حفل خطابي لحكومة الإنقاذ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وتدشين العمل بالتاريخ الهجري
موقع أنصار الله – صنعاء – 2 محرم 1444هـ
نظمت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم الأحد ، حفلاً خطابياً احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله وصحبه الأطهار أفضل الصلاة وأتم التسليم وتدشين العمل بالتاريخ الهجري تاريخاً رسميا للدولة.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من الوزراء، كلمة نوه في مستهلها بما تحتله هذه المناسبة من أهمية على مستوى الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة.
وأكد أهمية الاستفادة من ذكرى الهجرة النبوية في تكريس قيم وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، من قبلي مسؤولي الوزارات والمؤسسات الحكومية ومختلف المؤسسات.
وأشار إلى الدور المحوري الذي اضطلع به أبناء اليمن منذ الهجرة النبوية في مناصرة الرسول الأكرم والرسالة السماوية والذين كان لهم شرف استقباله عند الهجرة على ذلك النحو الذي ذكره التاريخ والدفاع عنه وحمل راية الدعوة إلى أصقاع الأرض.
وقال “اتجه رسولنا الخاتم إلى المدينة المنورة تاركاً ورائه موطنه ومسقط رأسه ليستقبله أهل اليمن “الأوس والخزرج” الذين قدّموا أنصع صور الولاء لرسول الإنسانية وعبروا عن فرحتهم الغامرة بقدومه الشريف”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن القيمة الحقيقية للاحتفاء بهذه الذكرى تكمن في الأخذ بالتعاليم والقيم السامية التي جاء بها الاسلام وتطبيقها على واقع المجتمع اليمني والتعامل مع التعاليم الربانية بمسؤولية عالية.
ونوه بهذا الجانب بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتعليمات التي يتحدث عنها دوما في محاضراته والمنبثقة من جوهر الرسالة المحمدية وتعاليمها الساميةَ، وضرورة الأخذ بها من قبل الجميع وتنفيذها في مختلف جوانب والحياة والأعمال.
وتطرق إلى أهمية أن يجعل الجميع من اعتماد التاريخ الهجري تاريخاً رسمياً للدولة، مناسبة لاستنهاض وصنع واقع جديد وخدمة المواطنين على النحو الأمثل والتحول من العمل البيروقراطي الممل إلى الديناميكي ومواجهة الظروف التي فرضها العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وتعامل الجميع بمسؤولية عالية مع كافة القضايا.
وبين الدكتور بن حبتور إلى أن الالتزام بذلك النهج سيؤسس لعمل تنموي متصاعد في واقع حياة الشعب اليمني .. معبرا عن الشكر للأمانة العامة لمجلس الوزراء على تنظيم الحفل.
وكان وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، ألقى كلمة أوضح فيها أن الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية وغيرها من المناسبات الدينية، فرصة لإحياء روح المحبة والإخاء والقيم النبيلة والانتصار الذي يلوح في سماء الوطن وقوة الانتماء والاعتزاز بالدين الإسلامي.
وأشار إلى أن الجميع في مناسبة كهذه، يستذكرون بداية تأسيس الدولة الاسلامية التي ما تزال آثارها ممتدة إلى اليوم .. مؤكداً أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، هو من بنى وأسس الدولة المدنية الحديثة القائمة على القيم الأخلاقية الرفيعة والعدالة الاجتماعية، ووضع أسس القوة العسكرية التي كانت الأساس للجيوش الاسلامية التي انطلقت إلى مشارق الأرض ومغاربها.
واعتبر الزبيري، في ختام كلمته الهدنة الأممية عملاً تكتيكياً لإعادة تنظيم صفوف الأعداء، ما يحتم على الشعب اليمني أن يكون في أتم الجاهزية للمواجهة.
وألقى مفتي محافظة تعز العلامة علوي سهل بن عقيل، كلمة عن العلماء أكد فيها أن اليمنيين هم من ناصروا الرسول الكريم الذي وصفهم بأنهم نفس الرحمن والأمة التي يُلجأ إليها حينما تهيج الفتن.
وقال “يجب على نحن أهل اليمن تذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأحداث التي مر بها ونعمل بكلماته وتعاليمه وسنته وكل ما أعطاه الله” .. مبيناً أن حادثة الهجرة النبويةَ المباركة مثلت بداية لإشراقة الدين الإسلامي على العالمين وانتقل الحال من حال إلى حال ومن وضع إلى وضع”.
وذكر العلامة بن عقيل، أن دورس الهجرة تعلّم الجميع التماس الخطى التي قام بها الرسول الكريم المتمثلة في تحمل مسؤولية الأمانة والثبات على الحق .. موضحاً ان اليمنيين عرفوا اليوم السبيل للنجاة لأنهم هم أهل الله وأحبته وخاصته.
وأكد أن الرسول الكريم بالرغم من قلة إمكانياته المادية، استطاع أن يسير في طريق بناء الدولة الإسلامية التي أشرقت بأنوارها على مشارق الأرض ومغاربها، ما يستدعي من الجميع الاضطلاع بالمسؤولية والقيام بالواجبات تأسياً بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل الحفل توشيح للمنشد علي بن علي الفقيه وأنشودة لفرقة الرسول الأعظم، عبرتاً عن أهمية المناسبة ومكانتها الدينية والروحية في حياة الأمة الاسلامية.
وكان رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية وعدد من الوزراء، دشنوا بصورة رمزية البدء باعتماد التاريخ الهجري تاريخاً رسمياً للدولة عبر التوقيع على الوثيقة الخاصةَ ببدء سريان العمل الرسمي بقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وذلك على مستوى الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والجهات التابعة لهما.