العاصمة صنعاء تشهد عرضاً عسكرياً مهيباً ” لهم الأمن” للوحدات الأمنية بوزارة الداخلية
موقع أنصار الله – صنعاء – 19 صفر 1444هـ
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم، عرضا للقوات والوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، هو الأكبر في تاريخ اليمن، بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر الخالدة.
وبدأ العرض المهيب الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورؤساء مجالس النواب والشورى والوزراء والقضاء، ونواب رئيسي مجلسي النواب والوزراء، وأعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وقيادات وزارتي الداخلية والدفاع، ومحافظي المحافظات والعلماء والشخصيات الاجتماعية بآيات من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري.
واستهل العرض الذي حمل شعار “لهم الأمن”، بمرور سرايا من طلاب كلية الشرطة أظهروا من خلاله مستوى التدريب والتأهيل العالي الذي يتلقونه في هذا الصرح العلمي والأمني الشامخ.
تلتها قوات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع ومكافحة الشغب، باستعراض مهيب، أكد الجاهزية والانضباط العالي التي تتمتع بها هذه القوات النوعية، والتأهيل والتنظيم والاستعداد التام لتنفيذ المهام الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار.
فيما رسمت سرايا رمزية من قوات النجدة لوحة استعراضية بديعة تبعث على الفخر والاعتزاز بالمستوى الذي وصلت إليه هذه القوات النوعية من الجاهزية والاستعداد لخدمة أبناء الشعب اليمني والسهر من أجل أمنه واستقراره.
بدورها أظهرت سرايا حراسة المنشآت أعلى درجات الانضباط والتنظيم بتقديمها عرضا مهيبا عكس جاهزيتها في حماية كافة المنشآت والمكتسبات الوطنية، قبل أن تدخل سرايا رمزية من قوات خفر السواحل ميدان العرض لتؤكد قدرتها على حماية وتامين سواحل اليمن ومياهه الإقليمية.
قوات الأمن العام هي الأخرى، أبهرت الحاضرين بما وصلت إليه من تطور في العدة والعدد والعتاد والمعنويات العالية والاستعداد التام لأداء المهام الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار، فيما قدمت شرطة المرور عرضا بديعا على أنغام الموسيقى العسكرية التي ملأت الأرجاء وأضفت على العرض طابعا وطنيا خالصا.
وقد رددت مختلف الوحدات الأمنية المشاركة في العرض هتافات وطنية مزلزلة مفادها أن هذه الوحدات بمختلف مسمياتها إنما وجدت من أجل الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره، وأنها ستظل صمام أمام الوطن والصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات قوى العدوان وأدواتها.
كما أكدت مختلف الوحدات الأمنية انتمائها الفعلي والصادق ليمن الإيمان والحكمة والمضي قدما في حماية الوطن باعتبار الأمن أولوية وجبهة داخلية مهمة ورديف أساسي لما يقدمه أبطال الجيش من تضحيات في الصفوف الأمامية.
وتخلل العرض استعراض كبير للآليات والمدرعات التابعة لمختلف التشكيلات والوحدات الأمنية في طليعتها مدرعات “بأس 2” التي تعد فخر الصناعة اليمنية، وتمثل الجيل الثاني من هذا النوع من المدرعات المصنعة محليا، والمتميزة بمواصفات أمنية خاصة وتحتوي على برج رماية سلاح 12.7 MM بدوران 360 درجة، إضافة إلى سلاح مدفعي B10 متحرك ومحرك 6.0V8 بقوة 352 حصاناً.
وشمل العرض آليات ومدرعات قوات الأمن المركزي، ومكافحة الشغب، والآليات الخاصة بقوات النجدة وحراسة المنشآت وحماية الشخصيات، والأمن العام، وكذا آليات الدفاع المدني التي تشمل “الإسعاف والإطفاء والإنقاذ” وكذا آليات الأدلة الجنائية وشرطة المرور.
وفي العرض رحب وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، باسم منتسبي الوزارة بالحاضرين في العرض المهيب.. وقال” في يوم عظيم من أيام الله والذي يتجلى فيه صدق وعد الله لعباده المستضعفين في المواجهة التاريخية مع الطغاة والمستكبرين في هذا العصر”.
وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية بكل تخصصاتها تتحرك في المجال الأمني باعتباره مجالا أساسيا من مجالات الجهاد في سبيل الله.. مؤكدا أن الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتوفير الأمن لهم وحمايتهم من كل الأخطار من أعظم القرب إلى الله.
وأضاف” ونحن على أعتاب ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر الخالدة، ما أحوجنا إلى أن نتذكر الاستهداف والتدمير الممنهج للجيش والمؤسسة الأمنية من قبل الأعداء سواء بالاغتيالات والتفجيرات وغيرها”.
وذكّر وزير الداخلية بما تعرضت له قوات الأمن المركزي من استهداف أثناء عرضها في ميدان السعبين والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى.
وأكد أن الإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية على أيدي رجال الأمن تعد من ثمار ثورة 21 سبتمبر المباركة التي أينعت عزا وكرامة.
ولفت إلى أن مؤامرات الأعداء باءت بالفشل وأحبط الله كيدهم لأنه سبحانه وتعالى لا يخلف وعده.. وقال” نحن نواجه عدوانا يستهدف الشعب وأمنه واستقراره تقوده أمريكا وإسرائيل منذ ثمان سنوات”.
وأكد وزير الداخلية، أن المؤسسة الأمنية سنبذل كل ما في وسعها للارتقاء بالعمل الأمني في مختلف مجالاته مهما كانت التحديات والتضحيات، وستظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الشعب اليمني العظيم.
وتوجه اللواء عبد الكريم الحوثي، بالشكر لمنتسبي وزارة الداخلية وكل الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين كانوا ولا زالوا عونا وسندا للوزارة وشركاء في كل الإنجازات الأمنية.
وقال” إذا كان لنا من رسالة في هذا اليوم العظيم فهي لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والذي نقول له نحن جند الله وأنصاره تحت لواءك ورهن إشارتك على أتم الجاهزية لجميع المهام الأمنية والعسكرية وكلنا ثقة بالله وصدق وعده للمؤمنين بالغلبة والفلاح والنصر”.
وخاطب وزير الداخلية في ختام كلمته أبناء الشعب اليمني بالقول” أرواحنا لكم فداء، نحن رجالكم في كل الظروف على يقظة عالية واستعداد تام للعمل على أن نوفر لكم الأمن بكل ما نستطيع فهذا واجبنا”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن خالد الرويشان، ووزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد عبد الكريم الغماري، قد قاموا بوضع أكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه.
وقد أكد العرض المهيب أن النجاحات الكبيرة التي حققتها المؤسسة الأمنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات الحرة، وكذا التطور الحاصل في عمل وأداء هذه المؤسسة في حفظ النظام وسيادة القانون ومكافحة الجريمة وإفشال مؤامرات ومخططات العدوان لاستهداف الجبهة الداخلية، كل ذلك لم يأت من فراغ بل كان نتائج عمل دؤوب ومتواصل في الإعداد وإعادة البناء والتدريب والتأهيل لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة على أسس صحيحة من الانتماء الوطني الخالص والهوية الإيمانية والولاء لله تعالى وللقيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.