“الرئاسي” و “الإماراتي” و “الانتقالي” يستميتون لانتزاع عتق من يد “الإخواني”
||صحافة||
لليوم الثاني على التوالي تجدَّدَتِ الاشتباكاتُ المسلحةُ العنيفةُ، أمس الثلاثاء، بينَ أدواتِ ومرتزِقة العدوان في شوارع مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، بعد يومٍ دامٍ تسبب في سقوط ما يقاربُ أكثرَ من 56 قتيلاً وجريحاً من ميليشيا الاحتلال الإماراتي وحزب “الإصلاح”.
وفيما شهدت المعركةُ تدخّلَ الطيران الحربي الإماراتي بعد فشل مرتزِقتها في إحكام القبضة والسيطرة على مدينة عتق، دفع ما يسمى المجلس الرئاسي بقوات جديدة إلى شبوة، أمس الثلاثاء، لتعزيز ميليشيا الانتقالي.
وأصدر المرتزِق رشاد العليمي، أمس، قراراتٍ بتعيين قيادي في المجلس الانتقالي، قائداً لمحور عتق العسكري، بدلاً عن القيادي المحسوب على “الإصلاح” المرتزِق عزيز العتيقي، حَيثُ يضم المحور 6 ألوية في عتق، ويعد المحور واحداً من أذرع جماعة “الإخوان” في شبوة النفطية.
وأشَارَت مصادر محلية إلى أن القيادي في الانتقالي المرتزِق عادل علي هادي المصعبي، الذي عينه “الرئاسي” قائداً لمحور عتق وصل، أمس الثلاثاء، على رأس قوة عسكرية كبيرة من عدن، وتتمركز حَـاليًّا عند أطراف مدينة عتق بانتظار أوامر الدخول إلى المحور.
في المقابل رفض حزب “الإصلاح” تسليم قواته في محور عتق لما يسمى الانتقالي، حَيثُ تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة صادرة من غرفة العمليات والسيطرة بوزارة دفاع المرتزِقة تطالب قيادة المحور بالثبات وتلقي الأوامر من الوزارة فقط، الأمر الذي يكشف تمرد جماعة “الإخوان” على قرارات المرتزِق العليمي.
إلى ذلك، أكّـد شهود عيان استمرار تبادل إطلاق النار الكثيف بين أدوات العدوان في منطقة النصب وسط مدينة عتق، لافتاً إلى استخدام الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأشاروا إلى أن عتق شهدت، أمس الثلاثاء، حالة من الشلل التام بعد يوم على معارك ضارية بين ميليشيا الإمارات و”الإصلاح”، بالإضافة إلى إغلاق تام للمحلات التجارية وخلو الشوارع من المارة، وسط ترقب حذر للأهالي بشأن استمرار هذا الوضع.
ميدانيًّا.. سيطرت قوات ما يسمى دفاع شبوة و”العمالقة” الموالية للاحتلال الإماراتي، أمس على معسكر حنيشان في مدينة عتق، عقب مواجهات عنيفة مع ما يسمى قوات الأمن الخَاصَّة واللواء 21 مشاة ميكا المواليان لحزب “الإصلاح” عقب سيطرتهما على مناطق عدة في المدخل الشرقي للمدينة.
ودارت موجهاتٌ عنيفة، أمس، بين معسكر اللواء 21 ومطار عتق، في حين دفعت “العمالقة” بتعزيزات كبيرة من معسكر مرة باتّجاه مدينة عتق، فيما حلقت طائرات إماراتية فوق منطقة المواجهات.
بدورها ذكرت مصادر طبية في شبوة المحتلّة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين مرتزِقة تحالف العدوان إلى أكثر من 56 قتيلاً وجريحاً.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكاتِ المُستمرّةَ في عتق منذ صباح أمس الأول الاثنين، وحتى اللحظة، بين ميليشيا أبو ظبي وحزب “الإصلاح”، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 39 آخرين، بينهم مدنيين، وسط توقعات بتصاعد حدة المواجهات خلال الساعات القادمة مع وصول تعزيزات عسكرية للطرفين.
من جانبٍ آخر دافع المرتزِق عوض الوزير المعين من قبل الاحتلال الإماراتي “محافظاً لشبوة”، عن الهزائم التي لحقت بالميليشيا المدعومة من أبو ظبي في عتق.
وفي أول ظهور له منذ فراره من عتق على وَقْعِ المواجهات مع ميليشيا “الإصلاح”، نشر ناشطون، أمس الثلاثاء، تسجيلاً صوتياً للمحافظ المرتزِق ابن الوزير، يتحدث فيه أن كتيبةً واحدة من قوات ما يسمى دفاع شبوة، التابعة له، هي من خاضت مواجهات عتق ضد 25 ألف مقاتل من “الإصلاح”، مُشيراً إلى تكالب 6 ألوية عسكرية مع ما تسمى قوات النجدة وقوات الأمن الخَاصَّة والمنشآت ومسلحي “الإصلاح” المدنيين ضد قواته، مبينًا أن قوات ما يسمى العمالقة لم تقاتل وظلت تدافع عن مواقعها فقط.
وتتزامن تصريحات المحافظ المرتزِق، أمس الثلاثاء، مع تعرض منزله وسط مدينة عتق للقصف باستخدام قذائف الهاون.
وأفَادت مصادر مطلعة بأن عدة قذائف سقطت، أمس، على منزل ابن الوزير وسط عتق، مبينة أن منتحل صفة المحافظ المرتزِق لم يكن موجوداً وكان قد غادر في وقتٍ سابق المدينة قبل احتدام المواجهات بين “الإصلاح” وميليشيا أبو ظبي.
ووفقاً للمصادر، فَـإنَّ حزب “الإصلاح” يتمسك بإقالة المحافظ المعين من أبو ظبي، عوض بن الوزير، والذي يتهمه بتفجير الوضع عسكريًّا في عتق، متعهدة بمنع عودته لممارسة مهامه من داخل مدينة عتق، فيما يرجح وجوده في منزله الريفي أَو مقر قوات الاحتلال الإماراتي في منشأة بلحاف الغازية.
من جانبه أوضح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أن بقاء حزب “الإصلاح” في المشهد السياسي، مرهون باستمرار تواجده في محافظة شبوة.
وقال العزي في تغريدة على صفحته الشخصية بـ (تويتر)، أمس الثلاثاء: “إذا سقطت شبوة بيد أدوات الإمارات ستسقط حضرموت وأبين بشكل كلي وأوتوماتيكي وسينتهي “الإصلاح” للأبد ويلعنه التاريخ؛ لكونه انتهى وهو مكانه ذيل للعدوان وما تخوتم لا عند نفسه وأتباعه ولا عند وطنه”.
وَأَضَـافَ نائب وزير خارجية صنعاء أن “الإصلاح” سيكون مسؤولاً عن تمكين الانفصال؛ لأَنَّه لم يحمِ شبوة ولم يترك عباد الله يحموها، وقبح الله كُـلّ عميل للغازي”.
وتابع: “أنا لا أخشى على مقاتلي “الإصلاح” من خصومهم ولكني أخشى عليهم من قيادتهم المنبطحة، أما المقاتلون (وانعم)”.
صحيفة المسيرة