حماس: تطبيع الأجواء المفتوحة مع الاحتلال يكرّس أجندته العدوانية ضدّ فلسطين والأمّة
في أول تعليق لها على الرحلة المباشرة للرئيس الأمريكي جو بايدن من الأراضي المحتلة إلى السعودية، عبّرت حركة “حماس” في بيان عن بالغ أسفها من إعلان السعودية فتح مجالها الجويّ أمام طيران الاحتلال الصهيوني، ورأت أنّ “تطبيع الأجواء المفتوحة مع العدو الصهيوني يكرّس أجندته العدوانية ضدّ فلسطين والأمّة”.
الحركة رأت أنّ خطوة فتح الأجواء السعودية أمام طائرات العدو تبدو وكأنها مكافأة للاحتلال.
وجدّدت حركة حماس رفضها لكلّ أشكال التطبيع والتواصل مع عدو الأمَّة، الذي يمارس أبشع جرائم التهويد والاستيطان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت السعودية إنّها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع الخطوط الجوية، الأمر الذي يفسح المجال لتحليق مزيد من الرحلات من وإلى “إسرائيل”.
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن لا جديد في حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن القضية الفلسطينية سوى ترسيخ انحيازه لرؤية الاحتلال، واستمراره ببيع الوهم للرأي العام عبر بعض المصطلحات الفضفاضة، التي لن تخفي حقيقة شراكة الولايات المتحدة في العدوان على الشعب الفلسطيني، والذي كان في أوضح تجلياته في توقيع ما يُسمّى “إعلان القدس”.
ورأى قاسم أنّه كان واضحًا تبنّي بايدن لرواية الاحتلال فيما يتعلّق باغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وتعامله مع الأمر ببرودة، وتجاهله المتعمّد للإشارة لمسؤولية جيش الاحتلال عن جريمة الاغتيال.
كما اعتبر قاسم أنّ زيارة الرئيس الأمريكي إلى بيت لحم ولقاء رئيس السلطة محمود عباس، محاولة لتجميل زيارته، وللمساعدة في تمرير مزيد من الخطوات التطبيعية لدول من المنطقة مع الاحتلال.
واستغرب الناطق باسم حركة حماس أن يعلن أبو مازن مدّ يده لـ “السلام” مع الاحتلال وإعرابه عن ثقته بالوساطة الأمريكية بعد كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وبعد التبنّي الكامل للمصالح الصهيونية من قبل الإدارة الأمريكية.
وشدّد على ضرورة توقف قيادة السلطة الفلسطينية عن بيع الوهم، و”أن تنحاز لخيارات شعبنا في مقاومة الاحتلال ورفض السياسة الأمريكية”.