هنية : المقاومة مستعدة لخوض معارك أخرى دفاعاً عن “الأقصى” والأسرى
موقع أنصار الله – متابعات – 5 صفر 1444هـ
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية: إن “المقاومة التي خاضت معركة “سيف القدس” دفاعا عن المدينة المقدسة، مستعدة لخوض معارك أخرى دفاعاً عن الأسرى الفلسطينيين”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الخميس، تناول فيه تطورات أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالتزامن مع انتفاضة الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.
وأوضح هنية أن قضية الأسرى هي “قضية وطنية بامتياز، وليست فصائلية أو تنظيمية أو حزبية”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يتفاعل ويتضامن مع الأسرى؛ لأن قضيتهم جامعة وموحّدة لجميع الفلسطينيين”.
وأضاف: إن “الفلسطينيين متوحدون خلف أسرانا ومعاركهم التي يخوضونها، وكل قراراتهم التي يتخذونها لانتزاع حقوقهم”، مشدداً على أن “قضية الأسرى كما المسرى، واحدة من إفرازات الصراع مع الاحتلال، وهي تعبير واضح عن وحشيته وساديته، حيث يلقي بعشرات الألوف داخل السجون والمعتقلات منذ احتلال فلسطين”، مردفاً أنها “قضية تكشف طبيعة الوجه القبيح للاحتلال، وتعبر في الوقت ذاته عن عظمة الشعب الفلسطيني، وصموده وقدرته على التضحية”.
وعدَّ تحرير الأسرى “يندرج تحت شمولية المقاومة ومعاركها مع الاحتلال”، لافتاً إلى أن “فصائل المقاومة سجلت في كل محطات المواجهة إصرارها على أسر جنود إسرائيليين؛ من أجل تحرير الأسرى والوصول إلى صفقات تبادل”.
وجدد التأكيد على أن “موضوع الأسرى على رأس أولوياتنا واهتماماتنا، بل إن تحرير الأسرى هو بند ثابت عند قيادة حركة حماس في كل اجتماعاتها”.
ووجّه هنية نداءً لكل أبناء الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، بأن “يقفوا وقفة جادة وقوية وواضحة، دعماً وإسناداً لخطوات الأسرى في سجون الاحتلال”، مردفاً: أن “على جميع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية؛ أن تكون على أعلى درجات الجاهزية تحضيرًا للتطورات”.
واسترسل: “نحن لا نساوم على أسرانا وكرامتهم وإنسانيتهم، ولا نقبل باستمرار استفراد إدارة سجون الاحتلال بالحركة الأسيرة، ومنعهم من التمتع بحقوقهم الإنسانية”.
ودعا هنية جميع المؤسسات الدولية إلى الوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأسرى، مشددا على أن عليها “تحمّل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقيمية؛ لوضع حد لهذه المأساة التي يتعرض لها أسرانا في سجون الاحتلال”.
وبدأ الأسرى تنفيذ خطوات تصعيدية في السجون، على أن تكون أيامها المركزية يومي الإثنين والأربعاء، ومن المفترض أن تختتم الخطوات بإضراب عن الطعام، يبدؤون خوضه اليوم الخميس، لإجبار الاحتلال على تحسين ظروف اعتقالهم.
يأتي ذلك في سياق خطوات احتجاجية أقرتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، بعد تنصل سلطات الاحتلال من الاتفاق والتفاهمات التي جرت مع قادة الحركة الأسيرة في آذار/مارس الماضي، والمتعلقة بإزالة عقوبات مفروضة عليهم. واستندت خطوات الأسرى على مسار “العصيان والتمرد” على قوانين إدارة السجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى “بالفحص الأمني”، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية تموز/يوليو 2022، نحو أربعة آلاف و750 أسيرًا، من بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، ونحو 670 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
المصدر : فلسطين أون لاين