السيد القائد يشيد بأبناء الجوف ويؤكد “آن الأوان لتعزيز الصمود والثبات بالعمل على النهضة التي يخافها الأعداء”
وأوضح السيد أن محافظة الجوف تعرضت للظلم على مدى عقود وسياسات النظام السابق تسببت لها بالحرمان، فلو استغل النظام السابق الفرص المتاحة والثروة المتوفرة لغيّرت واقع البلد ومعاناة أبنائه ولو اهتم النظام السابق بمحافظة الجوف لتغيّر واقعها ولأسهمت في نهضة البلد.. لافتا إلى أن النظام السابق عمل في محافظة الجوف على إذكاء الفتنة وإبقاء المشاكل القبلية بهدف استنزافها. مؤكدا أن محافظة الجوف مهيأة لتكون في الصف الأول على مستوى الاسهام النهضوي في البلد.
ولفت السيد إلى أن العدوان ركز على محافظة الجوف في محاولة لاحتلالها والسيطرة عليها بمساعدة بعض الخونة.. مؤكدا أنن محافظة الجوف قدمت الآلاف من الشهداء وأسهمت إسهامًا كبيرًا في التصدي للعدوان، مشيرا إلى أن العدوان حين عيّن محافظًا في الجوف عيّن إلى جانبه ضابطًا سعوديًا ليكون هو صاحب القرار، كما أراد العدوان أن يكون قرار اليمن للخارج، للسعودية والإمارات ومن خلفهما الأمريكي والاسرائيلي.
وأوضح أن العدوان يعرف أن محافظة الجوف غنية بالنفط ويريد نهب مقدراتها ليعيق نهضتها .. مضيفا أن العدوان يتجه لاحتلال وطننا وإحكام السيطرة الأجنبية عليه لنكون شعبًا بلا استقلال وبلا كرامة.. مشيرا إلى أننا لو قبلنا بالاحتلال لكان ذلك انقلابًا على الانتماء الإيماني وتخليًا عن شرف الإيمان الكبير و لكان ذلك هوانًا علينا إذ إننا شعب الإيمان والعزة من الإيمان.
وأكد أن أبناء محافظة الجوف وقفوا مع شعبهم ووطنهم موقف الأوفياء واندحار الاحتلال من محافظة الجوف جاء نتيجة للموقف المشرف والوفي لأبناء هذه المحافظة.. وأشاد السيد بأبناء محافظة الجوف .. مضيفا” نعلن لهم هذا الجميل والشرف الكبير بالانتماء لهذا الوطن وللشعب، فأبناء الجوف وقفوا اليوم كما وقف آباؤهم وأجدادهم من قبل بكل ثبات مع وطنهم.
وشدد على أنه قد آن الأوان لتعزيز الصمود والثبات بالعمل على النهضة التي يخافها الأعداء ويريدون إعاقتها والمطلوب بناء القدرات العسكرية والأمنية لتعزيز عوامل الصمود في الجوف وبقية المحافظات.. لافتا إلى أن أبناء محافظة الجوف أسهموا بشكل كبير في التصدي لمحاولات الأعداء باحتلال المحافظة.
استهداف العدو للمحافظة
كما أكد السيد أن العدو لا يريد لأبناء محافظة الجوف أن يستقر وضعهم ويتفرغوا للنهضة بل يريد أن تبقى حالة الخوف وسفك الدماء عي السائدة والمنتشرة في المحافظة فالعدو يستهدف المحافظة أمنيا من خلال جراائم التقطع والنهب للمسافرين وخاصة في أطراف المحافظة عبر تشكيل عصابات من المجرمين تمارس القتل للمسافرين والاستهداف لحركة الناس المعيشية في بضائعهم ولذلك لابد من تعاون أبناء المحافظة مع الأجهزة الأمنية لوضع حد لهذه الممارسات الاجرامية.
وأضاف السيد أن العدو ويستهدف المحافظة أمنيا عبر نشر المخدرات كما فعل في صعدة فهو يحاول أن ينشر المخدرات والاتجار بها وأن يجعل من هذه المحافظات في الجوف وصعدة بؤرة لتهريب المخدرات والحشيش وهذه جريمة كبيرة وشنيعة وهي تدمر الاقتصاد والقيم والأخلاق والاتجار بالحشيش أمر شنيع ومن أكبر الجرائم ولا يلق بناء أن نسمح بذلك بل يجب على الجميع ان يتعاونوا مع الدولة في منع تهريب المخدرات والا يتعاطفوا أو يتعاونوا مع أي مجرم
وشدد على أن العمل الصحيح في النهضة الاقتصادية هو العمل في الزراعة والتجارة الحلال وفق شرع الله وفيما يرضي الله فالعدو يسعى بطرق خبيثة لنشر الجريمة والاتجار بالمخدرات.. مضيفا أن العدو يستهدف المحافظة أيضا بالاختلالات الأمنية باستهداف أجهزة الأمن والأماكن العسكرية لأن العدو يريد ان يخلخل الوضع الأمني في المحافظة فلا يستقر فيها لا نهضة ولا عمل ولا حياة ويريد ان يضعف الوضع الأمني فيها بكل الوسائل عبر توظيف كل مشاكل الثأر وغيرها من القضايا.
وأكد أن ما يفشل مؤامرات العدو هو التعاون مع الأجهزة الأمنية والعلاقة الايجابية بين الأجهزة الأمنية وأبناء المحافظة .. مشيرا إلى أن من المظاهر التي تؤثر على الامن قطع الطرقات لأن البعض إذا حصل لهم مشكلة ذهبوا لقطع الطريق مع أن قطع الطرقات أمر لا يليق أبدا ولا يجوز وهو شيء مشوه ولا يجوز شرعا ولا يليق أخلاقيا وهي ظاهرة سلبية يجب أن يتعاون الجميع مع الدولة على انهاء هذه الأساليب.
وقال السيد “اذا حصل للإنسان مشكلة أو لديه مطالبة بقضية فيطالب بطريقة مشرفة، لا يستخدم الاساليب السيئة في قطع الطريق فهذا لا يجوز ولا يليق لذلك يجب .
النهضة الزراعية في المحافظة
وفيما يتعلق بالنهضة الزراعية في المحافظة فأكد السيد أن الجوف هي من اهم المحافظات في الوطن المهيأة لنهضة زراعية كبرى تغير واقع أبناء المحافظة وظروفهم المعيشية من البؤس والحرمان وواقعهم المعيشي الى اليسر وسعة الرزق .. فالنهضة الزراعية تستعدي التعاون بين أبناء المحافظة والجهات الرسمية ويجب أن يكون هناك تعاون بين أبناء المحافظة يبدأ هذ التعاون بتشكيل جمعيات زراعية والاتجاه الى إحياء الارض والزراعة وفي مقدمة ذلك القمح بمحافظة الجوف مهيأة لزراعة القمح وتتوفر فيها الظروف الملائمة للزراعة ومتطلبات إحياء الزراعة متوفرة من أرض واسعة وخصبة وتمتلك المياه الجوفية الغزيرة.
ولفت السيد إلى أنه يمكن للجمعيات الزراعية أن تتشكل بإشراف رسمي وبطريقة صحيحة وتعاون من الدولة ولقطاع الخاص لينهض أبناء المحافظة ولينهضوا بالوطن بكله.. مشيرا إلى ان هناك مشتكل كبيرة فيما يتعلق بالقمح في العالم مع الحرب التي تسببت لها امريكا في أوكرانيا ونتجت عنها ارتفاع في أسعار الغذاء .. فيمكن للمحافظة أن تؤدي دورا متميزا في زراعة القمح والانتاج الزراعي لعدد من المحاصيل والتي بدورها مشكلة البؤس والحرمان لأبناء المحافظة.
وأشار السيد إلى أن التعاون والاستفادة من الكهرباء والجودة في الانتاج الزراعي وتقليل كلفة الانتاج تساعد في تطوير الزراعة .. بالإضافة إلى تنظيم عملية التسويق للمحاصيل الزراعية وهذا لا بد فيه من التعاون فيما بين المواطنين والدولة واللجنة الزراعية .. مضيفا أن مما لا بد منه الاهتمام و العناية بالتعليم لأن محافظة الجوف حرمت من التعليم وتضرر ابنائها لذلك ينبغي الاهتمام بالتعليم في كل المجالات والتخصصات.
كما أكد السيد أن من الامور المهمة هو أن يحرص أبناء المحافظة على وحدة الصف والتعاون فيما بينهم ووضع حد لمشاكل الثأر والوفاء بالصلح الذي أعلن بعد تحرير المحافظة من الاحتلال والالتزام والحذر من أساليب العدو في إثارة المشكال لأنه يمكن للوجهاء والعقلاء أن يتعاونوا مع الدولة لحل كل مشاكل الاراضي والثأر واي مشكلة بطريقة حكيمة فرسول الله قال:” الايمان يمان والحكمة يمانية” فيجب أن نعتمد على الحكمة في جل المشاكل الاجتماعية لان أسلوب الاقتتال لا يفيد أصلا ولا يحل المشاكل وهو استنزاف وضياع للأمن والاستقرار واستنزاف للأموال بالإضافة للقلق والمحن والآلام والمصائب دون فائدة.
وقال السيد” يمكن حل المشاكل بطرق أخوية وودية وما يحتاج الى حل قضائي يمكن ان تشكل لجان قضائية وهه هي الحكمة التي يجب أن نتحلى بها فيكفينا مشاكل مع 18 دولة نتصارع معهم، أما في شأننا الداخلي فنتعاون ونحل مشاكلنا بالحكمة والتسامح والعدل والاحسان والطرق الودية والتصالحية .
وأكد أن على المسؤولين في المحافظة أن يكونوا إلى جانب المواطنين ومتفاهمين معهم وقريبين منهم وحاضرين ومهتمين بأداء مسؤولياتهم .. محذرا من الغياب والبعد عن الناس بل يجب أن يكون المسؤولين مستجيبين وباذلين لكل جهدهم لخدمة ابناء المحافظة وان يكون هناك اهتمام للارتقاء بأبناء المحافظة في كل المجالات حتى نتمكن من إعادة المحافظة لتكون حاضرة في الصدارة وقائمة بدورها النهضوي ومساهمة في كل المجالات.