اجتماع برئاسة مقبولي يناقش مدى استجابة المنظمات لمواجهة أضرار السيول بأمانة العاصمة
موقع أنصار الله – صنعاء – 12 محرم 1444هـ
ناقش اجتماع بفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بأمانة العاصمة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، مدى استجابة المنظمات الدولية لدعم جهود الأمانة في التدخلات الطارئة لمواجهة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول.
واستعرض الاجتماع الذي ضم أمين العاصمة حمود عباد ورئيس غرفة الطوارئ بالأمانة عبد الوهاب شرف الدين ومدير فرع المجلس بالأمانة محمد النعمي، وضم ممثلي المنظمات الدولية والمحلية ، احصائية أولية عن الأضرار التي تعرضت له عدد من منازل وممتلكات المواطنين في أمانة العاصمة جراء السيول والأمطار الغزيرة، والاحتياجات الطارئة لعملية الإنقاذ والإيواء وتوفير الغذاء للمنكوبين.
وحسب الاحصائية فقد بلغ عدد الأسر المتضررة أكثر من ثلاثة ألف أسرة في مختلف مديريات العاصمة منها تهدم منازل وسقوط أجزاء بعض منها وتضرر بعض الأسقف وتصدع جدران وكذا بعضها مهددة بالسقوط فيما هناك أكثر من 300 أسرة مهددة بسقوط وانهيار منازلها وبحاجة إلى تدخلات طارئة لعملية الإخلاء والإيواء وتقديم الغذاء.
وأهاب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالمنظمات الدولية ضرورة التعاون و التفاعل مع دعوة أمانة العاصمة وغرفة الطوارئ للمساهمة في دعم وإسناد جهودها في عملية الإنقاذ وتقديم المواد الإيوائية والغذائية للمتضررين من كوارث السيول.
وأكد أهمية دور المنظمات الدولية والمحلية في الاستجابة الطارئة وتنفيذ برامج التدخلات العاجلة في مختلف المسارات .. مؤكداً أن موضوع كوارث السيول تم مناقشته مع الأمم المتحدة خلال العام الماضي وتم تقديم لهم قائمة بالاحتياجات والتدخلات الطارئة المتعلقة بعملية الإنقاذ والإيواء و استئجار معدات الإنقاذ وفتح الشوارع وتصريف المياه وكذا جوانب التدريب والتأهيل للطواقم الفنية العاملة بالميدان .
وقال”: أنه تم تسليم الأمم المتحدة التقارير منذ العام الماضي ولكن لم تجد استجابة ولم تقدم الأمم المتحدة أي شيء حتى الآن رغم عدد الوفيات وتضرر الآلاف من الأسر جراء كوارث الأمطار والسيول التي تضرب أمانة العاصمة منذ الأسبوع الماضي والتي تحتضن اكثر من سبعة ملايين نسمة”.. مبيناً أن العدوان استهدف مقدرات وإمكانيات الدولة التي فاقمت من المشكلة.
من جانبه عبر أمين العاصمة عن استيائه لغياب دور المنظمات الدولية في أعمال الاستجابة الطارئة ودعم جهود الأمانة في التدخلات العاجلة لتوفير متطلبات واحتياجات أعمال الطوارئ ومواجهة كوارث الأمطار والسيول.
وأكد أن طبيعة أعمال المنظمات الدولية ومن ضمن أوليات مهامها تنفيذ برامج التدخلات العاجلة والاستجابة الطارئة لإنقاذ أرواح وممتلكات المواطنين وتقديم المواد الإغاثية و الإيوائية .. مؤكداً حرص الأمانة وفرع مجلس الشؤون الإنسانية لتوجيه انشطة وبرامج أعمال المنظمة نحو الاحتياج الحقيقي والفعلي للمواطنين.
وأشار عُباد إلى أن أمانة العاصمة لن تسمح اطلاقاً للمنظمات الدولية والمحلية في الوقت الراهن العمل خارج نطاق الطوارئ والاستجابة لاحتياجات المواطنين الطارئة.
بدوره استعرض رئيس فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمانة النعمي مدى استجابة بعض المنظمات الدولية للاستجابة الطارئة والتدخلات العاجلة .. داعياً المنظمات لحشد الدعم وتسخير كافة جهودها لموضوع الاستجابة الطارئة لمواجهة كوارث سيول الأمطار وتأجيل البرامج الأخرى حتى انتهاء الموسم.
وأكد استعداد المجلس تقديم كافة التسهيلات والتصاريح اللازمة بصورة عاجلة للمنظمات الدولية لتمكينها من القيام بتنفيذ أعمال الاستجابة الطارئة والمساهمة في توفير متطلبات واحتياجات الأسر المتضررة من كوارث السيول الإيوائية والغذائية.
وفي الاجتماع بحضور مدير مشروع النظافة إبراهيم الصرابي استعرض عدد من ممثلي المنظمات الدولية باليمن الصعوبات التي تواجهها المنظمات في تنفيذ برامج الاستجابة الطارئة ..مؤكدين الحاجة إلى سرعة اعطاءهم التراخيص وتزويدهم بقوائم المواقع والمنازل والأسر المتضررة والاحتياجات المطلوبة وتنسيق الجهود بين المجلس والمنظمات لضمان تنفيذ التدخلات الضرورية والطارئة واستهداف الأسر المنكوبة.
إلى ذلك سلم بنك الأمل للتمويل الأصغر بحضور أمين العاصمة ورئيس فرع المجلس الأعلى للشئون الإنسانية اليوم نحو 500 طربال مقاس 8 متر في 6 متر إلى المجلس الاعلى إسهاماً منه في إطار المسئولية والخدمة المجتمعية لتقديم المساعدة العاجلة للحماية المؤقتة للمنازل المهددة بالانهيار جراء غزارة الأمطار على العاصمة.