طاغوت العصر امتداد للانحراف عن منهج الأنبياء

 

أمَّا طاغوت العصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلكهم ويواليهم، فإنه امتدادٌ للاعوجاج عن الصراط المستقيم، وللانحراف عن الأنبياء ومنهجهم، وللتحريف للمبادئ والقيم والتعليمات الإلهية، إنها ولاية الطاغوت المستكبر، الذي يسعى للاستعباد لشعوب أمتنا، والسيطرة عليها، إنه الاعوجاج والانحراف والتحريف، الذي عمقه التاريخي هم المنحرفون عن نهج نبي الله موسى “عليه السلام” من بني إسرائيل، وتراكمت ظلماتهم وانحرافاتهم لتنحرف بالكثير فيما بعد عن نهج نبي الله عيسى “عليه السلام”، ثم فيما بعد عن نهج رسول الله محمد “صلى الله وسلم عليه وعلى آله”، ويجتمع اليوم هؤلاء بكلهم تحت الراية الأمريكية، يسعون في الأرض فسادًا، وما [ماكرون] الرئيسي الفرنسي إلَّا دميةٌ من دمى الصهاينة اليهود، يدفعون به إلى الإساءة المعلنة إلى رسول الله “صلى الله عليه وآله”، وإلى الإسلام، ونظام الغرب الذي يستبيح الإساءة إلى الله تعالى، وإلى أنبيائه، ويمنع كشف حقائق اليهود الصهاينة، وفضح مؤامراتهم، ويعاقب على ذلك، ما ذلك كله إلَّا شاهدٌ واضحٌ على سيطرة اللوبي الصهيوني الكافر المنحرف المحرف على الأنظمة الغربية، والإعلام في الغرب، وتأثيره على الرأي العام في تلك المجتمعات إلى حدٍ كبير.

وإنَّ إعلان الموالين لأمريكا وإسرائيل عمَّا يسمونه بالتطبيع، وهو الخيانة والعمالة المعلنة، والاشتراك الواضح مع الأعداء في استهدافهم الشامل للأمة الإسلامية في كل المجالات، هو انحرافٌ مكشوفٌ عن تلك المواصفات القرآنية، حيث برزوا أشداء وبكل وقاحةٍ على المسلمين في إعلامهم ومواقفهم، وفي سياساتهم، وفي أعمالهم، وظهروا في حالةٍ من الذلة، والهوان، والخنوع، والتبعية لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، يتجلى هذا بكل وضوح في موقف النظام السعودي، الذي فتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين لليهود الصهاينة، ويغلق أجواء يمن الإيمان، ويحاصر شعب اليمن، ويعتدي عليه مستبيحاً للدماء، ومهلكاً للحرث والنسل بإشرافٍ أمريكيٍ مباشر، كما يتآمر على الشعب الفلسطيني، ويسجن ويظلم أحراره لا لشيء، إلَّا لموقفهم الحق ضد العدو الإسرائيلي، ويشترك مع الأمريكيين والإسرائيليين في مؤامراتهم على هذه الأمة في مختلف بلدانها، ومعه: النظام الإماراتي، وآل خليفة، وعسكر السودان، في خيانةٍ مكشوفة، وانحرافٍ واضح.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

من خطاب السيد في ذكرى المولد النبوي الشريف 1442 هجرية

قد يعجبك ايضا