أن تكون على حق فتلك هي النعمة وليست ورطة
الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
الإمام زين العابدين وغيره من أئمة أهل البيت وهكذا أولياء الله الصالحون لا يرون أنفسهم أنهم وقعوا في ورطة، أو في مهلكة أذا ما أصبحوا على طريقة حق، وإن كانت تبدو هذه الطريقة لدى الكثير شاقة فيرون أنفسهم بأنهم تورطوا، وأنهم أصبحوا معرضين للخطر فيصبحون قلقين يحاولون بأي طريقة أن يتخلصوا من هذه الطريقة التي هم عليها.. لا. إنها نعمة عظيمة، أو لم يقل الله عن نبيه موسى (صلوات الله عليه) يذكر ما قال نبيه موسى: {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} (القصص: من الآية17).
فإذا ما رأيت نفسك على طريقة حق، في مواقف حق، في عمل حق، وإن كان يبدو أمامك أنه شاق، أو أنه يثير الخوف فإنه بمقدار ما يكون هكذا أمامك فإن ذلك يعني: أن هذا هو الحق الذي لا بد منه، وهو الحق الضائع الذي الأمة في أمس الحاجة إلى أن تسير على طريقه، فاعتبر نفسك في نعمة عظيمة، أنك أصبحت تسير على هذه الطريق، لا تعتبر نفسك في مهلكة، أو في ورطة، أو في شقاء بل أدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء زين العابدين: ومتعني بطريقة حق لا أزيغ عنها، لا أزيغ: لا أميل، لا من منطلق شعور بضعف داخل نفسي، ولا من باب التحيل عن كيف أزيغ عن هذه الطريقة، وأبحث لنفسي عن المبررات المصبوغة بصبغة دينية، سؤال عند هذا العالم، أو عند ذاك، ولا بأي شيء.
من يصنع هذا هو من لا يرى أن ما هو فيه من السير على طريق الحق نعمة، الذي لا يرى أن ذلك نعمة هو من يبحث عن كيف يتخلص، وكيف يزيغ عن طريقة الحق.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد حسين بدر الدين الحوثي
من محاضرة: في ظلال دعاء مكارم الأخلاق – الدرس الثاني