العدو ينصب حواجز ويكثف نشر قواته في الضفة المحتلة

موقع أنصار الله – متابعات– 22 صفر 1444هـ

نصب جيش العدو الصهيوني، مساء أمس وصباح اليوم، الأحد، عددا من الحواجز العسكرية في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة تسببت في عرقلة حركة الفلسطينيين، فيما أشارت تقارير صهيونية إلى أن قوات العدو تواصل مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة “كرمل”، جنوبي الضفة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن الجيش الإسرائيلي عرقل حركة الفلسطينيين على شارع “جنين ـ حيفا”، بعد أن نصب حاجزا عسكريًا عند مدخل قرية رمانة، في محافظة جنين شمالي الضفة.

وأضافت أن “الجيش نصب الحاجز وأعاق حركة الفلسطينيين بعد إيقاف مركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم واستجوابهم”.

وذكرت أن “قوات الاحتلال كثفت (الليلة الماضية) من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات يعبد، عرابة، كفيرت، عانين، رمانة، زبوبا، تعنك، والحفيرة وسط تحليق لطائرة الرصد والاستكشاف في محافظة جنين”.

وأوردت الوكالة أن “الجيش الإسرائيلي نصب حاجزا عسكريا في واد الهرية في مدينة الخليل جنوبي الضفة”.

وأوضحت أن “الجنود أوقفوا مركبات الفلسطينيين على الطريق الذي يربط منطقة واد الهرية بجبل الرحمة والكرنتينا، وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها ودققوا في البطاقات الشخصية ما تسبب بأزمة خانقة”.

وذكرت صحيفة “معاريف”، صباح اليوم، الأحد، أن قوات العدو تواصل مطاردة منفذ عملية إطلاق النار التي نفذت يوم الخميس الماضي في مستوطنة “كرمل”، أقصى جنوب الضفة المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات العدو خلصت إلى أن منذ أو منفذي العملية لم يقدموا على اقتحام المستوطنة ونفذوا العملية من فوق السياج الأمني الفاصل، خارج المستوطنة.

وبحسب الصحيفة، فإن عملية المطاردة تجري بقيادة جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، ولفتت إلى تصعيد حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية التي تنفذها قوات الاحتلال في بلدات الضفة خلال نهاية الأسبوع الماضي.

هذا وشرعت شرطة العدو بالاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، في الأسبوع القادم، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.

 

مشاريع استيطانية

هذا وأقامت سلطات العدو الصهيونية سياجا حول مساحات من أراضي خربة إحميّر التابعة لخربة الفارسية، شمال شرقي الضفة، بهدف الاستيلاء عليها لصالح مشاريع استيطانية.

وذكر الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار، عارف دراغمة، في منشور عبر حسابه في “فيسبوك”، أن هذه الأراضي يجري تجريفها منذ أشهر لإقامة مشاريع بنية تحتية للمستوطنين فوقها.

من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات، أن هذه الأراضي سيطر عليها ما يسمى “مجلس المستوطنات” الصهيونية العام الماضي، وبدأ أعمال تجريف فيها منذ سبعة أشهر.

وأضاف بشارات أن مجلس المستوطنات يخطط لإقامة مدرسة ومشاريع ووحدات سكنية للمستوطنين في تلك الأراضي.

وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الفلسطينية نحو 1.6 مليون دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، ويقطن فيها قرابة 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن حوالي 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.

قد يعجبك ايضا