اشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية والأفغانية في منطقة حدودية
موقع أنصار الله – وكالات – 10 محرم 1444 هجرية
نشبت اشتباكات بين القوات الباكستانية والأفغانية عند منطقة “بيشياني سور كمار” الحدودية الواقعة بالقرب من ولاية كونار الأفغانية.
ونقلت صحيفة “إيسكبرس تربيون” المحلية عن مصدر أمني باكستاني رفض الكشف عن هويته، قوله إن “اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الأفغانية في منطقة حدودية بالقرب من ولاية كونار الشرقية الأفغانية”.
وتابع أن “الاشتباكات وقعت عندما أقام الجنود الباكستانيون نقطة حدودية تفتيشية على النقطة صفر بين حدودي البلدين، حينها فتحت القوات الأفغانية النار على نظيرتها الباكستانية التي ردت بالأسلحة الخفيفة والمدفعية”، مشيرا إلى أن الاشتباكات لم تسفر عن وقوع أي خسائر في صفوف الطرفين”.
من جانبه، أكد مولوي نجيب الله حنيف مسؤول في حركة طالبان الأفغانية (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) وقوع الحادثة، مشيرا إلى أنه سيرفع تقريرا مفصلا للقيادة في كابول للتحقيق فيها”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشتبك فيها القوات الباكستانية والأفغانية على الحدود بسبب خلاف على خط الحدود الفاصل للبلدين، والذي يشهد خلافا تاريخيا، إذ يسمى بخط “دوراند” الدولي.
ولم ينجح الطرفان في ترسيم الحدود بينهما حيث تعارض أفغانستان عملية الترسيم خاصة بعد قيام الجانب الباكستاني بعملية تسييج الحدود للحد من عمليات التسلل التي يقوم بها عناصر إرهابية من طالبان الباكستانية وعناصر داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) الذين يقومون بعمليات ضد قوات الجيش في مختلف المناطق القبلية المحاذية للحدود بين الدولتين الجارتين.
وقامت باكستان بتسييج معظم الحدود البالغ طولها 2600 كيلومتر على الرغم من الاحتجاجات من كابول، التي اعترضت على ترسيم الحدود في العهد البريطاني، والذي يقسم العائلات والقبائل على كلا الجانبين.
وكانت باكستان قد بدأت في إقامة سياج معدني قبل أربع سنوات، وأكملت 90 بالمئة منه، وتشير المواجهة الحالية إلى أن القضية موضع خلاف بالنسبة لطالبان، على الرغم من علاقاتها الوثيقة بباكستان.