تقرير الأمم المتحدة: أكثر من 7500 مدني قتلوا العام الماضي في أفغانستان
كشف تقرير سنوي حول الضحايا المدنيين في أفغانستان نشر يوم الثلاثاء 19 فبراير/شباط أن أكثر من 7500 مدني قتلوا أو جرحوا في عام 2012 نتيجة الصراع العسكري في أفغانستان.
ويشير التقرير الذي أعدته بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان ومكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الى أن 2754 مدنيا أفغانيا لقوا مصرعهم وأصيب 4805 آخرون جراء أعمال العنف في أفغانستان في العام الماضي.
وأكد التقرير أن هذه الأرقام تشير الى انخفاض بنسبة 12% في عدد الضحايا المدنيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011.
ويعتبر الشتاء القارس الذي عرقل انتقال المسلحين، وتأثير العمليات العسكرية السابقة التي نفذها الائتلاف الغربي ضد حركة طالبان، إضافة الى انخفاض الهجمات الانتحارية، يعتبر من العوامل الرئيسية التي تفسر هذا الانخفاض.
ويشير واضعو التقرير الى أن الانخفاض في عدد الضحايا بين المدنيين في أفغانستان سجل لأول مرة منذ أن بدأ موظفو الأمم المتحدة بنشر مثل هذه الإحصاءات في عام 2007.
وكان 7837 مدنيا قد قتلوا أو جرحوا في أفغانستان في عام 2001.
ووفقا للتقرير فإن حصيلة القتلى المدنيين في أفغانستان خلال السنوات الست الأخيرة تصل الى 14728 شخصا.
ويشير التقرير الى إن القوات المناهضة للحكومة تتحمل مسؤولية وفات حوالي 81% من جميع المدنيين الذين لقوا مصرعهم في العام الماضي في أفغانستان.
ويشير التقرير أيضا الى زيادة بنسبة 700% في عدد القتلى جراء اعتداءات مسلحين على موظفي الخدمة الحكومية، وزيادة بنسبة 20% في عدد الاعتداءات على النساء والفتيات الأفغانيات.
ووفقا لواضعي التقرير فإن عبوات ناسفة يدوية الصنع لا تزال تعتبر "التهديد الأساسي للمدنيين في عام 2012".
وذكر التقرير أن التصرفات الخاطئة من قبل قوات المساعدة الدولية لارساء الأمن في أفغانستان (إيساف) وكذلك من قبل الجيش والشرطة الأفغانية أدت الى سقوط 316 قتيلا و271 جريحا، ما يمثل انخفاضا بنسبة 46% مقارنة بالعام الماضي.
وأشار واضعو التقرير إلى ارتفاع استخدام قوات ايساف طائرات من دون طيار بشكل كبير في العام الماضي. وأدت الأخطاء خلال استخدام تلك الطائرات في العمليات العسكرية الى قتل وجرح حوالي 16 مدنيا أفغانيا.
المصدر: وكالات