12 مليار و 318 مليون دولار خسائر قطاعات النقل جراء العدوان والحصار
موقع أنصار الله – صنعاء – 10 صفر 1444هـ
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد أهمية الدور المحوري والحيوي لقطاع النقل بمختلف مجالاته في تنمية الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية.
وأشار الجنيد خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة النقل اليوم الثلاثاء بصنعاء ، إلى ما تعرضت له الوزارة والقطاعات التابعة لها من تدمير من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لتعطيل الدور الحيوي لهذا القطاع وما يقدمه من خدمات ملاحية جوية وبرية وبحرية على المستوى المحلي والدولي.
وثمن جهود قيادة وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها في إقامة الصحفي الهادف إلى فضح وكشف جرائم تحالف العدوان في تدمير مقدرات وثروات الشعب اليمني.. مؤكدا أن الصمت الأممي والدولي على جرائم العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني دليل على التواطؤ والمشاركة في تلك الجرائم.
وأشاد الجنيد بالجهود المبذولة للحفاظ على الجاهزية التشغيلية الفنية والمهنية لقطاعات النقل.. مؤكدا اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بقطاع النقل كونه من أهم القطاعات الاقتصادية.
فيما كشف وزير النقل عبدالوهاب الدرة أن إجمالي الأضرار والخسائر الأولية الناجمة عن العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي منذ مارس 2015 حتى يونيو 2022م، بقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية، بلغت 12 مليارا و 318 مليونا و 628 الف دولار.
وذكر أن الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاعات النقل نتيجة العدوان بشكل مباشر ،شملت كافة البنى التحتية والأجهزة الإلكترونية والتقنية الحديثة بكافة أنواعها وتخصصاتها والمعدات والآليات الثقيلة والمنظومات الكهربائية في المطارات والموانئ البحرية والبرية.
وأوضح أن مطارات صنعاء وتعز والحديدة وصعدة تعرضت لتدمير ممنهج ومتعمد من قبل العدوان شملت المباني ومدارج هبوط الطائرات والأجهزة الملاحية والرادارات وأجهزة الاتصال والتواصل وغيرها، ما أدى إلى خروج مطارات تعز والحديدة وصعدة عن الجاهزية بشكل كامل.. مؤكدا استعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي بجهود كوادر وخبرات يمنية.
ولفت وزير النقل إلى ضرورة السماح بدخول التجهيزات والمعدات اللازمة لسلامة الطيران المدني والأرصاد الجوية باعتبارها من أهم الشروط لسلامة وأمن المسافرين والطيران المدني.
وجدد وزير النقل مطالبة الأمم المتحدة بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي وجميع مطارات الجمهورية اليمنية وموانئها دون شروط أو قيود وتحييدها من الاستهداف باعتبارها أعيان مدنية، إضافة إلى رفع يد المحتل عن كل مطارات الجمهورية وعدم استخدامها كقواعد وثكنات عسكرية.
وأوضح أن ميناء الحديدة تعرض للتدمير في كل مرافقه الحيوية وذات الأهمية في الملاحة البحرية وفي مقدمتها الكرينات الجسرية والمعدات والأجهزة الفنية والأرصفة والهناجر واللنشات التي كان يعتمد عليها في استقبال السفن المختلفة ومنها سفن الحاويات الخاصة بالبضائع.
وأشار الوزير الدرة إلى أن النقل البري هو الآخر تم تدمير بنيته التحتية وتجهيزاته الفنية والذي شمل منافذ الطوال وشحن وغيرها من المنافذ البرية الحيوية وناقلات الشحن الثقيل والنقل الجماعي.
من جانبه أكد نائب وزير النقل محمد الهاشمي أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي سعى من خلال تكثيف غاراته على قطاعات النقل المختلفة إلى شل حركة الملاحة الجوية والبحرية والبرية.. معتبرا النقل شريان الحياة للمجتمع.
وتطرق إلى دور قطاع النقل والخدمات التي يقدمها في كافة المجالات.. مشيرا إلى حرص قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى والحكومة على تطوير قطاع النقل من خلال الخطط والبرامج والدراسات النوعية للمشاريع الاستراتيجية التي تضمنتها الرؤية الوطنية للعام 1444هـ.
بدوره أفاد رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر أن النقل الجوي كان أول هدف لطيران تحالف العدوان حيث تم استهداف مطار صنعاء الدولي ليلة 26 مارس 2015م بتسع غارات مباشرة شملت الصالات والمدرج الرئيسي لهبوط الطائرات.
ولفت إلى ما تعرضت له مطارات تعز والحديدة وصعدة من تدمير مباشر أدى إلى خروجها عن الجاهزية التشغيلية.
ونوه بجهود كوادر الهيئة في إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي وتشغيله فنيا ومهنيا ليقدم خدماته الملاحية وفقا للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي الإيكاو.
فيما أكد رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي أن النقل البري من أكثر القطاعات التي تعرضت للتدمير من قبل تحالف العدوان، وخصوصا المنافذ البرية الحيوية وتحويلها إلى معسكرات تابعة للعدوان ومرتزقته.
واستعرض نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد الوشلي الخدمات التي يقدمها ميناء الحديدة رغم شحة وانعدام المعدات والأجهزة الفنية اللازمة لاستقبال وتفريغ السفن.. لافتا إلى تعرض معدات وأجهزة الموانئ التابعة للمؤسسة للتدمير من قبل طيران تحالف العدوان.
وبحسب بيان صادر عن وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها ، بلغت الأضرار والخسائر الأولية بقطاع النقل الجوي ممثلا بهيئة الطيران المدني والأرصاد وشركتي الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة ستة مليارات و621 مليون دولار، فيما بلغت الأضرار والخسائر بقطاع النقل البحري ممثلا بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والهيئة العامة للشؤون البحرية أربعة مليارات و872 مليون دولار.
وذكر البيان أن الأضرار بقطاع النقل البري ممثلا بالهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري والمؤسسة المحلية للنقل البري بلغت 824 مليونا و595 ألف دولار.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في رفع معاناة الشعب اليمني وإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض عليه وتمكينه من استخدام وتشغيل مرافقه ومنشآته الخدمية.
وبين أن وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها أعدت الخطط الطارئة لاستعادة الجاهزية الفنية بحدها الأدنى بالاعتماد على القدرات والكفاءات الوطنية، والتي حققت إنجازات فنية ومهنية في تقديم خدمات النقل الجوي والبحري والبري.
وأكد البيان على ضرورة تمكين شركة الخطوط الجوية اليمنية من العمل بكامل قدرتها التشغيلية كما كانت عليه قبل العدوان كحق تكفله القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.. داعيا الأمم المتحدة إلى سرعة فتح الأجواء اليمنية كاملة أمام شركات الطيران العالمية عبر مطارات الجمهورية عامة ومطار صنعاء الدولي خاصة ومنع تحالف العدوان من الاستمرار في ممارسة القرصنة الجوية والبحرية على الطائرات المدنية والسفن.
وجددت وزارة النقل المطالبة بفتح الطرق الرئيسية والمنافذ البرية لرفع معاناة أبناء الشعب اليمني الذين يتكبدون الصعاب والخسائر نتيجة إغلاقها.. داعية إلى وقف كافة أنواع الاعتداءات والتقطعات الاستهداف لحافلات النقل البري من قبل تحالف العدوان ومرتزقته.
وأكدت الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها المضي في تطوير وتحديث كافة مجالات النقل تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
تخلل المؤتمر عرض حول الأضرار والخسائر التي تعرضت لها قطاعات النقل المختلفة.