الشيخ دعموش: ليس أمام لبنان لوقف الانهيار سوى الثروة الغازية والنفطية التي يملكها في البحر
موقع أنصار الله – متابعات – 22 صفر 1444 هجرية
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، الى ان المقاومة التي واجهت العدو وحمت لبنان وافشلت حروبه واعتداءاته العسكرية تقف في الخط الامامي لمواجهة وافشال حرب من نوع اخر هي الحرب الاقتصادية والمعيشية، من خلال فرض معادلة كاريش، هذه المعادلة التي تمكن لبنان من انتزاع ثرواته وحقوقه واستخراج النفط والغاز الذي يمثل اليوم الفرصة التاريخية الوحيدة لانقاذ لبنان واخراجه من نفق الازمات الاقتصادية والحياتية التي يعاني منها.
وخلال احتفال تكريمي حاشد اقامته جمعية قولنا والعمل في بلدة بر الياس البقاعية بحضور حشد من الشخصيات، أشار الى ان الافق اليوم مسدود امام لبنان، فالامريكي لا يزال يحاصر لبنان ويفرض العقوبات ويعطل الحلول، فلا مساعدات ولا منح ولا صندوق نقد دولي مستعد لاقراض لبنان الا بشروط، وهناك معاناة على كل الصعد لا كهرباء ولا إنماء ولا بنى تحتية، وهناك ارتفاع مستمر للدولار وغلاء فاحش في المحروقات والسلع الغذائية، والوضع المعيشي والحياتي يتفاقم ويزداد سوءا يوما بعد يوم، وبالتالي اليوم مصير البلد بات مهددا لاننا نسير نحو الانهيار الشامل.
وراى انه ليس امام لبنان لوقف الانهيار ونقل اللبنانيين من اللاأفق الى الافق الواسع، ومن الحصار والجوع والذل الى حالة الرخاء والاستقرار الاقتصادي والمعيشي، سوى هذه الثروة الغازية والنفطية التي يملكها لبنان في البحر.
واعتبر ان المقاومة تقوم بدورها ومسؤوليتها في مواجهة هذه المعركة المصيرية، وتقدم المواقف والحلول الوطنية التي لا تحمي حقوق لبنان وثرواته النفطية فقط، بل تؤسس لاخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمعيشية من خلال فرض المعادلات التي تجبر العدو على الاستجابة لمطالب لبنان المحقة والسماح له باستخراج النفط وتصديره، وليست هناك من خيارات اخرى.
وسأل “الذين يعترضون ويغمزون من قناة المقاومة ومعادلاتها ومواقفها ماذا قدموا للبنان؟ هل لديهم حلول اخرى؟ ان كانت لديهم حلول اخرى فليتقدموا بها ؟ هم لم يقدموا شيئا حتى الان لمعالجة الازمات سوى اعتراضات ونقاشات وجدالات عقيمة لا تجدي ولا تغني ولا توصل الى اي نتيجة”.