قائد الثورة يدعو تحالف العدوان لاغتنام الهدنة لوقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال
سنواصل العمل على بناء جيشنا للوصل إلى مستوى الردع الكافي للأعداء
موقع أنصار الله – الحديدة – 5 صفر 1444 هجرية
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب له ، اليوم الخميس ، خلال العرض العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية، دعا السيد القائد تحالف العدان الى اغتنام الهدنة ووقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال واستيعاب الدروس التي تجلت كل السنوات الثمان التي تبين استحالة تحقيق اهدافهم غير المشروعة في احتلال البلد والسيطرة على شعبه والإذلال لأبنائه..
وقال السيد “هذه الرسائل نأمل أن يستوعبها العدوان وإلا فشعبنا مستمسك بقضيته العادلة وهو مستمر في الدفاع عن حريته واستقلاله والسعي لرفع الحصار.. مؤكدا أننا سنواصل العمل على بناء جيشنا للوصول الى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد والاسهام في دعم قضايا امتنا الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال السيد ” لسنا عدوانيين نحن ن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نحن لسنا عدوانيين، بل نحن نواجه المعتدين ونسعى لتحقيق السلام الحقيقي والمشرف.
وأوضح السيد أن هذه العروض العسكرية هي لبعض من تشكيلات الجيش وإلا فهناك عشرات الآلاف من منتسبي الجيش الذين هم مرابطون في جبهات القتال على اختلاف ميادينها وكذلك هناك الكثير ممن هم في اطار مهامهم ومسؤولياتهم العسكرية فما تم عرضه في مختلف العروض هو للبعض فقط من منتسبي هذا الجيش.
وفي العرض المهيب أكد السيد أن ما وصل اليه جيشنا في صموده وبناء قدراته العسكرية وتطوير مهاراته العسكرية في مختلف المناطق تبعث عدة رسائل أولها أن مساعي الاعداء في تدمير قدرات الجيش وسعيهم الى تجيير البلد من كل قوة بائت بالفشل بل أسهم الاعداء في تحفيز شعبنا لتحويل التحديات الى فرص لبناء القدرات بناء فولاذيا وها هي اليوم اقوى من اي وقت مضى وهم يعرفون الفارق الكبير بين ما كان عليه البلد في قدراته في اليوم الاول من عدوانه واليوم ونحن في العام الثامن من العدوان.
وأضاف السيد أن من رسائل العروض ان اطماع الأعداء باحتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا ومصادرة حريته والدوس على كرامته تتحول بفعل الحقائق الصادمة للأعداء الى اوهام سرابية وخيبة امل وأصبح العدو بسببها في مأزق حققي وورطة وشعبنا مصمم على منع الاعداء من تحقيق ذلك الى جانب جيشه وبالاعتماد على الله تعالى والتمسك بقضيته العادلة .
واكد السيد أن سعي الاعداء للنأي ببلنا عن انتمائه الإيماني ومواقفه تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والسعي لاحتوائه ضمن توجهاتهم المنحرفة تحت هنوان التطبيع قد فشلت وبلنا اليوم رسميا وشعبيا اكثر حضورا وجدا وتفاعلا واستعدادا وتمسكا بموقفه المبدئي والديني في نصرة الشعب الفلسطيني والسعي للأخوة الإسلامية .
ولفت السيد إلى أن الجيش اليمني بعد تطهيره من الخونة الذين انظموا إلى صف تحالف العدوان ، فيه الآلاف من ضباطه وأفراده والآلاف من أبناء البلد الصادقين الذين انظموا إليهم وهم يحملون الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية في الدفاع عن حرية وكرامة شعبهم وبذلك أصبح الجيش اليمني ينطلق في مهامه وينهض بمسؤوليته من منطلق انتمائه الصادق لوطنه وشعبه وهوية شعبه الايمانية.. موضحا أن ما وصل اليه جيشنا في ميادين القتال وفي بناء وتطوير قدراته العسكرية إلى مستوى عظيم ومهم ويحقق قدرا مهما من الردع في مواجهة الاعداء والتصدي لهم.
وأكد السيد أن الجيش اليمني اليوم يحمل صدق الانتماء الى شعبه وبلده وهو في هويته وعقيدته القتالية وفي موقفه الحق في الدفاع عن شعبه ووطنه وحريته وكرامته واستقلاله ينطلق من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية والالتزام الاخلاقي والوطني والاعتماد على الله والتوكل عليه .. فقد أثبت هذا الجيش مصداقيته في الميدان بالتضحيات الكبيرة والصبر في المرابطة على مدى السنوات الثمان منذ بدء اليوم. وهو اليوم أعظم قوة وإيمانا ووعيا ومهارة واكثر تمسكا بمهامه ومسؤولياته من اي وقت مضى.
ولفت السيد إلى أن الجيش في حالة بناء مستمر على مستوى المهارات في مختلف التشكيلات العسكرية وفي القوات البحرية والجوية والصاروخية والتصنيع العسكري .. مؤكدا أن هذا الجيش هو للشعب والوطن ولا يحمل أي عقد مناطقية أو عنصرية بل يتثقف بثقافة القران وبتربية إيمانية وينطلق المنطلقات السليمة على ضوء قول الله تعالى” إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بينان مرصوص”.. ومن قول الله تعالي” فمن اعتدى عليمكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”” ومن قول الله ” اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”
وقال السيد : الجيش اليوم يتحرك بناء على هذه المنطلقات ليس جيشاً يبنى لخدمة المستكبرين ولا لخيانة الوطن والاعتداء على أبناء الوطن بل ينهض بمهامه بالانتماء الصحيح الى الهوية الايمانية الذي نال بها الشعب اليمني الشرف الكبير حين قال الرسول صلوت الله عليه وآله ” الإيمان يمن والحكمة يمانية” .. فعلى هذا الأساس تبنى القدرات وتتشكل القوة العسكرية في مختلف المناطق للدفاع عن كل ربوع الوطن من ضمن ذلك محافظة الحديدة التي هي امانة الشهيد الصماد و التي كانت معراجه للشهادة .. ووجه السيد التحية لأبناء الحديدة الشرفاء الذين وقفوا بصدق مع وطنهم وشعبهم ، كما حيا كل أبناء المحافظات المجاورة والتي وقفت اثناء الهجوم على الحديدة، كما حيا السيد كل أحرار الوطن الذين دافعوا عنه.