغاز في الشهر الأول في مركز “تي تي إف” الهولندي، وهو معيار أوروبي لتداول الغاز الطبيعي، ارتفاعا بنسبة 7.8% ليصل إلى 175.5 يورو (180.8 دولار) لكل ميغاواط/ ساعة.
انخفض اليورو أيضا بشكل جزئي مقابل الجنيه الإسترليني ليتداول عند 0.8595 جنيه إسترليني بحلول فترة الظهيرة، وانخفض بنحو 1.2% مقابل الين الياباني، الذي انخفض أيضا بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة عقود مقابل الدولار.
المصدر: سبوتنيك