الصمت في هذه المرحلة يعتبر تضحية بالدين والعزة والكرامة
إن أول ما يجب أن نعمله – وهو أقل ما نعمله – هو: أن نردد هذا الشعار. الله اكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام ، وأن يتحرك خطباؤنا أيضاً في مساجدنا ليتحدثوا دائماً عن اليهود والنصارى وفق ما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم. وأن نتحدث دائماً عن هذه الأحداث المؤسفة حتى نخلق وعياً لدى المسلمين، ونخلق وعياً في نفوسنا.
وأن يكون عملنا أيضاً كله قائماً على أساس أن تتوحد كلمتنا، أن يتوحد قرارنا، أن تتوحد رؤيتنا للأحداث، لا يجوز أن نكون على هذا النحو: هذا يرى أن السلامة في السكوت والجمود والصمت، وهذا يرى أن السلامة في العمل والجهاد والحركة والأخوة والوحدة؛ لأن هذا الذي يرى أن الصمت والسكوت هو الوسيلة هو سيتحرك مثلك في الساحة يدعو الآخرين إلى الصمت، عليه أن يفهم، وعليه أيضاً أن يجلس مع الآخرين إذا كان هو لا يفهم أن الصمت وأن السكوت في هذه المرحلة بالذات – ربما قد يكون الصمت في حادثة معينة، ربما قد يكون الصمت أمام قضية معينة، ربما قد يكون السكوت في حالة استثنائية له قيمته العملية
لكن الصمت في مرحلة كهذه لا قيمة له، لا قيمة له إلا الخسارة في الأخير، لا قيمة له إلا التضحية بالدين والكرامة والعزة، لا قيمة له إلا الإهانة.
ثم نرشد أنفسنا جميعاً إلى أن نبحث عن سبل السلام من خلال القرآن الكريم، الذي لا مجال للصمت والجمود ولا مكان للسكوت والجمود بين صدور آياته الكريمة، وحينئذٍ عندما نتحرك على هذا الأساس فنرفع هذا الشعار ونتحدث دائماً، ونوعّي أنفسنا بل أئمة مساجدنا عليهم أن يرددوا الآيات القرآنية في الصلاة، تلك الآيات التي تتحدث عن اليهود والنصارى، نذكر أنفسنا من جديد بخطورتهم.
إن القرآن الكريم يؤكد أنهم هم الأعداء التاريخيون لهذه الأمة من ذلك الزمن وربما إلى آخر أيام الدنيا، وقد أعطانا الكثير الكثير من الهدى في سبيل كيف نواجههم، وأعطانا ما يجعلنا حكماء في مواجهتهم، وما يجعلنا أيضاً من يحول كيدهم وخبثهم إلى شيء لا أساس له ولا أثر له، إلى من يحوله إلى هباء منثور {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
من محاضرة: الارهاب والسلام صـ13.