السيد القائد : احتلال تحالف العدوان مساحات واسعة من بلدنا من التحديات التي لا يمكن تجاهلها
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن من أهم التحديات التي لا يمكن تجاهلها هي احتلال تحالف العدوان مساحات واسعة في البلد ويجب أن تبقى قضية للجميع
وأكد السيد القائد خلال كلمته بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21 سبتمبر أن الحصار شكل من أشكال التحديات التي تواجه الثورة فهو يترك تأثيرا على بعض الأولويات من حيث محدودية الإمكانات ، مبيناً أن نهب تحالف العدوان للواردات النفطية وغيرها يعرقل تقديم الخدمات والرعاية اللازمة لأبناء الشعب .
وأشار إلى أن من التحديات هو إرث مشاكل الماضي سواء في مشاكل مؤسسات الدولة أو البنية البشرية فيها ، مؤكداً أن تصحيح وضع الدولة يحتاج بعض الوقت، وهناك تباطؤ وتقصير هذا صحيح وهناك أيضا بعض المعوقات وهذا صحيح ، فليس هناك إهمال تام ولا اهتمام بالشكل المطلوب في مؤسسات الدولة وهذا هو التوصيف المنصف للمسألة .
وأضاف : القانون والهيكل الرسمي فيه مشاكل واختلالات كبيرة تحتاج إلى جهد وعمل ، موضحاً أن هناك الكثير من المشاكل والتعقيدات على مستوى المدن والأحياء في الماضي تركت تأثيرها على الحاضر
وقال إن من المشاكل التي تواجهها الثورة بروز الطموحات الشخصية للبعض على حساب الأهداف الكبرى ، فالبعض ممن كان لهم إسهام في الثورة الشعبية ينسون الأهداف الكبرى فيأتون بمطالب شخصية واهتمامات خاصة، مؤكداً أن الذي ساهم في الثورة عليه أن يخلص لها وألا يتجه لحساب المصالح الشخصية مقابل ما قدمه
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن هناك بعض الأشخاص يسعون لتوظيف أقربائهم وأصحابهم بغض النظر عن المؤهلات والكفاءة وهذه مشكلة تطلب وعيا عاليا .
ولفت إلى أن كل المشاكل والتحديات يجب التصدي لها وتحويل الواقع إلى فرصة للبناء الصحيح وتلافي الأخطاء ، مبيناً أن الوضع الراهن في مؤسسات الدولة ليس هو المستوى النموذجي والخطوات التي أنجزت محدودة وقليلة ، ومحدودية الإنجاز في تصحيح وضع الدولة يعود لتركيزنا عمليا وذهنيا في أولوية التصدي للعدوان لكننا لم نغفل عن هذا الأمر .
واعتبر السيد القائد ميزة الاستقلال والحرية ميزة كبيرة وتحقق التماسك في مؤسسات الدولة ، مشيراً إلى أن مستوى استهداف الدولة كان كفيلا بانهيار مؤسساتها عبر توقف الراتب والتدمير المباشر لكنها بقيت متماسكة .
ولفت إلى أنه ورغم شح الإمكانات ومستوى الحصار إلا أن الخدمات قائمة بمستوى معين في البلد ، فالكثير من الموظفين يعانون ظروفا صعبة ويستمرون في خدمة بلدهم والحفاظ على مؤسسات الدولة ، مؤكداً أن الإيمان بضرورة التصحيح والبناء ومعالجة الخلل نقطة إيجابية في الوضع الحالي كتوجه مشترك .